الاثنين، 22 مايو 2017

الحريم العثماني : صراعات السلطة و الشغف !




لعب الحريم دوراً بارزاً خلال فترة حكم السلطنة العثمانية التي امتد نفوذها لقرون من بلاد البلقان إلى مكة و الحجاز، حتى أن مصطلح "قادينلَر سَلطَناتي" أي "سلطنة الحريم" ظهر آنذاك للإشارة إلى التأثير القوي للحريم على قصر السلطان العثماني وتدخلهن في أمور الدولة و الحكم. 

و لعل الصراع بين نوربانو و صفية خاتون الذي نشب مع وفاة السلطان سليم الثاني وصعود ابنه مراد الثالث إلى سدة الحكم هو خير مثال على صراعات الحريم العثماني و تأثير الجواري و المحظيات على سلاطين بني عثمان. 

فبعد وفاة السلطان سليم الثاني عام 1574 خلفه ابنه مراد الثالث و هو ابن جارية تدعى نوربانو هي ابنة عائلة من نبلاء مدينة البندقية كان  القراصنة العثمانيون قد اختطفوها و باعوها كجارية لحريم السلطان، فأصبحت سريعاً إحدى الجواري المفضلات لدى سليم الثاني و أنجبت له ابنه الذي خلفه على العرش، في حين حملت هي لقب "السلطانة الأم".

و في مشهد أصبح معتاداً في التاريخ العثماني كان أول عمل افتتح به مراد الثالث عهده هو اغتيال إخوته الخمسة، حتى يؤمن عرشه من أي انقلاب داخلي، وكان المحرض الأكبر له في هذا القرار الدموي والدته السلطانة الأم.

هكذا استحوذت نوربانو على النفوذ الهائل الذي لطالما حلمت به، بعد أن حصلت على لقب السلطانة الأم و احتفظت به حتى وفاتها، و قد كانت ثاني امرأة تحصل على هذا اللقب بعد السلطانة حفصة خاتون أم السلطان سليمان القانوني، و قد شبه بعض المؤرخين نوربانو  بكاترين دي مدتشي الملكة الأم في فرنسا، فكلتاهما تنحدران من أصول إيطالية، وكلتاهما حصلت على نفوذ هائل داخل القصر الحاكم في بلدها، وأدارت شؤون الحكم من خلف ستار، خاصة أن السلطانة العثمانية والملكة الفرنسية عاصرتا فترة تولي حكَّام ضعاف الشخصية في ظل أوقات عصيبة.

و لم تتوقع نوربانو و هي في عنفوان سلطتها أن يأتيها التهديد من المكان الذي خرجت هي منه و استمدت سلطتها من خلاله، ألا و هو حريم السلطان، فمراد كان معروفاً بعشقه للنساء، فانغمس في علاقاته مع الجواري و كانت النتيجة ذرية من صلبه جاوزت المائة، لكن جارية واحدة خطفت لبه فعشقها حتى الجنون و هي الجارية الإيطالية الأصل صفية خاتون، التي ربما رأى فيها مراد الثالث صفات أمه ذات الأصل الإيطالي أيضاً، فكان طبيعيا أن يضج  الحريم بصراع السلطانة الأم المتمسكة بكل قطرة في نفوذها المتصاعد، و الجارية الحسناء المدعومة بحب السلطان.

صراع المرأتين بدأ بإعادة تقسيم الحريم بما يتناسب مع نفوذ السلطانة الأم و جارية السلطان المفضلة، و بناء على رغبة الأم وافق مراد الثالث على إعادة ترتيب جناح الحريم في قصر الباب العالي من جديد، و لهذا الغرض تمت الاستعانة بأشهر معماري في التاريخ العثماني سنان باشا، و الذي أعاد تقسيم الحريم بحسب توجيهات السلطانة الأم التي اعتبرت أنها كسبت هذه الجولة، بعد أن ضمنت زيادة مساحة جناح الحريم بصورة غير مسبوقة، خاصة أنها جعلت من غرف الجواري البنية التحتية لجناحها الخاص، فعندما تخرج السلطانة الأم من جناحها تطل مباشرة من شرفة علوية على جميع أرجاء الحريم، و بذلك حققت نوربانو انتصارها بإعلانها الرمزي، أن مكانتها هي الأعلى من مكانة أي امرأة أخرى داخل الحريم، بما في ذلك جارية السلطان المفضلة صفية خاتون.

وجه آخر من وجوه الصراع بين السلطانة الأم وصفية خاتون، تمثل في تخصيص جناح داخل الحريم لولي العهد محمد بن السلطان مراد من صفية خاتون، فالسلطانة الأم أرادت أن تضع حفيدها تحت رعايتها و تشرف على تربيته، حتى إذا ما تعرض ابنها السلطان مراد لأي مكروه، فإنها تضمن لنفسها حب و ولاء السلطان الجديد، و هكذا تم بناء جناح ولي العهد بالقرب من جناح السلطانة الأم و فوق جناح والدته، و هو ما جعل ولي العهد تحت سيطرة نساء الحريم بعيداً عن مجالس رجال الدولة، ما سيكون له أثره البعيد على مستقبل دولة بني عثمان. 

كما لعبت السلطانة نوربانو دورا بارزاً في السياسة الخارجية للدولة العثمانية، فعملت  على تدعيم أواصر الصداقة مع بلدها الأم جمهورية البندقية، ما أدى إلى توتر العلاقات بين السلطنة العثمانية وجنوا عدوة البندقية، و قد استخدمت نوربانو في علاقاتها الخارجية شخصية نسائية بارزة في هذا العصر وهي سيدة يهودية تدعى إستر كيرا كانت زوجة جواهرجي القصر، و قد اتخذتها السلطانة الأم مساعدة شخصية لها، فتمكنت بذلك من أن تلعب دورا كبيرا في السياسات الداخلية والخارجية للدولة العثمانية، و من خلال تغلغلها في دائرة الحريم ودعم السلطانة الأم المطلق لها، أصبحت إستر كيرا مسؤولة عن جمارك إسطنبول بفرمان رسمي أصدره السلطان نفسه، و يرى بعض المؤرخين أن هذه السيدة الغامضة مارست نشاطاً تخريبياً في السلطنة العثمانية، من خلال تزييف العملة، مما انعكس سلباً على مالية الدولة، كما عملت على بيع المناصب و شكلت شبكة فساد واسعة امتدت أذرعها إلى معظم دوائر الدولة. 

هكذا تربعت السلطانة الأم على رأس هرم السلطة في السلطنة العثمانية حتى وفاتها عام 1583، فرحلت بعد أن وضعت أساس ما بات يعرف رسمياً بعصر "سلطنة الحريم"، الذي هيمنت فيه الجواري على مقدرات الدولة، و ما ان رحلت السلطانة الأم حتى أطلت عدوتها اللدود الجارية صفية خاتون، لتتربع هي الأخرى لعقود على رأس "سلطنة الحريم" فحكمت البلاد و العباد من خلف الكواليس من خلال نفوذها الواسع على زوجها مراد الثالث، و من بعده على ابنها السلطان محمد الثالث الذي حصلت في عهده على لقب السلطانة الأم، و ظلت محتفظة به حتى وفاتها عام 1619.

شاهد أيضاً : 

قصة بيتي جراهام المدهشة : المرأة التي علمتنا كيف نصحح أخطائنا !




الطرد من العمل قد لا يكون أمراً سيئاً بالضرورة، بل إنه قد يكون محفزاً للإنسان على اتخاذ خطوات هامة على طريق الثروة و الشهرة و النجاح، و هذا ما حصل مع بطلة قصتنا لهذا اليوم.

ولدت بيتي نيسمث جراهام عام 1924 في دالاس بولاية تكساس الأمريكية، و في عام 1941 تزوجت و أنجبت طفلاً، ثم انفصلت لاحقاً عن زوجها عام 1946، لتجد نفسها وحيدة و مسؤوولة عن طفل، ما اضطرها أن تتخلى عن حلمها بأن تصبح فنانة، فوجدت عملاً كسكرتيرة، في حين ظلت تمارس الرسم و التلوين في أوقات فراغها.

و خلال عملها كسكرتيرة تنفيذية في بنك "تكساس تراست" تعرفت بيتي إلى الآلة الكاتبة، و رغم أن هذا الاختراع قد مكن الموظفين من الكتابة بطريقة أسرع، لكن كانت هناك مشكلة كبيرة، و هي أنه عندما تحدث أخطاء في الكتابة لم يكن أمام الموظف سوى أن يعيد كتابة الصفحة كاملة، وكان هذا أكثر ما يزعج بيتي وزميلاتها من السكرتيرات.

كانت بيتي سعيدة بعملها، لكن هفوات الطباعة كانت تستهلك قسطاً كبيراً من وقتها، و تحرمها من قضاء الوقت مع ابنها الصغير، هذا الأمر جعلها تبدأ بالتفكير في حيلة فنية تساعدها على تصحيح أخطاء الكتابة دون أن تضطر لإعادة طباعة الصفحة كاملة، هنا تذكرت بيتي أن الفنانين لا يمسحون أخطاءهم، بل يرسمون عليها، و كثيراً ما يلجأون للرسم على الأقمشة و الملابس لإخفاء عيوبها، فقالت في نفسها : لماذا لا أفعل الشيء نفسه ؟

هكذا عادت بيتي إلى مطبخها، حيث قامت بخلط بعض الماء الساخن مع طلاء بلون مناسب للورق، و وضعت الخليط في زجاجة، ثم أخذت فرشاة الألوان المائية الدقيقة معها إلى المكتب، حيث بدأت في استخدام هذا الخليط الذي ابتكرته في تصحيح الأخطاء، ومر وقت طويل، دون أن يلاحظ مديرها الأمر، و حين علمت صديقاتها السكرتيرات بذلك السائل العجيب، طلبن منها أن تمدهن بعبوات منه، فعادت إلى مطبخها، و صنعت المزيد منه و عبأته  في زجاجات خضراء اللون، وكتبت عليها عبارة "مزيل الأخطاء"، وتدريجياً راحت كل سكرتيرات المبنى الذي كانت تعمل فيه يستخدمن السائل، الذي ظلت تقدمه لهن مجاناً لفترة طويلة.

أسست بيتي من منزلها شركة "مزيل الأخطاء"، والتي أسمتها لاحقاً " الورق السائل"، و تحول مطبخها إلى مختبر تقوم فيه باختبار و تحسين المنتج، فجربت تغيير نسب المكونات، و درجة حرارة الماء، و زمن الخلط، و نوع الطلاء المستخدم، و علاوة على هذا قامت باستشارة  معلم الكيمياء الذي كان يدرس ابنها، حتى نجحت في الوصول أخيراً إلى المزيج المثالي، وفى عام 1958، حصلت على براءة اختراع وعلامة تجارية لمنتجها، وعمل ابنها و بعض أصدقائه في تعبئة الزجاجات و تجهيزها للبيع، لكنها رغم كل هذا لم تحقق أموالاً طائلة حيث ظلت مبيعاتها محدودة. 

و في أحد الأيام، اكتشف مديرها خطأ نسيت أن تقوم بإصلاحه، فطردها من العمل، و رب ضارة نافعة، فأخيراً أصبح لديها ما يكفي من الوقت للاهتمام بشركتها الخاصة، التي راحت تنمو بسرعة مذهلة، فتعاقدت مع عدد من العاملين بدوام جزئي، وبدأ المنتج ينتشر داخل وخارج الولايات المتحدة الأمريكية، وزادت المبيعات بصورة مضطردة، ما دفعها  لتعيين موظفين دائمين، و في في عام 1968 انتقلت الشركة إلى مقر خاص في دالاس، واشتمل المقر الجديد على مصنع متطور يقوم على تشغيله 19 عاملاً، و بلغ رأسمال الشركة آنذاك مليون دولار أمريكي، وباعت في هذا العام وحده نحو مليون زجاجة.

