الأربعاء، 11 يناير 2017

ملف الإرهاب الصهيوني : كيف صفت إسرائيل أعدائها


منذ بداية تأسيسه اعتمد كيان الإحتلال الإسرائيلي الإرهاب وسيلة لإقصاء كل من يقف في طريق مشروعه سواء من أهل الأرض الفلسطينيين أو حتى من شخصيات عربية و دولية، و قد اعتمد في سبيل ذلك وسائل مبتكرة تدل على العقلية الإجرامية للقائمين على هذا الجهاز و التي لا يقف أمامها أي رادع أخلاقي أو إنساني، "أنتيكا" جمعت لكم في هذا المقال بعض أبرز عمليات الاغتيال التي قام بها الموساد و من قبله الحركة الصهيونية للتخلص من أعداء مشروع دولة "إسرائيل" االمزعومة :

- اغتيال اللورد موين :
في عام 1944 قامت جماعة "ليحي" الإرهابية الصهيونية و التي كانت إسحق شامير رئيس حكومة العدو لاحقاً أحد قادتها باغتيال الوزير البريطاني المفوض في القاهرة اللورد موين حيث قام شابان من أعضاء المنظمة بإطلاق النار عليه في حي الزمالك ما ادى لمقتله مع سائقه، السبب في اغتيال اللورد موين كان معارضته للمشاريع الصهيونية في فلسطين حيث كان يرى أنه من الأكثر عدالة أن يتم توطين اليهود في جزء من المانيا بعد تحريرها من النازية لأن المانيا كانت هي السبب في مأساة المحرقة اليهودية، في عام 1967 قدمت السينما المصرية فيلم "جريمة في الحي الهادئ" حول ملابسات جريمة قتل اللورد موين و عمليات المنظمات الصهيونية التخريبية في مصر في الأربعينات. 



- التفجيرات الإرهابية :
يتناسى الإسرائيليون حين يتهمون العرب بالإرهاب بأنهم هم أول من أدخل أسلوب التفجيرات الإرهابية إلى المنطقة، فيوم 22 تموز يوليو 1946 قام أفراد من عصابة "أرغون" الصهيونية التي كان يقودها  مناحيم بيغن (رئيس حكومة العدو لاحقاً) بتفجير فندق الملك داوود في القدس و الذي كانت الإدارة البريطانية قد اتخذته مقراً لها ما أدى لمقتل 91 شخصاً معظمهم من العرب و البريطانيين، و في عام 2006 احتفل اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو بالذكرى ال 60 لهذه الجريمة الإرهابية بمشاركة أعضاء قدامي من عصابة "أرغون".


- اغتيال الكونت برنادوت : 
خلال حرب 1948 بين الجيوش العربية و العصابات الصهيونية أوفدت الأمم المتحدة وسيط السلام الكونت برنادوت إلى المنطقة و هو أحد أعضاء الأسرة المالكة في السويد و رئيس الصليب الأحمر السويدي و ناشط إنساني معروف ساهم بإنقاذ حياة الكثير من المعتقلين خلال الحرب العالمية الثانية، و لأن مقترحات الكونت برنادوت في مفاوضات السلام لم تعجب العصابات الصهيونية، فقد اتفقت عصابتا "شتيرن" التي كان يقودها شامير و "آرغون" التي كان يقودها بيغن على تصفية موفد السلام الدولي، و بالفعل تم تنفيذ عملية الإغتيال يوم 17 أيلول سبتمبر 1948 في القطاع الغربي من مدينة القدس حين قام ثلاثة أفراد بإطلاق النار على الكونت برنادوت فقتل على الفور. 

- اغتيال قادة المقاومة :  
بعد قيام كيان الإحتلال الإسرائيلي وضع جهاز الموساد نصب عينيه تصفية قادة المقاومة في فلسطين و الدول العربية، ففي عام 1956 اغتيل الضابط المصري مصطفى حافظ في غزة وقد كان مسؤولاً عن تنظيم مجموعات الفدائيين في الأراضي المحتلة، و في عام 1973 نفذت مجموعة إسرائيلية خاصة كان من بين اعضائها ايهود باراك (رئيس حكومة العدو لاحقاُ) عملية إنزال بحري على شواطئ بيروت و قامت باغتيال القادة الفلسطينيين كمال ناصر، كمال عدوان، و أبو يوسف النجار فيما عرف باسم "عملية فردان"، و بنفس الأسلوب تقريباً قامت مجموعة كوماندوز إسرائيلية باغتيال القائد الفلسطيني خليل الوزير (أبو جهاد) في تونس عام 1988.

و في عام 1977 اغتال الموساد مسؤول العمليات الخارجية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وديع حداد عبر تسميم علبة شوكولا و إهدائها له عبر أحد عملائها الذي كان مقرباُ من حداد.

و في عام 1992 قامت طائرات إسرائيلية بتعقب سيارة الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ عباس الموسوي و أطلقت عليها صواريخ حرارية حارقة ما أدى لمقتله مع زوجته و ابنه. 

من بين ضحايا الإغتيالات الإسرائيلية أيضاً المسؤوول الأمني الفلسطيني علي حسن سلامة الذي اغتيل في بيروت بتفجير موكبه عام 1979، و الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى الذي اغتيل في رام الله عام 2001، و مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين الذي اغتيل في غزة عام 2004، و غيرهم الكثير من قادة المقاومة، كما يعتقد بأن إسرائيل هي التي اغتالت الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004.

- اغتيال العلماء : 
لطالما اعتبرت إسرائيل أن تفوقها العلمي و التقني هو مصدر قوتها الأول في وجه الدول العربية، لذلك وضعت العلماء العرب تحت المجهر، و راحت تطاردتهم و تعمل على التخلص منهم في كل مكان، و لكن و على عكس عمليات اغتيال القادة و السياسيين التي كانت إسرائيل غالباً ما تعلن عنها و تعتبرها مبررة، ظلت عمليات اغتيال العلماء محاطة بكم كبير من السرية و الكتمان، و ظل تورط إسرائيل في معظم عمليات الإغتيال هذه مثار شك و تكهنات، من أبرز العلماء العرب الذين يعتقد بأن إسرائيل قتلتهم عالمة الذرة المصرية سميرة موسى التي قتلت في أميركا عام 1952 و عالم الذرة المصري يحيى المشد الذي كان مشاركاُ في المشروع النووي العراقي و قتل في باريس عام 1980، و عالم الفضاء المصري سعيد السيد بدير الذي اغتيل في الإسكندرية عام 1989.


شاهد أيضاً :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق