‏إظهار الرسائل ذات التسميات لوحات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات لوحات. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 15 مارس 2018

بالصور : أقوى 10 أغلفة في تاريخ "ناشيونال جيوغرافيك"


 اللاجئة الأفغانية شربات جولا التي تصدرت صورتها غلاف المجلة عام 1985، ثم عادت المجلة لتلتقيها مجدداً في 2002 

1. غلاف عدد يونيو 1985 : تصدرته صورة اللاجئة الأفغانية في باكستان شربات جولا التي كانت تبلغ من العمر 12 عاماً وقد تحولت صورتها إلى أيقونة عالمية حيث أطلق عليها إسم "الفتاة الأفغانية" وقد شبهها البعض بلوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي 

2. غلاف عدد ديسمبر 1969 : وقد تصدرته صورة رائد الفضاء الأمريكي بز ألدرن على سطح القمر، ورغم أن بز ألدرن كان ثاني إنسان تطأ قدمه أرض القمر بعد زميله نيل أرمسترونغ، إلا أن هذه الصورة تحولت إلى أيقونة ارتبطت لدى الناس بتلك اللحظة التاريخية في مسيرة الإنسانية 

3. غلاف عدد مايو 1969 : وقد تصدرته صورة تمثل إعادة تركيب وجه تمثال الفرعون رمسيس الثاني وذلك خلال عملية نقل معبد أبو سمبل التاريخي في مصر والذي كان مهدداً بالغرق خلال عملية بناء السد العالي 

4. غلاف عدد أبريل 2002 : وقد تصدرته صورة للفتاة الأفغانية  شربات جولا التي عادت المجلة لتبحث عنها وتجدها بعد 17 عاماً على الصورة الشهيرة التي تصدرت غلاف المجلة عام 1985 

 5. غلاف عدد أبريل 2000 : وقد تصدرته صورة للقرش الأبيض الكبير التقطت قرب سواحل جنوب أفريقيا حيث يعتبر هذا القرش أحد أضخم أنواع سمك القرش وأكثرها فتكاً 

6. غلاف عدد أكتوبر 2009 : وقد تصدرته صورة لعالم البيئة جيم سبيكلر وهو يتسلق جذع أضخم شجرة في العالم 

7. غلاف عدد نوفمبر 2013 : وقد تصدرته صورة التقطت عام 2003 لعالم الأعاصير تيم سامراس الذي قتل خلال مراقبته لأحد الأعاصير يوم 31 مايو 2013

8. غلاف عدد مايو 2011 : وقد تصدرته صورة لمتسلق الجبال أليكس هونولد على حافة جرف صخري شاهق في منتزه يوسيميتي الوطني في الولايات المتحدة

9. غلاف عدد يناير 1977 : وقد تصدرته صورة لتضاريس سطح كوكب المريخ 

10. غلاف عدد أبريل 2018 : وقد تصدرته صورة لفتاتين توأمين الأولى سمراء والثانية شقراء وقد خصص العدد لمناهضة العنصرية 

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 24 يناير 2018

تجارة العبيد والجواري في مصر القرن التاسع عشر !




عرفت مصر تجارة الرقيق منذ عهد الفراعنة، وهي تجارة ظلت موجودة ومزدهرة بشكل متواصل حتى مطلع القرن العشرين، حيث كان العبيد يجلبون من مناطق مختلفة، فالعبيد البيض كانوا يجلبون من جورجيا والقوقاز ومناطق الشركس، أما السود فكانوا يجلبون من دارفور وكردفان وجنوب السودان.

"إنهُ واحد من أهم المشاهد التى تستحق الزيارة"، هكذا قال السير بارتل فرير، عضو البرلمان البريطاني عن سوق الرقيق بالقاهرة حين زارها عام 1834، وقد تركزت تجارة الرقيق في عهد محمد علي وخلفائه من بعده في وسط القاهرة، حيث كان لها وكالات خاصة مثل وكالة المحروقي والسلحدار.


