‏إظهار الرسائل ذات التسميات جنس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات جنس. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 7 مارس 2017

الأغاني الإباحية من منيرة المهدية إلى ميريام كلينك !




أثارت الفنانة اللبنانية ميريام كلينك مؤخراً الكثير من الضجة بعد إطلاقها لفيديو كليب أغنية "فوّت الجول" بالاشتراك مع الفنان جاد خليفة بسبب ما احتواه من ايحاءات جنسية واضحة سواء في كلمات الأغنية أو في الفيديو كليب نفسه، ما جعل السلطات اللبنانية تمنع بث الكليب و تداوله تحت طائلة الملاحقة القانونية. 

موجة الكليبات "الإباحية" أو "الجريئة" أو "الساخنة" ليست جديدة على الإطلاق و هي تعود إلى سنوات خلت حيث ترافقت مع انطلاق عدد من المحطات الفضائية المتخصصة ببث أغاني الفيديو كليب على مدار اليوم، و التي وجدت في هذا النوع من الأغاني وسيلة سهلة لجذب المشاهدين و الانتشار السريع، لكن الواقع أن هذا الصنف من الأغاني يعود إلى ما قبل هذا التاريخ بفترة طويلة أيضاً، و تحديداً إلى بدايات الغناء العربي الحديث مطلع القرن الماضي حيث كانت الطقاطيق و أغاني الملاهي الليلية هي السائدة. 

المطربة التونسية حبيبة مسيكة (1903-1930) و التي كانت من أشهر مطربات جيلها قدمت في عشرينات القرن الماضي مثلاً أغنية بعنوان "اعطيني بوسة" و أغنية أخرى بعنوان "على سرير النوم دلعني" التي يقول أحد مقاطعها "عطف علي بجمالو يا محلا غمزو و هزارو .. سبتو يعمل ما بدالو و على سرير النوم دلعني".


أما نعيمة المصرية (1894-1976) فقد غنت "تعال يا شاطر نروح القناطر" من كلمات يونس القاضي و ألحان الشيخ زكريا أحمد و التي تقول فيها : "هات القزازة واقعد لاعبني .. دي المزة طازة والحال عاجبني". 



"سلطانة الطرب" كما كانت تلقب منيرة المهدية (1885-1965) قدمت أيضاً العديد من الأغاني التي يمكن وصف كلماتها بأنها شديدة الجرأة بمقاييس يومنا هذا من بينها أغنية "بعد العشا يحلى الهزار والفرفشة" من كلمات يونس القاضي و ألحان محمد القصبجي التي يقول أحد مقاطعها : "مستنظراك ليلة التلات بعد العشا .. تلقى الحكاية موضبة .. بإيدي قايدة الكهربا .. واقعد معاك على هواك ولا فيش هناك غيرنا وبلاش كتر الخشا".



موجة الأغاني هذه تراجعت بشكل واضح في مصر في الثلاثينات و الأربعينات مع صعود نجم الإذاعة التي كان يقوم على انتقاء الأغاني فيها لجان مختصة لا تسمح ببث إلا ما يتوافر على الحد الأدنى من الجودة الفنية و يتوافق مع الذوق العام، و إن بقيت بعض هذه الأغاني تظهر في السينما من وقت لآخر، كأغنية "يا شبشب الهنا" التي قدمها المطرب عبد العزيز محمود في فيلم "منديل الحلو" عام 1949. 



 في الستينات عاد  هذا اللون من الأغاني ليظهر من جديد في لبنان هذه المرة من خلال عدد من مطربي و مطربات الدرجة الثانية كان من أشهرهم المغنية السورية مها عبد الوهاب التي لمع نجمها في الملاهي الليلية في بيروت حتى أنها شاركت بدور صغير في أحد الأفلام اللبنانية آنذاك في حين أدى ظهورها في أحد البرامج على شاشة تلفزيون لبنان لهجمة صحفية شديدة اتهمت التلفزيون وقتها بالترويج للانحلال والخلاعة وذلك في مواجهة الإذاعة التي لم تكن تسمح لمثل هؤلاء الفنانين بالظهور على اثيرها.

مها عبد الوهاب وإن لم تكن الوحيدة التي أدت مثل تلك الأغاني فقد استحقت عن جدارة لقب "مطربة السيكس"،  حيث قدمت عدداً من الأغاني التي بلغت حداً من الإسفاف لم يسبقها إليه أحد مثل "ع شفافي مرمغ شنباتك" و "أي أي" و التي ذهبت فيها بعيدأً في تسمية الأشياء بمسمياتها دون تورية. 