و مع مرور السنوات ازدهرت الشركة، وبحلول عام 1975، كان المنتج يوزع في 30 بلداً حول العالم، و انتقلت الشركة إلى مقر أكبر، وزاد الانتاج بشكل كبير حتى وصل لنحو 500 مليون عبوة سنوياً، وبلغ صافى أرباح الشركة لسنة 1976 وحدها 1.5 مليون دولار أمريكي، و في عام 1979 باعت بيتي الشركة لمجموعة "جيليت" المعروفة بمبلغ قدره 47.5 مليون دولار.

استخدمت بيتي جزءاً كبيراً من ثروتها في إقامة مؤسستين لطالما حلمت بهما، الأولى هدفها تقديم الدعم والمشورة وفرص التدريب و المنح الدراسية للنساء و بخاصة المعيلات منهن، و الثانية لرعاية الفنون، ولا تزال المؤسستان قائمتين حتى يومنا هذا.

وفى عام 1980، رحلت بيتي نيسمث جراهام عن  56 عاماُ، بعد أن أمضت حياة اعتمدت فيها على نفسها و لم تنتظر المساعدة من أحد، و كانت كما وصفت نفسها ذات يوم : "نسوية أرادت الحرية لنفسها وللجميع"، فعلمتنا كيف نصحح أخطائنا، و نحول فشلنا إلى نجاح. 


بيتي جراهام مع ابنها مايكل الذي أصبح عازف كمان معروف 


شاهد أيضاً : 

الأحد، 21 مايو 2017

بالصور : ما قبل ايفانكا بأربع عقود .. كوني تشانغ أمريكية أخرى خطفت أنظارالسعوديين


على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية، أثارت صور ايفانكا ابنة الرئيس الأمريكي في المملكة و نظرات الفضول التي طاردتها في كل مكان الكثير من التهكم و السخرية وحتى التحليل النفسي و الإجتماعي، حتى أن الاهتمام بهذه الصور فاق لدى البعض اهتمامهم بالزيارة نفسها.

و لعله ليس من الغريب بمكان مدى التشابه بين صور ايفانكا و صور أخرى تعود إلى نحو أربع عقود خلت حين زار الرئيس الأمريكي ريتشارد نكسون المملكة عام 1974، الصور تعود للمراسلة الأمريكية ذات الأصول الصينية كوني تشانغ التي وصلت السعودية آنذاك لتغطية زيارة الرئيس الأمريكي لصالح محطة سي بي سي التلفزيونية المعروفة، فاقتنصت لها عدسة المصور هذه اللقطات و عيون الحاضرين تطاردها بنهم و فضول لا يختلف كثيراً عن ذلك الذي شاهدناه في صور ايفانكا آنفة الذكر !






شاهد أيضاً :

إليزابيث باثوري : "كونتيسة الدماء" و المرأة الأكثر شراً في التاريخ !




ألقاب عديدة أطلقت عليها من "كونتيسة الدماء" إلى "السيدة دراكولا"، في حين وصفها البعض بأنها المرأة الأكثر وحشية و شراً في التاريخ، إنها الكونتيسة الهنغارية إليزابيث باثوري، و إليكم قصتها : 

ولدت إليزابيث باثوري عام 1560، في إحدى مقاطعات هنغاريا (المجر)، لأسرة أرستقراطية، فابن عمها كان رئيسًا لوزراء هنغاريا و خالها كان ملك بولندا، و في طفولتها تعرضت لصدمة نفسية لم تخرج منها أبداً و ذلك حين رأت أثناء تمرد المزارعين اغتصاب أختيها الأكبر منها من قبل الخدم، و ذلك قبل أن يتم إنقاذها و قمع التمرد.