لوحة "سوق الرقيق" للرسام الفرنسي المستشرق جان ليون جيروم (1824-1904)

وكان من المعتاد أن يتم الكشف على الرقيق من كلا الجنسين وهم عرايا، وقد يبالغ الشاري في الفحص فيجري بعض الاختبارات الغريبة، خصوصًا بالنسبة للجواري اللاتي كن يتعرَّضن لتفرس المشترين ونظراتهم، وهن في حالة من العرى والبؤس، فلا يسترهن سوى قطعة صغيرة من القماش معقودة حول الوسط، أو شال معلق فوق أكتافهن، فكن يستسلمن بهدوء لعبث أيدي المشترين والبائعين الفاحصة ونظراتهم التي لا ترحم.

وقد كانت الجواري توضع في حريم المشتري مدة ثلاثة أيام هي عبارة عن فترة اختبار، تظل خلالها تحت مراقبة نساء الحريم، وفي النهاية يقدمن تقريرًا عنها، فإما أن يقبلها المشتري في حريمه أو يردها إلى التاجر إن وجد عيباً بها كأن تكون كثيرة النوم، أومصابة بمرض ما، وبالمقابل كان للتاجر الحق في عدم قبول رد الجارية إذا ما انقضت مهلة الثلاثة أيام، أو إذا كان الشاري قد عاشر الجارية خاصة إذا ما كانت عذراء.


تاجر الرقيق جالساً على دكته يدخن "الشبك" وبجواره الجواري افترشن الأرض في انتظار قدوم المشترين

وكان "الجلابة" وهم تجار الرقيق يجلسون بالقرب من رقيقهم  يدخنون "الشبك" في فتور ولامبالاة ظاهرين، إلى أن يأتي أحد المشترين، فيطيل النظر في الرقيق ويتفحصهم، ثم يبدأ في مساومة التاجر على الثمن، وقد يستعين التاجر أو المشتري أحيانًا بسماسرة الرقيق الذين يعملون على تقريب وجهات النظر بين الطرفين حتى تتم الصفقة، ثم يحصل السمسار على عمولة معلومة من التاجر والمشتري.

وفي عام 1855 أصدر الوالي سعيد باشا قراراً يعطي الحرية لكل الجواري والعبيد الموجودين بمصر والراغبين -باختيارهم- ترك خدمة سادتهم، لكن العمل بهذا القانون لم يدخل حيز التنفيذ فظل حبراً على ورق واستمرت تجارة العبيد تجري بنفس النشاط.


لوحة أخرى تمثل سوق الرقيق بالقاهرة للرسام الفرنسي مكسيم داستوغ (1851-1909)

وحين تولى الخديوي اسماعيل السلطة عام 1863 بدأ العمل جدياً على تحرير الرقيق وإبطال الرق، فحارب تجارة الرق، وعمل على تحرير الرقيق الموجودين في مصر، إلا أنه واجه معارضة شديدة وتعنتًا من الأغنياء ورجال الدين الذين كانوا ينظرون إلى محاولات إبطال الرق على أنها تحدٍّ وتعدٍّ على الشريعة الإسلامية والعرف السائد.

ورغم جهود الحكومة لمحاربة الرق إلا أن التجارة ظلت قائمة وإن تحولت من الأسواق العامة إلى داخل البيوت والأماكن البعيدة عن رقابة الحكومة، كما حدث عام 1894 عندما اشترى علي باشا شريف رئيس المجلس التشريعي وبعض الأعيان مجموعة من الجواري السود من الجلابة الذين تسللوا إلى مشارف القاهرة عند سفح الأهرامات.


"تذكرة حرية" صادرة عن "قلم عتق الرقيق" عام 1904 

ومطلع القرن العشرين عرفت مصر شكلاً جديداً من تجارة الرقيق، تمثلت في قيام بعض النخاسين بخطف الفتيات القاصرات الأوروبيات وبيعهن في مصر إلى القوادين والعاملين في مجال الدعارة، وقد ذكر القنصل البريطاني بالقاهرة اللورد كتشنر أنه تم القبض على 74 تاجرًا و843 فتاة قاصرة من الأوروبيات والتركيات في عام 1913 وحده، وقد ظل هذا الشكل من تجارة الرقيق نشيطاً حتى صدور قرار الحكومة المصرية بإلغاء البغاء في أواخر العهد الملكي. 

شاهد أيضاً: 

الجمعة، 16 يونيو 2017

10 ملايين دولار لمن يحل لغز أضخم سرقة فنية في التاريخ



لوحة "عاصفة فوق بحر الجليل" للرسام رامبرانت واحدة من اللوحات المسروقة 

من بعد منتصف ليل يوم 18 آذار مارس 1990 بقليل، دخل رجلان يرتديان ملابس الشرطة إلى متحف ايزابيلا ستيوارت جاردنر للفنون في مدينة بوسطن الأمريكية، وبعد أن قيّدا عناصر الأمن في المتحف، قاما بسرقة 13 قطعة فنية لا تقدر بثمن من بينها 3 لوحات للرسام الهولندي الشهير رامبرانت، بالإضافة إلى لوحات لفيرمير ومانيه وديجا، و ذلك خلال مدة لا تتجاوز 90 دقيقة، وتتراوح قيمة الأعمال المسروقة ما بين 300 إلى 500 مليون دولار أمريكي، ما يجعل هذه العملية أضخم حادثة سرقة فنية في التاريخ.

وقد عرض المتحف حينها مبلغ 5 ملايين دولار مكافأة للشخص الذي يقوم بإعادة المسروقات، لكن دون نتيجة، وخصوصاً بعدما أجمع المحققون على أن السرقة تمت بالتنسيق مع جهة إجرامية أخطر من السارقين الذين قاما بتنفيذ العملية.

وبعد أكثر من 27 عاماً من الانتظار قرر المتحف أن يضاعف المكافأة لمن يعيد الأعمال المسروقة، لتصبح 10 ملايين دولار، شرط أن تتم إعادة الأعمال قبل نهاية العام الحالي 2017.

و قد صدرت العديد من الكتب التي ناقشت تفاصيل عملية السرقة هذه، و كلها أجمعت على أن السارقَين و الأفراد الذين يعلمون بمكان وجود الأعمال الفنية لم يعودوا على قيد الحياة، ما يجعل الأمل بإيجاد هذا الكنز الفني يرتبط بأي شخص حي يعرف مكانها، ولهذا السبب ، تمت مضاعفة قيمة الجائزة للشخص الذي يعيد المسروقات.

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 14 يونيو 2017

فريدا كاهلو و قوة "السيلفي" !




لعل الفنانة المكسيكية ذائعة الصيت فريدا كاهلو (1907 ــ 1954) هي واحدة من أوائل الذين أدركوا جيداً  قوة "السيلفي" قبل أن يصبح جزءاً واسع الانتشار من الثقافة الشعبية بوقت طويل جداً، فبورتريهاتها الذاتية كانت غالباً ما تأخذ المتلقي لما هو أبعد من الرسم بحد ذاته، لتعرض تفسيرات شخصية واجتماعية شديدة العمق، على الصعيدين الظاهر و الباطن للوحة. 

منزل فريدا المعروف باسم البيت الأزرق جمع تحت سقفه فنانين من طراز رفيع، هما فريدا كاهلو و زوجها دييغو ريفيرا (1886 ــ 1957)، و قد تحول اليوم إلى متحف  يلجأ إليه الزائر هرباً من ضجيج  و ازدحام العاصمة المكسيكيَّة مكسيكو سيتي،. وقد يتهيّأ للزائر أن حياةً مليئة بالبهجة و الألوان سادت بين الزوجيْن، اللذين حافظا على استقرار حياتهما الزوجية حتى فرَّق بينهما الموت، قبل أن نكتشف أن ثمَّة زوابع عديدة كادت تعصف بحياتهما، وإن كان لجدران المنازل الأخرى آذان، فإن لجدران البيت الأزرق لوحاتٍ تروي الحقائق التي كانت تراها كاهلو، فتحولها إلى رسومات. 

منذ صغرها تمردت فريدا على واقعها، و ربما يمكننا أن نعيد جذور هذا التمرد إلى طفولتها المبكرة، حين اندلعت الثورة في بلادها فيما كانت فريدا ما تزال في عامها الثالث، لهذا أصرت فريدا لاحقاً على تغيير تاريخ ميلادها من 1907 إلى 1910، و هو عام انطلاق الثورة المكسيكية، حيث أرادت أن يكون ميلادها متزامناً مع الولادة الجديدة لأمتها من رحم الثورة.