أما آخر موجات الأغاني هذه فقد بدأت مطلع الألفية الثالثة مع انتشار المحطات الفضائية و بخاصة تلك التي تبث بتكاليف منخفضة و من دون رقابة ويقتصر بثها على الأغاني والإعلانات حيث يكون همها الأساسي جذب المشاهدين دون أي اعتبار لمعايير الأخلاق و الذوق العام، و عزز من هذه الموجة انتشار الإنترنت و وسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت على أي كان تصوير و بث الأغاني المصورة دون أي شكل من أشكال الرقابة.





الأربعاء، 18 يناير 2017

بالصور : جاكلين شبيهة مارلين مونرو اللبنانية



شهدت بيروت في ستينات و سبعينات القرن الماضي عشية الحرب الأهلية المشؤومة فورة إنتاج سينمائي استقطبت النجوم من البلدان العربية خاصة  سورية و مصر، كما برز عدد من الأسماء اللبنانية من بينها ممثلات عرفن بتقديم أدوار الإثارة والإغراء، من هؤلاء جاكلين أو جاكلين مونرو كما كانت تحب أن يطلق عليها تيمناً بنجمة الإغراء الأشهر مارلين مونرو !

ولدت جاكلين عام 1936 لأسرة لبنانية من أصول أرمنية، و بدأت و هي بعد طفلة في الظهور على المسارح كمنولوجست و مغنية، شهرتها في لبنان قادتها للظهور في السينما المصرية فشاركت في فيلم "اسماعيل ياسين في دمشق" عام 1958، لكن نجاحها الأكبر كان في السينما اللبنانية حيث قدمت العديد من الأفلام من بينها "بدوية في باريس" عام 1964، "ليالي الشرق" عام 1965، و "باي باي يا حلوة" عام 1975.

"أنتيكا" اختارت لكم بعض الصور النادرة من ألبوم جاكلين مونرو والمأخوذة بمعظمها من صفحة الفنانة الشخصية على موقع فيسبوك.




 مع رشدي أباظة


على المسرح مع وديع الصافي


مع نجاح سلام و فريد الأطرش و صباح 






شاهد أيضاً :

الاثنين، 26 ديسمبر 2016

التجربة المنسية لنجوم السبعينات في القصص المصورة


صلاح نظمي و ليلى حمادة شاركا في تصوير عدد من القصص المصورة في السبعينات

ظهرت مجلات القصص المصورة و التي تعرف أيضاً باسم "فوتو رومان"  في ايطاليا في أربعينات القرن الماضي بعيد الحرب العالمية الثانية و حققت انشاراً واسعاً في العقود اللاحقة في الغرب خاصة لدى جمهور السيدات.

تعتمد القصص المصورة على مجموعة من الصور و النصوص المتلاحقة و  التي تروي قصة محددة على طريقة الكومكس، مع إحلال الصور الفوتوغرافية لممثلين حقيقين بدلاً من الرسومات، و تكون القصص التي تحويها موجهة للبالغين على عكس الكومكس التي غالباً ما تكون موجهة للصغار و اليافعين.

و في العالم العربي بدأت مجلات القصص المصورة تظهر في أواخر الستينات في لبنان، و كان من أبرز المطبوعات التي تخصصت في هذا الشكل الفني مجلات "نورا"، "سمر"، "دليلة"، و "ريما"، و قد اعتمدت بشكل أساسي على تعريب القصص الأجنبية و التي غالباً ما كانت قصصاً إجتماعية و عاطفية مع كثير من القبلات الساخنة والايحاءات الجنسية.



و مع ازدهار هذه المجلات في منتصف السبعينات بدأت تنتج بعض القصص الخاصة بها بدلاً من التعريب، و هي تجربة لم يكتب لها الإستمرار طويلاً بسبب ظروف الحرب الأهلية التي عصفت بلبنان منتصف السبعينات، ما اضطر تلك المجلات للعودة إلى التعريب كونه أسهل و أقل تكلفة.

نجوم عديدون شاركوا في تصوير القصص المصورة في السبعينات و هي تجربة تعتبر شبه منسية في مسيرتهم الفنية، من بين أولئك الممثلين عدد من أبرز نجوم الدراما اللبنانية آنذاك أمثال : أحمد الزين، علي دياب، شوقي متى، أكرم الأحمر، المطربة جاكلين، و آخرون.

و بالإضافة إلى نجوم الدراما اللبنانية ظهر عدد غير قليل من نجوم السينما المصرية في تلك المجلات كما دار الحديث وقتها عن تحويل بعض القصص التي قاموا بتصويرها إلى أفلام سينمائية، من أبرز أولئك النجوم صلاح نظمي، ليلى حمادة، الراقصة و الممثلة منى ابراهيم، الملحن محمد ضياء الدين و زوجته الممثلة نسرين، و آخرون غيرهم.