في سن الخامسة عشرة تزوجت من الكونت فيرينك نيداسدي و انتقلت للعيش معه في قلعته، و هناك بدأت ميولها السادية بالظهور، حيث ابتكرت طريقة لتأديب الخدم وأطلقت عليها إسم "رقصة النجوم"، فكانت تقيد الخادمة التي تريد تأديبها و تضع  قطعاً ورقية مبللة بالزيت بين أصابع قدميها، ثم تقوم بإشعال النار في طرف القطع الورقية، وحين يصل اللهب إلى الخادمة تبدأ في التخبط بطريقة عشوائية محاولة إبعاد النار عن قدميها و هي تصرخ من شدة الألم، و عاماً بعد عام راحت  إليزابيث باثوري تطور طرق تعذيبها للخدم و تتفنن بها، دون أن تجد من يردعها، حتى أنها في بعض الأحيان كان تلفق التهم للخادمات حتى تستمع بتعذيبهن، ففي إحدى المرات إتهمت خادمة بسرقة نقود، و عقاباً لها قامت بتسخين قطعة نقود معدنية حتى ابيضت من السخونة ثم دقت قطعة النقود الساخنة بيد الفتاة حتى التصقت بها !

و رغم وحشية ما كانت تقوم به إليزابيث باثوري إلا أن جرائمها اقتصرت حتى ذلك الحين على تعذيب الخادمات، لكن الأيام المقبلة سوف تحمل ما هو أكثر بشاعة و أشد إجراماً من كل ما سبق. 


قلعة إليزابيث باثوري التي ارتكبت فيها معظم جرائمها

فبعد وفاة زوجها و استيلاء أحد أقاربه على معظم أملاكه لم تجد إليزابيث باثوري ما تنفس به عن غضبها سوى إيقاع صنوف العذاب بالخادمات، و لم تكتف بهذا، فمع تقدمها بالسن راحت تخشى من تلاشي جمالها، و لأنها سمعت بأسطورة قديمة تقوم بأن الاستحمام بدماء العذراوات الجميلات يجدد الشباب، فقد راحت تتصيد العذراوات من القرى المحيطة و تأتي بهن إلى قلعتها بحجة تشغيلهن كخادمات، ثم تقوم باحتجاز الفتاة في قفص مرتفع، حيث يقوم أحد الحرس بطعن الفتاة برمح مسنون ليتم تجميع الدم النازف في برميل خاص حتى تستخدمه الكونتيسة في الاستحمام، و أحيانا كانت تخلط الدم بالنبيذ و تقوم بشربه، أو تقوم بقضم قطع من لحم الفتيات الحي. 

كان يمكن لإليزابيث باثوري أن تنجو بفعلتها لو أنها ظلت تقتل الخادمات و الفلاحات، إلا أن تعطشها إلى دماء الجميلات جعلها تسعى خلف بعض فتيات الطبقة النبيلة، ما أوقع بها و كتب الفصل الأخير في قصتها المرعبة، فحين حاولت الإيقاع بابنة أحد الكهنة النافذين اشتكت الفتاة الأمر لوالدها، الذي تدخل لدى السلطات التي أرسلت كتيبة مسلحة قامت باقتحام قلعة الكونتيسة فوجدت هناك أكثر من 650 جثة لفتيات عذبن و قتلن بأبشع الطرق، و رغم هذا و بسبب مكانتها الإجتماعية فقد اكتفت السلطات بسجن إليزابيث باثوري في إحدى حجرات قصرها، في حين تم إنزال أقسى العقوبات بالخدم الذين كانوا يقومون بمساعدتها في جرائمها، و بعد 4 سنوات قضتها في سجنها وجدت إليزابيث باثوري مقتولة و غارقة في دمائها دون أن يعرف أحد من قام بقتل كونتيسة الدم. 


لوحة تمثل إليزابيث باثوري تستحم بدماء ضحاياها

شاهد أيضاً :