وكما تمردت على تاريخ ميلادها، تمردت أيضاً على كل ما وجدته من عيوب في شكلها أولاً ثم في جسدها ثانياً، لقد أبرزت عيوب وجهها في لوحاتها بدلاً من أن تخفيها، بدءاً من حاجبيها الكثيفين، حتى الشعر الذي ينبت فوق شفتها العليا و الذي يشبه الشارب.



إصابتها بشلل الأطفال التي شوهت ساقها اليمنى كان بداية معاناتها و آلامها، و ربما بداية تمردها أيضاً، معاناة عمقها حادث الباص الذي تعرضت له عام 1925 فتسبب لها بكسر في عمودها الفقري و عظم الترقوة و الحوض و الأضلاع، عدا عن أحد عشر كسراً في ساقها اليمنى، و سحق قدمها اليمنى، بالاضافة لاختراق عمود حديدي لرحمها ما تسبب في حرمانها من القدرة على الإنجاب.

وبرغم ما تسبب به الحادث لها من آلام جسدية و نفسية شديدة، إلا أنه وضع بدايات تشكيل اسمها كفنانة، فبعد أن نجت من الموت بأعجوبة وجدت فريدا نفسها مجبرة على التمدد في سريرها على ظهرها لمدة عام كامل فيما عيناها معلقتان في سقف الغرفة، الفراغ الطويل، الألم، و عدم القدرة على الحركة لتلك المتمردة الصغيرة، زاد حجم معاناتها، فواتتها فكرة تعليق مرآة ضخمة في السقف أعلى سريرها، استجاب والداها للطلب، فأصبحت فريدا في مواجهة مؤلمة مع جسدها، لم يكن تجاوزها ممكناً إلا عبر نقلها بالريشة والألوان، ذلك أن الرسومات التي راحت تملأ بها الجبس الذي غطى جسدها ساعدتها على التخفيف من شعورها بالإحباط و الغضب، هكذا  أصبحت رسوماتها  بمثابة تقارير مصورة و بورتريهات يومية تجسد شدة الألم الذي تعانيه، ملأ الرسم أوقاتها و خفف من معاناتها، وجعلها تكتشف موهبة وشغفاً بالرسم لم يكونا في حسبانها و هي طالبة الطب التي لم تدرس الفن أو تفكر باحترافه يوماً !

في عام 1929 تزوجت فريدا من الرسام دييغو ريفيرا الذي كان يكبرها بعشرين عاماً، ثارت على والدتها التي رفضت هذا الزواج، و تمردت على سمعته السيئة التي سبقته وعلى كل ما عرفته عن مغامراته النسائية العديدة، كان لدييغو تأثير كبير على فنها و حياتها، شجعها حين عرضت عليه اللوحات التي رسمتها خلال مرضها، أشاد بموهبتها، ومنحها من الاهتمام ما حفزها على مواصلة الرسم. 



و رغم دعمه الكبير لها، إلا أن دييغو لم يمنحها الإخلاص والأمان الذي كانت تنشده كامرأة، فقد كان زير نساء يتنقل من امرأة لأخرى، حتى أنه أقام علاقة مع شقيقة فريدا الصغرى، أما فريدا فقد تقبلت خيانة دييغو بألم، ثم راحت هي أيضاً تقيم علاقات مع أشخاص من كلا الجنسين نكاية بزوجها !

البورتريهات الذاتية شكلت الجزء الأكبر من أعمال فريدا، جاءت أولاً مصورة لها أثناء مرضها ثم مستقاة من تجاربها الشخصية، فقد قدمت 140 لوحة زيتية من بينها 55 بورتريهاً ذاتياً صورت فيها آلامها عبر تقاسيم وجهها القاسية  أو عبر جسدها المثخن بالجراح، لقد كانت فريدا تبالغ في إظهار عيوب وجهها وجسدها لتعبر عن عمق ألمها وشدة معاناتها.

اهتمت فريدا أيضاً بتصوير ثقافتها المكسيكية وثقافة الهنود الحمر التي تنحدر منها من جهة أمها،  بدا ذلك واضحاً في استخدامها للألوان البراقة، وللأسلوب البدائي والرمزية المثيرة، فقد تضمنت لوحاتها بعض الرموز الدينية المرتبطة بالثقافية المكسيكية، لكن كل تلك الرموز كانت تقدم ضمن لوحات سريالية و بمعان مختلفة، خاصة بفريدا.

توفيت فريدا عام 1954 بعد إصابتها بمرض رئوي، كتبت في مذكراتها قبل وفاتها بأيام : "أتمنى أن يكون خروجي من الدنيا ممتعاً وأتمنى أن لا أعود إليها ثانية"، تلك العبارة أثارت الشكوك في سبب وفاتها، فقد جعلت البعض يعتقد أنها انتحرت بجرعة زائدة من الدواء.



لم تُعرف فريدا بشكل واسع أثناء حياتها، رغم اقتناء متحف اللوفر الشهير بباريس لإحدى لوحاتها عام 1939، حيث كانت أول فنانة مكسيكية من فناني القرن العشرين يتم اقتناء لوحاتها من قبل متحف عالمي بأهمية اللوفر، إلا أنها لم تعرف داخل المكسيك إلا لكونها زوجة دييغو ريفيرا، الفنان الشهير الذي ساهمت أعماله في تأسيس حركة الجداريات المكسيكية، و هكذا لم يتم الاحتفاء بفريدا في بلادها إلا بعد وفاتها بعقود طويلة، حتى أن أول معرض شخصي لها في المكسيك كان بمناسبة الاحتفال بمرور مئة عام على ميلادها. 

الاحتفاء بتراث فريدا لم يأت من قبل الفنانين فحسب، بل أيضاً من قبل المجموعات النسوية التي وجدت فيها خير نموذج للمرأة التي تحدت كل الممنوعات وتمردت على كل القوانين.

و لعل واحداً من أهم أسباب تزايد الاهتمام بفريدا كاهلو في العقود الأخيرة هو تبني السينما لقصتها والترويج لها عبر عدة أفلام  كان أهمها الفيلم الذي أخرجته دولي تيمور عام 2002 و لعبت دور فريدا فيه النجمة الهوليودية المكسيكية ذات الأصول اللبنانية سلمى حايك، و هو الفيلم الذي قدم حياة فريدا الصاخبة والمؤثرة من خلال نص جميل و معالجة فنية راقية، كما تفوقت سلمى حايك على نفسها في هذا الدور المعقد و المركب، حيث تمكنت ببراعة نادرة من ترجمة الانفعالات الداخلية لشخصية فريدا المقهورة عاطفياً والمدمرة نفسياً وجسدياً، في الوقت عينه  برعت سلمى في أن تقنع المشاهد بإيجابية وقوة شخصية فريدا رغم كل ما يحيط بها من مرارة، فهذه الفتاة المقهورة جسدياً و نفسياً و عائلياً دافعت عن كيانها وقاومت كل ما حولها لترتقي بفنها و إبداعها إلى فضاءات واسعة، جعلت منها واحدة من أهم الفنانين في المكسيك و العالم خلال القرن العشرين. 



شاهد أيضاً :


الأربعاء، 10 مايو 2017

هكذا أصبحت روسيا أرثوذوكسية !




يعود تاريخ تأسيس الكنيسة الروسية الأرثوذوكسية إلى ألف عام و نيف، و تحديداً إلى عام 988 ميلادية، حين قرر أمير كييف فلاديمير الأول اعتناق المسيحية على المذهب الأرثوذوكسي و دعا جميع رعاياه ليحذوا حذوه، و في القرن الرابع عشر انتقل مقر الكنيسة الروسية إلى موسكو، و اليوم تعتبر روسيا أكبر بلد أرثوذوكسي في العالم. 

و الواقع أن لاعتناق روسيا الأرثوذوكسية قصة طريفة، فقد ارتبط هذا التحول المصيري في تاريخ الأمة الروسية بقرار رجل واحد، هو فلاديمير الأول الذي كان متردداً بين الإسلام و اليهودية و المسيحية الأرثوذوكسية و المسيحية الكاثوليكية، لكن قراره وقع أخيراً على الأرثوذوكسية، و إليكم التفاصيل : 

تعود بداية القصة إلى عام 978 حين أصبح فلاديمير الأول أميراً خلفاً لأبيه، و قد اتبع في البداية الديانة الوثنية التي اعتنقها أسلافه لقرون، و في عام 986 بدأت الشكوك تساور الأمير بشأن معتقداته الدينية فاستدعى مبعوثين عن أتباع مختلف الأديان، فجاء إليه أتباع الإسلام من بلاد التتار و حدثوه عن دينهم فأعجبت معتقداتهم الأمير لكنه لم يكن راضياً عن تحريم الإسلام لأكل لحم الخنزير و شرب الخمر خاصة أن الخمر كان جزءاً أساسياً من التقاليد في روسيا القديمة، ثم جاءه مبعوثون عن بابا روما، فاستمع إلى حديثهم ثم قال لهم : "إن آباءنا و أجدادنا لم يقبلوا قانونكم"، بعد ذلك جاء يهود بلاد الخزر و بعدما سمع الأمير حديثهم قال لهم : "كيف تعظون الآخرين في الوقت الذي نبذكم فيه الرب و جرى تشتيتكم في كافة أرجاء الأرض عقاباً على ما اقترفتموه من ذنوب، لو أحبكم الرب و أحب عقيدتكم لما شردكم في أراضي الغير، هل تريدون أن يكون مصيرنا مثل مصيركم"، أما البيزنطيون فقد بعثوا إلى فلاديمير بأحد فلاسفتهم الذي حدثه عن ميلاد المسيح و حياته و موته و قيامته.


تمثال الأمير فلاديمير في موسكو

بعد ذلك قرر فلاديمير إرسال مبعوثين إلى مختلف البلدان ليشاهدوا كيف تقام الطقوس الدينية في كل واحدة منها، و حين عادوا من جولتهم أبلغوه بأن مراسم العبادة في الكنائس الأرثوذوكسية التي شاهدوها في بيزنطة قد أعجبتهم أكثر من غيرها، كما أعجبهم شكل و تصميم الكنائس، فقالوا له : "حين أتينا إلى بلاد الروم و اقتادونا إلى كنيستهم حيث تجري طقوس العبادة، لم نعرف هل نحن في السماء أم على الأرض، و لا يوجد على الأرض ما هو أكثر جمالاً منها".

و بناء على نصيحة مندوبيه قرر فلاديمير اعتناق المسيحية على المذهب الأرثوذوكسي، و تعمد سكان كييف في معمودية جماعية بنهر الدنيبر على يد كهنة جيء بهم من بيزنطة، و مذ ذاك الحين أصبحت المسيحية الأرثوذوكسية هي الدين الرسمي للأمة الروسية.


لوحة تمثل تعميد سكان كييف بعد اعتناقهم  المسيحية عام 988

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 12 أبريل 2017

10 أفلام ننصحك بمشاهدتها إذا كنت من المهتمين بتاريخ الفن


1. مولان روج (1952)


فيلم بريطاني يتناول سيرة الرسام الفرنسي هنري دو تولوز لوترك (1864-1901) الذي يعتبر واحداً من أعظم الرسامين في فترة ما بعد الانطباعية - تريلر الفيلم من هنا 

2. رغبة في الحياة (1956)


فيلم أمريكي يتناول سيرة الرسام الهولندي الشهير فنسنت فان جوخ (1853-1890)، الفيلم من بطولة كيرك دوجلاس الذي يقوم بدور فان جوخ و أنتوني كوين الذي يقوم بدور صديق فان جوخ الرسام الفرنسي غوغان، و قد نال أنتوني كوين جائزة أوسكار أفضل دور مساعد عن دوره في هذا الفيلم - تريلر الفيلم من هنا

3. العذاب و النشوة (1965)


فيلم أمريكي يتحدث عن علاقة الرسام و النحات الإيطالي مايكل أنجلو (1474-1565) المضطربة بالبابا يوليوس الثاني و ذلك خلال عمله على تزيين كاتدرائية القديس بطرس في روما، الفيلم من بطولة شارلتون هيستون في دور مايكل أنجلو و ريكس هاريسون في دور البابا يوليوس. تريلر الفيلم من هنا 

4. فريدا (2002)


فيلم أمريكي يتناول سيرة حياة الرسامة المكسيكية فريدا كالو (1907-1954)، الفيلم من بطولة النجمة سلمى حايك التي تم ترشيحها لجائزة الأوسكار عن دورها في هذا الفيلم. تريلر الفيلم من هنا

5. الفتاة ذات القرط اللؤلؤي (2003)


فيلم أمريكي يتناول الأحداث التي رافقت رسم لوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي الشهيرة للرسام الهولندي يوهانس فيرمير (1632-1675)، الفيلم من بطولة النجمة سكارليت جوهانسون. تريلر الفيلم من هنا

6. موديلياني (2004)


فيلم من إنتاج أمريكي - أوروبي مشترك، يتناول سيرة حياة الرسام الإيطالي أميديو موديلياني (1884-1920) الذي يقوم بدوه النجم أندي غارسيا. تريلر الفيلم من هنا

7. أشباح غويا (2006)


فيلم أمريكي - اسباني يتناول جزءاً من سيرة حياة الرسام الإسباني فرانثيسكو غويا (1746-1828)، الفيلم من بطولة الممثل السويدي ستيلان سكارسغارد و النجمة الأمريكية نتالي بورتمان. تريلر الفيلم من هنا

8. رماد صغير (2008)


فيلم بريطاني - اسباني يتناول بدايات الرسام الإسباني سلفادور دالي و علاقته بالشاعر لوركا. تريلر الفيلم من هنا

9. رينوار (2012)


فيلم فرنسي يروي قصة السنوات الأخيرة في حياة الرسام الفرنسي الشهير أوجست رينوار (1841-1919) الذي يقوم بدوره الممثل الفرنسي ميشيل بوكيه. تريلر الفيلم من هنا

10. فينسنت المحب (2017)


فيلم بريطاني بولندي مشترك من إخراج دوروتا کوبیلا وهیو ولتشمن، يعتبر أول فيلم في العالم يتكون كاملًا من الرسوم الزيتيّة. حيث يعرض أعمال الفنان الهولندي فينسنت فان جوخ وحياته وموته المثيرين للجدل. تريلر الفيلم من هنا


شاهد أيضاً :

الاثنين، 10 أبريل 2017

بالصور : بريجيت باردو ضيفة على بابلو بيكاسو


في عام 1956 كانت بريجيت باردو (21 عاماً) ممثلة في مقتبل حياتها الفنية و كان بابلو بيكاسو (74 عاماً) واحداً من أهم الرسامين في العالم، و بينما كانت بريجيت باردو متواجدة في كان لحضور مهرجانها السينمائي الشهير استغلت الفرصة لزيارة الرسام الإسباني الكبير في منزله في بلدة فالوريس الساحلية في جنوب فرنسا، من جهتها وجدت مجلة "لايف" الشهيرة في هذه الزيارة مادة مثيرة للاهتمام خاصة أن بيكاسو كان معروفاً بعلاقاته الغرامية مع فتيات يصغرنه سناً، فأرسلت مصورها لالتقاط صور هذا اللقاء، فكانت هذه اللقطات التي جمعت اثنين من أساطير الفن في القرن العشرين كل في مجاله.









شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 4 أبريل 2017

صدق أولا تصدق .. لوحات و ليست صور فوتوغرافية !


الرسام الفرنسي لويس تريسيرس من مواليد 1958، تعلم الرسم بنفسه و تخصص لنحو 30 عاماً في رسم الوجه و الجسد الأنثوي، لوحاته تتمتع بشاعرية عالية و بخطوطها الناعمة و ألوانها الهادئة التي تجعل منها أشبه بالصور الفوتوغرافية، "أنتيكا" اختارت لكم عدداً من لوحات هذا الفنان المبدع نتمنى أن تنال إعجابكم.















شاهد أيضاً :