مجلات القصص المصورة التي بلغت ذروة تألقها ونجاحها في السبعينات تراجعت بشكل كبير في العقود اللاحقة، خاصة مع ظهور المسلسلات المدبلجة التي اعتمدت تقريباً على نفس التركيبة الناجحة من ممثلين وسيمين وممثلات جميلات ومشاهد عاطفية، وقصص الزواج والطلاق والخيانة والعلاقات الجنسية وغيرها من المواضيع المثيرة والخفيفة التي تجذب المشاهد وتشده لمتابعة مثل تلك الأعمال.


 الراقصة منى ابراهيم في إحدى مجلات القصص المصورة

الملحن محمد ضياء الدين و زوجته نسرين في إحدى قصص مجلة «نورا»

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 21 ديسمبر 2016

بيروت عاصمة الصحافة الإباحية في السبعينات




غالباً ما كانت تتصدر هذه المجلات صور لنساء شبه عاريات معظمها مأخوذة من مجلات أجنبية

"شقق مفروشة"، "بلايبوي"، "الجنس"، "أضواء النجوم"، و غيرها الكثير، هي عناوين لمجلات إباحية عربية كانت تصدر في بيروت في أواخر الستينات و بداية السبعينات من القرن الماضي، في تلك الفترة كانت بيروت بحق عاصمة للصحافة الإباحية العربية دون منازع، و كانت تلك المجلات التي تطبع و تنشر في بيروت توزع و يتم تداولها سراً أو علناً في معظم البلاد العربية. 

ما من وجود لمراجع موثوقة تؤرخ للصحافة الإباحية في لبنان و العالم العربي، لكن تصفح عدد من تلك المجلات يمكن أن يعطيك فكرة وافية عنها، بعضها كان يعتمد على المواد الجنسية بالكامل مثل مجلة "الجنس" التي ظهر عددها الأول سنة 1967 و ظلت تصدر لسنوات لاحقة و كان يراس تحريرها يوسف جادو و يديرها رضا الحلبي، المجلة المذكورة كانت تعرف عن نفسها بأنها "أحدث دليل علمي للثقافة الجنسية و الزواج" و بأنها "تصدر بإشراف نخبة من الإطباء و علماء النفس الإختصاصيين" و رغم هذا التعريف الذي قد ينم عن الرزانة إلا أن المجلة كانت تعتمد بشكل أساسي على الصور العارية و المواضيع المثيرة البعيدة عن العلمية، و ان احتوت أيضاً بعض المقالات التي يمكن تصنيفها تحت خانة الثقافة الجنسية.


كانت هذه المجلات تعتمد بشكل أساسي على القصص الجنسية

من ناحيتها تبدو مجلة "شقق مفروشة" التي بدأت بالصدور عام 1971 أكثر وضوحاً في طرحها، تعرف المجلة التي كانت تصدر عن دار نشر تدعى "منشورات السكسي" عن نفسها بأنها "سلسلة قصصية جنسية بوليسية مصورة" لذلك تعتمد المجلة بشكل أساسي بالإضافة إلى الصور العارية على القصص الجنسية، أبرز كتاب المجلة كانا ألبير أبي راشد و أحمد الشريف بالإضافة إلى كاتبة كانت تكتب باسم مستعار هو ناديا، أما الناشر فهو جان نانو، و قد احتوت المقالات القليلة التي كانت تحتويها المجلة على دعوة واضحة للحرية الجنسية، ففي افتتاحية العدد 74 مثلاً تقول المجلة "لا مفر من الاعتراف بأن لبنان وطن يستمد اقتصاده من السياحة و الاصطياف، و علينا جميعاً تقع مسؤولية إزالة خطوط العقد الجنسية التي خطها الزمن البالي العتيق على جبين آبائنا و أمهاتنا، و من هنا بات من الواجب على كل مواطن في لبنان و العالم العربي أن يضع في دفتر حساباته، بأن الشعوب التي نالت حقوقها المشروعة لمفهوم الحرية لم تنلها بالسهولة المروج لها بل نالتها عن طريق العمل في كل الميادين و الحقول و أهمها التخلص من أخطبوط بعبع الجنس الذي يطوق مسيرتنا الطويلة في سبيل التوصل إلى مواكبة الشعوب التي سبقتنا اشواطاً بعيدة في ممارسة الحرية".

مجلة "كل شهر" (عن صفحة "أرشيف لبنان" على موقع فايسبوك)

من ناحيتها بدأت مجلة "السينما و العجائب" مسيرتها في الخمسينات كمجلة فنية لكنها تحولت في أواخر الستينات إلى مجلة إباحية مع الإبقاء على بعض المواد الفنية في المجلة ولو على نحو خجول.

