الأربعاء، 8 فبراير 2017

خمس محطات تاريخية في مسيرة كرة القدم السورية


دخلت كرة القدم إلى سوريا مطلع القرن العشرين و في السنوات التالية بدأ تشكيل فرق الهواة التي انتشرت في العاصمة دمشق بشكل خاص، و في عام 1927 تم تأسيس نادي بردى أول نادي رياضي سوري، و في عام 1936 تأسس الإتحاد السوري لكرة القدم و انضم في العام التالي إلى الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

و رغم عراقة اللعبة في سوريا و شغف الجمهور السوري الكبير بكرة القدم فإن إنجازات سوريا الكروية ظلت دون الطموحات بكثير، إلا أن هنالك خمس محطات تاريخية لا تنسى استطاعت فيها الكرة السورية أن تحقق طفرات نوعية و إنجازات هامة بقيت طويلاً في ذاكرة محبي الكرة السورية : 


1. تصفيات مكسيكو 86

لا ينسى محبو الكرة السورية تصفيات مونديال المكسيك 1986 و التي كاد منتخب سوريا فيها أن يحقق لأول مرة في تاريخه حلم العبور إلى نهائيات المونديال، المنتخب السوري تجاوز الدور الأول للتصفيات بعد أن تفوق على الفريق الكويتي القوي ففاز عليه ذهاباً على استاد العباسيين 1-0 بهدف لمروان مدراتي و تعادل معه سلباً 0-0 في الكويت، كما فاز على فريق اليمن الشمالي في دمشق 3-0 و في صنعاء 1-0، في الدور قبل النهائي تجاوزت سوريا البحرين بالتعادل في المنامة 1-1 و الفوز في دمشق 1-0، حينها بات حلم السوريين ببلوغ المونديال قاب قوسين أو أدنى، إلا أنه كان على الفريق السوري أن يتجاوز العراق في المباراة الأخيرة والحاسمة للتصفيات، مباراة الذهاب انتهت في دمشق بالتعادل 0-0 في حين دارت مباراة العودة في مدينة الطائف السعودية حيث لم يكن بمقدور العراق اللعب على أرضه بسبب ظروف الحرب العراقية الإيرانية،المباراة جرت يوم 29 تشرين الثاني نوفمبر 1985 و انتهت بنتيجة 3-1 لصالح العراق الذي صعد إلى المونديال في حين تبخرت آمال محبي المنتخب السوري. 



2. دورة المتوسط 1987 : 

في عام 1987 استضافت مدينة اللاذقية عروس الساحل السوري الدورة الحادية عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، و قد كان عشاق الكرة السورية على موعد في هذه الدورة مع واحد من أهم إنجازات منتخب سوريا لكرة القدم.

تصدر منتخب سوريا مجموعته في الدور الأول للبطولة بالفوز على تركيا 1-0 و سان مارينو 3-0 و لبنان 6-1، و في الدور الربع نهائي تجاوز اليونان بركلات الجزاء 3-2 بعد انتهاء الوقتين الأصلي و الإضافي بالتعادل 1-1، و في المباراة النهائية التي أقيمت على أرض استاد الأسد باللاذقية يوم 25 أيلول سبتمبر 1987 التقى منتخب سوريا بنظيره الفرنسي في مباراة مثيرة انتهت بفوز سوريا 2-1 بهدفين سجلهما نزار محروس و وليد أبو السل، و بذلك فازت سوريا بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم في ما اعتبر واحداً من أهم إنجازات الكرة السورية على الإطلاق. 


3. مونديال البرتغال 1991: 

ما عجز عنه منتخب الرجال نجح في تحقيقه منتخب الشباب حين تأهل لمونديال الشباب لأول مرة في السعودية عام 1989 ثم  أتبعها بثلاث مشاركات أخرى في البرتغال عام 1991، قطر عام 1995، و أخيراً في هولندا عام 2005.

إنجاز منتخب الشباب الأفضل في مشاركاته المونديالية هذه كان في في مونديال البرتغال عام 1991، منتخب سوريا استهل مشاركته في البطولة بالفوز على الأرغواي 1-0 ثم التعادل مع إنكلترا 3-3 و مع اسبانيا 0-0 ليحتل المركز الثاني في مجموعته و يصعد إلى الدور الربع نهائي حيث التقى منتخب أستراليا في مباراة قوية أقيمت في مدينة براغا يوم 23 حزيران يونيو 1991 و انتهى وقتها الأصلي و الإضافي بالتعادل 1-1 ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي فازت بها أستراليا 5-4 ليودع منتخب سوريا البطولة بعد أن قدم عروضاً قوية و لم يخسر أي مباراة و احتل المركز السادس في الترتيب الإجمالي لفرق البطولة. 


4. كأس آسيا للشباب 1994 :

شهدت نهائيات كأس الأمم الأسيوية للشباب التي أقيمت في العاصمة الأندونيسية جاكرتا عام 1994 إنجازاً غير مسبوق لكرة القدم السورية حين نجح منتخب الشباب في الظفر بكأس البطولة بعدما قدم عروضاً قوية بدأها بالفوز في الدور الأول على العراق 2-1 و على أندونيسيا 4-0 و كازاخستان 6-1 و التعادل مع قطر 1-1 ليتأهل إلى الدور نصف النهائي الذي تجاوز فيه تايلاند بنتيجة 1-0، ليلتقي في المباراة النهائية التي أقيمت يوم 25 أيلول سبتمبر 1994 مع منتخب اليابان و يفوز عليه 2-1، و بذلك حمل منتخب شباب سوريا كأس أمم آسيا للمرة الأولى في تاريخه و الأخيرة حتى يومنا هذا. 

5. دوري أبطال آسيا 2006 :


بقيت مشاركات الفرق السورية هامشية في بطولة دوري أبطال آسيا حتى عام 2006 حين نجح فريق الكرامة الحمصي في الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة بعدما حقق نتائج مبهرة لم يكن أحد يتوقعها، مشاركة الكرامة بدأها بالفوز في الدور الأول على الوحدة الإماراتي في حمص 2-1 و الخسارة أمامه في الإمارات 2-4، و الخسارة أمام الغرافة القطري في قطر 4-0 و الفوز عليه في حمص 3-1، و الفوز على سابا الإيراني في ايران 2-1 و في حمص 1-0، بهذه النتائج تصدر الكرامة مجموعته و صعد إلى الدور ربع نهائي ليلاقي حامل اللقب الإتحاد السعودي الذي خسر أمامه مباراة الذهاب في السعودية 2-0 و فاز عليه إياباً في حمص 4-0 بعد التمديد، في الدور ربع نهائي واجه الكرامة القادسية الكويتي فتعادل معه ذهاباً في حمص 0-0 و فاز عليه إياباً في الكويت 1-0، ليصعد الكرامة إلى المباراة النهائية لملاقاة فريق تشونبوك موتورز الكوري الجنوبي، الكرامة خسر مباراة الذهاب التي أقيمت في كوريا 2-0 و فاز في مباراة الإياب التي أقيمت في حمص يوم 8 تشرين الثاني نوفمبر 2006 بنتيجة 2-1 ليفوز الفريق الكوري بمجموع المباراتين و يحتل الكرامة مركز الوصيف. 



شاهد أيضاً : 

هناك تعليق واحد:

  1. هل ترغبون بأن أعرفكم على أحد اللاعبين في تلك الفترة

    ردحذف