مجلة "أضواء النجوم" التي بدأت بالصدور عام 1969 اعتمدت أيضاً على المزج بين الأخبار الفنية و المواد الإباحية، و اعتباراً من عام 1970 بدأت المجلة تصدر ملحقاً خاصاً بالمواد الإباحية يحمل عنوان "بلايبوي".

مجلات أخرى عديدة صدرت في نفس الفترة و يمكن تصنيفها ضمن نفس الإطار من بينها "الصنارة"، "الليالي و الجنس"، "الكاميرا"، و غيرها، و بنظرة متمعنة على هذه المجلات و المواد التي كانت تنشرها يمكن القول بأن هذا النوع من الصحافة كان يؤدي رسالة معاكسة للرسالة التي كان يدعيها، ففي حين كان العنوان العام لهذه المجلات إشاعة الحرية و الثقافة الجنسية، كانت معظم المواد التي تنشرها مواداً رخيصة بعيدة كل البعد عن العلمية الهدف الأساسي منها جذب أكبر عدد ممكن من القراء بغرض الربح المادي، و رغم هذا فإن تجربة الصحافة الإباحية في لبنان و العالم العربي تستحق التوقف عندها و دراستها ملياً باعتبارها ظاهرة اجتماعية حازت قدراً كبيراً من الرواج و التأثير في فترة من الفترات.

شاهد أيضاً :

الأحد، 18 ديسمبر 2016

فيوليت موريس : المرأة الرجل التي قطعت ثدييها و لقبت بضبع الغستابو


قصص الجاسوسية زاخرة بالشخصيات الغريبة التي تبدو أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، و من بين تلك الشخصيات الجاسوسة فيوليت موريس الفرنسية التي رفعت اسم بلادها عالياً ذات يوم في المحافل الرياضية، قبل أن تتحول إلى خائنة تخدم محتلي بلادها و تعذب أبناء شعبها من المقاومين.

فيوليت موريس كانت رياضية من الطراز الأول حققت بطولات عديدة و كانت تمارس ألعاب القوى و الملاكمة و كرة القدم و قيادة السيارات و رياضات أخرى عديدة، و من شدة ولعها بممارسة الرياضة قامت باستئصال ثدييها لأنهما كانا حسب رأيها يعوقانها عن ممارسة الألعاب الرياضية، و كانت تردد دائماً بأن أي شيء يقوم به الرجل تستطيع فيوليت موريس القيام به. 



حياة فيوليت موريس الخاصة كانت مثيرة للجدل، خاصة أن المجتمع الفرنسي في عشرينات و ثلاثينات القرن الماضي كان ما يزال مجتمعاً محافظاً، فقد كانت موريس ترتدي الملابس النسائية تارة و الرجالية تارة أخرى، و كانت تنخرط في علاقات جنسية مع أشخاص من كلا الجنسين.


و في عام 1935 و خلال زيارة إلى برلين نجحت المخابرات النازية في تجنيد فيوليت للعمل لصالحها، و خلال السنوات التالية نجحت فيوليت في إثبات ولائها للألمان و قدمت لهم معلومات خطيرة حول تحصينات خط ماجينو و حول صناعة الدبابات في فرنسا.

و حين غزا الألمان فرنسا عام 1940 أوكلوا إلى فيوليت موريس مهمة التحقيق مع السجينات من أفراد المقاومة الفرنسية، ويحكى بأن فيوليت كانت تتفنن في إنزال صنوف العذاب بالسجينات و كانت تتلذذ برؤيتهن يتلوون من الألم، قسوتها و شراستها هذه جعلت الناس يطلقون عليها لقب "ضبع الغستابو".

في عام 1944 و قبيل تحرير فرنسا حكمت حكومة فرنسا الحرة على فيوليت موريس غيابياً بالإعدام و تولى أفراد من المقاومة الفرنسية تنفيذ الحكم فقاموا بتتبعها و إطلاق النار على سيارتها فقتلت على الفور.





شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

أشهر 10 أفلام منعت من العرض في تاريخ السينما المصرية



أفلام عديدة تعرضت لمقص الرقيب في تاريخ السينما المصرية إما لأسباب دينية أو سياسية أو أخلاقية، منها ما منع من العرض لسنوات و منها ما اضطر صناعها لحذف مشاهد و تعديل أخرى لتتناسب مع مزاج الرقيب و تخرج إلى النور، و منها ما زاد المنع في شهرتها و انتشارها فأصبحت من كلاسيكيات السينما المصرية، "أنتيكا" تستعرض معكم قائمة بأشهر 10 أفلام مصرية منعت من العرض مرتبة بحسب تاريخ انتاجها.


1. ليلى بنت الصحراء / ليلة البدوية (1937)  : 


من انتاج بهيجة حافظ و بطولتها إلى جانب زكي رستم و حسين رياض و عباس فارس، يتحدث عن فتاة بدوية جميلة تحب ابن عمها لكن ملك الفرس يسمع عن جمالها فيدبر مؤامرة لاختطافها و يحاول اغتصابها قبل أن يأتي ابن عمها لإنقاذها، عرض الفيلم لأول مرة عام 1937 باسم ليلى بنت الصحراء لكن اعتراض الحكومة الإيرانية عليه أدى لمنعه من العرض باعتبار أن الفيلم يسيء إلى كسرى ملك فارس، و لم يعد الفيلم إلى شاشات العرض إلا بعد ست سنوات و ذلك بعد أن اشترطت الرقابة إدخال بعض التعديلات على الفيلم و قد تمت إعادة طرحه في دور السينما بعد تغيير اسمه إلى ليلى البدوية.


2. لاشين (1938) : 



من بطولة حسن عزت و إخراج الألماني فريتز كرامب، يتناول قصة لاشين قائد الجيش المحبوب الذي يقاوم سلطة رئيس الوزراء الفاسد و الملك العابث فيتم تدبير مؤامرة ضده و يودع في السجن لكن الشعب يثور و يقوم بتحريره، تم منع الفيلم لأن الرقابة اعتبرت بأنه يحتوي على إسقاطات سياسية و يسيء إلى الملك فاروق، و لم يتم الإفراج عن الفيلم إلا بعد أن تم تعديل العديد من المشاهد بما فيها مشهد النهاية.


3. السوق السوداء (1945) : 


كتابة و إخراج كامل التلمساني و من بطولة عماد حمدي و عقيلة راتب و زكي رستم، يتناول قضية السوق السوداء التي ظهرت خلال الحرب العالمية الثانية في مصر و أدت لبروز طبقة أغنياء الحرب على حساب الطبقات الفقيرة و المحتاجة، لم تفرج الرقابة عن الفيلم إلا بعد تعديله و هو ما أدى إلى فشله جماهيرياً آنذاك بحسب مخرجه كامل التلمساني، مع هذا يعتبر فيلم السوق السوداء واحداً من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية كما يعتبر واحداً من أوائل الأفلام الواقعية في فترة الأربعينات.


4. مسار جحا (1952) : 


من انتاج أنور وجدي و بطولة عباس فارس و اسماعيل ياسين و كمال الشناوي، يتناول قصة مملكة خيالية يحكمها سلطان مغلوب على أمره و يسيطر عليها قوات احتلال أجنبية في حين يقوم إمام المسجد جحا بتحريض العامة للثورة ضد المحتلين، منع الفيلم لأنه الرقابة اعتبرت بأنه يشكل اسقاطاً واضحاً على وضع مصر و بأنه يسيء إلى الملك فاروق، و لم يتم الإفراج عن الفيلم إلا بعد تدخل منتجه أنور وجدي لدى الجهات الرقابية.


5. المتمردون (1968) :


 من بطولة شكري سرحان و توفيق الدقن و إخراج توفيق صالح، يتناول قصة طبيب يذهب للعلاج في إحدى المصحات النائية وسط الصحراء، و خلال تواجده هناك يكتشف عمق التفاوت بين مستوى الخدمة التي تقدم للمرضى الأغنياء و تلك التي تقدم للمرضى الفقراء، فيقود تمرداً ضد إدارة المستشفى لكن السلطات تنجح في إخماد التمرد، منع الفيلم من العرض بتهمة الإساءة لسمعة مصر كما رفضت الجهة المنتجة توزيعه.


6. شيء من الخوف (1969) : 



عن قصة ثروت أباظة و من إخراج حسين كمال و بطولة شادية و محمود مرسي، يروي الفيلم قصة قرية تستولي عليها عصابة من اللصوص يقودها عتريس الذي يغرم بإحدى بنات البلد فؤادة لكنها لا تبادله الحب و تقود تمرداً ضد عصابته ينتهى بإحراق السرايا التي يقطنها من قبل أهل البلد، منع الفيلم من العرض و اعتبر بأنه يرمز بشخصية عتريس إلى الرئيس عبد الناصر، استطاع مخرج الفيلم حسين كمال الوصول للرئيس شخصياً و قام بعرض الفيلم عليه في عرض خاص فأمر عبد الناصر بعرض الفيلم فوراً و قال جملته الشهيرة : "إحنا مش عصابة و أنا مش رئيس عصابة و إلا كنا نستاهل الحرق" في إشارة إلى النهاية التي آلت إليها شخصية عتريس في الفيلم.


7. حمام الملاطيلي (1973) : 


من إخراج رائد الواقعية في السينما المصرية صلاح أبو سيف و بطولة شمس البارودي و محمد العربي، يتناول الفيلم قصة علاقة حب بين أحمد الشاب الريفي القادم للقاهرة من أجل الدراسة و العمل و نعيمة الفتاة التي تعمل بالدعارة، تعرض الفيلم للمنع بسبب المشاهد الجنسية التي احتواها و لم يسمح بعرضه إلا بعد اقتطاع عدد من المشاهد، يعتبره النقاد واحداً من أفضل أفلام صلاح أبو سيف حيث صور فيه فساد المجتمع الذي أدى لهزيمة 1967.


8. المذنبون (1975) : 


عن قصة الكاتب العالمي نجيب محفوظ و إخراج سعيد مرزوق و بطولة كوكبة من ألمع نجوم السينما المصرية منهم : سهير رمزي، حسين فهمي، عادل أدهم، عماد حمدي، توفيق الدقن، زبيدة ثروت، كمال الشناوي، يوسف شعبان، صلاح ذو الفقار، و آخرون، تدور قصة الفيلم حول التحقيقات التي تقوم بها المباحث لكشف ملابسات مقتل فنانة مشهورة في شقتها، و خلال التحقيقات تتكشف قصص عديدة تكشف فساد النظام و المجتمع، بعد مشاهدته للفيلم أمر الرئيس السادات بوقف عرضه فوراً بدعوى أنه يسيء لسمعة مصر و أمر بمحاكمة موظفي الرقابة الذين سمحوا بعرضه.


9. خمسة باب (1983) : 


من إخراج نادر جلال و بطولة ناديا الجندي و عادل إمام و فؤاد المهندس، يتناول الفيلم قصة حي للبغاء في القاهرة القديمة و شرطي شريف يحاول مقاومة الفساد و البلطجة داخل الحي قبل أن يقع في غرام إحدى العاهرات، منع الفيلم بعد اسبوع من بدء عرضه بتعليمات من وزير الثقافة و ذلك بعد أن كانت الجهات الرقابية قد أجازت العرض بحجة أن الفيلم خادش للحياء العام، رفع منتج الفيلم قضية استمرت في المحاكم ثمانية سنوات، و بعد أن كسبها كان الفيلم قد أصبح قديماً و لم تقبل دور السينما عرضه فاكتفي ببيعه إلى المحطات التلفزيونية.


10. حلاوة روح (2014) :


من إخراج سامح عبد العزيز و بطولة النجمة اللبنانية هيفاء وهبي، تدور قصة الفيلم حول روح السيدة الجميلة التي تعيش في حي شعبي و تتعرض لتحرشات دائمة من قبل رجال الحي في ظل غياب زوجها المسافر، منع الفيلم من العرض بتعليمات من رئيس الوزراء بسبب خدشه للحياء العام، لكن أعيد إلى دور العرض بموجب قرار قضائي صادر عن محكمة القضاء الإداري و قد تصدر الفيلم بعد عودته شباك التذاكر لأسابيع.

شاهد أيضاً :

الاثنين، 5 ديسمبر 2016

السبعينات زمن العري الجميل



تعتبر الفترة الواقعة بين أواخر الستينات و منتصف السبعينات من القرن الماضي الفترة الأغزر من حيث كمية الإنتاجات السينمائية العربية التي  تعتمد في محتواها بشكل أساسي على جرعة زائدة من المشاهد الجنسية التي تعتبر شديدة الجرأة حتى بمقاييس أيامنا هذه.

عوامل عديدة ساهمت في ظهور هذا النوع من الأفلام في تلك الفترة بالتحديد لعل أبرزها : 

- وهم العالمية : في لقاء صحفي نشر منذ نحو عامين مع المخرج اللبناني سمير خوري صاحب فيلمي "سيدة الأقمار السوداء" و "ذئاب لا تأكل اللحم" قال خوري بأنه أراد إحداث نقلة بالسينما تترك أثراً وتمتلك المقدرة على منافسة الأفلام العالمية، من خلال هذا التصريح يبدو بأن مخرجي هذا النوع من الأفلام توهموا أن بمقدورهم الوصول للعالمية بمجرد انتاج أفلام تحتوي على مشاهد جريئة بغض النظر عن مكونات الفيلم الأخرى كالقصة و الاخراج و التسويق و غيرها. 

- خلال هذه الفترة تحول لبنان إلى مركز أساسي لانتاج الأفلام و استقطب الكثير من النجوم المصريين و العرب، و بفضل مناخ التحرر النسبي في لبنان مقارنة ببقية البلدان العربية كان ظهور مثل هذه الأفلام ممكناً. 

- في ذلك الوقت كانت السينما ما تزال تحتل مكانة الصدارة في عالم الترفيه، فأجهزة الفيديو لم تكن معروفة بعد و أجهزة التلفزيون على قلتها كانت تلتزم بمعايير رقابية مشددة تمنع بث المشاهد الجريئة، لذلك كانت السينما متنفساً لجيل كامل من الشباب كان يبحث عن أي مواد ذات طبيعة جنسية تشبع نهمه و فضوله، و هو الأمر الذي استغله منتجو الأفلام لزيادة ايراداتهم من خلال استعمال المشاهد الجريئة كمادة جذب للشباب الذين كانوا يشكلون الشريحة الأوسع من رواد السينما بخاصة الطلبة و المجندين.

أما أبرز الممثلات اللاتي عرفن بتقديم هذا النوع من الأدوار بما فيها المشاهد العارية فهن :

- نهاد علاء الدين (
إغراء ) : ممثلة سورية عرفت بأدوارها الجريئة التي قدمتها في عدد من الأفلام بين أواخر الستينات و منتصف الثمانينات، في لقاء تلفزيوني بث لها قبل سنوات صرحت إغراء بأنها كانت تقبل تصوير مثل هذه المشاهد لتكون بمثابة طعم لجذب الجمهور الذي لم يكن ليتوافد على دور السينما لولا وجود مثل تلك المشاهد، لكن هذا لا يعني بأن الأفلام التي كانت تقدمها لم تكن ذات محتوى حقيقي، كما قالت بأنها جعلت من جسدها جسراً تعبر عليه السينما السورية، من أبرز الأفلام التي قدمتها إغراء فيلم "الفهد" عام 1972 المأخوذ عن رواية بنفس الإسم للكاتب السوري حيدر حيدر. 

- منى ابراهيم : راقصة مصرية قدمت العديد من الأدوار الجريئة في أفلام مثل "عودة حميدو" مع الفنان السوري ناجي جبر عام 1971 و فيلم "الجائزة الكبرى" مع بطلي المصارعة اللبنانيين الأخوين سعادة عام 1974، قدمت بعدها مجموعة من الأدوار الثانوية في السينما المصرية قبل أن تتوارى عن الأضواء.



- ناهد شريف : الممثلة المصرية المعروفة، من أبرز الأدوار التي قدمتها في هذه الفترة دورها في فيلم سمير خوري "ذئاب لا تأكل اللحم" عام 1973 و الذي شاركها البطولة فيه عزت العلايلي.

- ناهد يسري : ممثلة مصرية قدمت عدداً من أدوار البطولة خلال هذه الفترة قبل أن تقرر أن تعتزل الفن و ترتدي الحجاب، من أبرز أدوارها فيلم سمير خوري "سيدة الأقمار السوداء" عام 1971 و الذي شاركها بطولته الفنان حسين فهمي.

- شمس البارودي : ممثلة مصرية برزت على الساحة الفنية ابتداء من منتصف السيتينات، من أبرز أدوارها الجريئة فيلم "حمام الملاطيلي" عام 1973 للمخرج صلاح أبو سيف و الذي شاركها البطولة فيه الفنان محمد العربي، لاحقاً اعتزلت شمس البارودي الفن و قررت ارتداء النقاب. 

- سيلفانا بدرخان : ممثلة لبنانية تركية من أصول تركية ظهرت في عدد من الأفلام اللبنانية مثل  "باريس والحب" و "عنتر في بلاد الرومان" اعتزلت الفن مع بداية الحرب الاهلية عام 1975 وهاجرت إلى الولايات المتحدة الامريكية.



فورة الأفلام هذه لم تستمر طويلاً و انتهت مع بداية الثمانينات لعدة أسباب أهمها أن تلك الظاهرة كانت معزولة عن المجتمع و لم تترافق مع ثورة جنسية كتلك التي شهدها الغرب، بل على العكس كان الشباب رغم اقبالهم الشديد على هذه الأفلام ينظرون لها و لممثليها نظرة ازدراء و ذلك في ازدواجية واضحة تعكس عمق الفصام الذي تعانيه النفسية العربية خاصة حين يتعلق الأمر بالقضايا الجنسية، و حتى يومنا هذا و رغم مرور سنوات على انتاجها ما تزال تلك الأفلام أو مقاطع منها تحظى بنسبة مشاهدة عالية على شبكة الانترنت.


 ناهد شريف

 شمس البارودي و سهير رمزي

 ناهد يسري

منى ابراهيم


إغراء 


شاهد أيضاً :

الأربعاء، 20 يناير 2016

ناهد رشاد : المرأة التي هزت عرش الملك فاروق و قلبه



في عام 1995 تابع الجمهور العربي فيلم "امرأة هزت عرش مصر" لنجمة الجماهير ناديا الجندي و الذي أعاد تسليط الضوء على حياة السيدة ناهد رشاد إحدى وصيفات القصر الملكي و زوجة الدكتور يوسف رشاد طبيب فاروق الخاص و التي ربطتها علاقة خاصة بالملك جعلت كثيرين يجزمون بأنها إحدى عشيقاته، حيث كانت ملازمة له في معظم سهراته و سفرياته ما أثار غيرة الملكة فريدة نفسها حيث كتبت في مذكراتها : "لقد شاءت الأقدار والظروف أن تظهر في حياة فاروق امرأة أخرى استولت على قلبه وكيانه، تلك المرأة هي ناهد رشاد، حرم الطبيب يوسف رشاد، طبيب الملك الخاص"، و تضيف في مكان آخر من مذكراتها : "شاهدت الملك فاروق في إحدى المرات في حفلة بكازينو الرومانس، وكانت رفقتي شقيقته فوزية، حين قام الملك أمام الجميع بوضع وردة حمراء بيده في صدر ناهد رشاد و راح يحملق في نهديها، وكأنه يقول لي وللجميع أنه لم يرو عطشه منها بعد".


علاقة يوسف رشاد و زوجته بالملك فاروق بدأت اثر حادث السيارة الذي تعرض له الملك عصر يوم 15 تشرين الثاني نوفمبر 1943 حين كان عائداً من رحلة لصيد البط قرب الاسماعيلية فاصطدمت سيارته المرسيدس التي أهداه إياها هتلر يوم زفافه و التي كان يقودها بنفسه بمقطورة عسكرية انكليزية، إذ تمكّن يوسف رشاد بما لديه من قوة جسمانية من حمل الملك و وضعه في السيارة و حمله إلى داخل المستشفى، و اثر هذا الحادث الذي عرف باسم "حادث القصاصين" دخلت ناهد رشاد القصر الملكي من أوسع أبوابه بعد أن عيّن الملك يوسف رشاد ليكون طبيبه الخاص، في حين أصبحت ناهد رشاد وصيفة الأميرة فوزية.

و يروي من عرفوا ناهد رشاد عن قرب أنها كانت بارعة الجمال، ممشوقة القوام، متغطرسة و شديدة الجرأة، وهي الصفات التى يحبها فاروق في المرأة، فقرّبها إليه و باتت تلازمه في كُل تحركاته وسهراته.

التقارب بين ناهد رشاد و فاروق ازداد بشكل خاص في أواخر أيام زواجه من فريدة ، و حين وقع الطلاق كانت ناهد رشاد في نظر كثيرين المرشحة الأولى لاعتلاء عرش مصر ، لكن فاروق اختار ناريمان صادق ابنة الـ 18 عامأً لتصبح زوجته و والدة ابنه و ولي عهده الأمير أحمد فؤاد ، بل و أجبر ناهد رشاد نفسها على تلقين الملكة الجديدة أصول الاتكيت الملكي.

صعود نجم ناهد رشاد ترافق مع أحداث جسام مرت بها مصر ، فمن حرب فلسطين و فضيحة الأسلحة الفاسدة إلى حريق القاهرة و ثورة الضباط الأحرار صبيحة 23 يوليو 1952 كانت ناهد رشاد شاهدة على تداعي و انهيار عرش أسرة محمد علي التي حكمت مصر نحو قرن و نصف.

و من الأدوار السياسية التي اضطلعت بها ناهد رشاد خلال عهد الملك فاروق أنها قامت بالاشتراك مع زوجها و بتوجيه من الملك بتشكيل منظمة الحرس الحديدي التي ضمت ضباطأً من الجيش و كان أشهر أعمالها اغتيال أمين عثمان وزير المالية الموالي لبريطانيا و أحد ألد أعداء الملك، و من بين أعضاء الحرس الحديدي كان اليوزباشي أنور السادات الرئيس اللاحق لمصر و الذي أعيد إلى الجيش بعد خروجه من السجن بوساطة من يوسف رشاد و زوجته، كما منحت ناهد رشاد رتبة "صاغ" في الجيش المصري و كانت تظهر من آن لآخر بالزي العسكري خاصة خلال حرب فلسطين عام 1948 حيث نشرت مجلة "المصور" الشهيرة صورتها بالزي العسكري على غلاف عددها الصادر يوم 24 أيلول سبتمبر 1948 تحت عنوان : "المصرية في ميدان القتال".

و من الأعمال المثيرة التي تنسب إلى ناهد رشاد أيضاً دسها لمنشورات الضباط الأحرار بين أوراق الملك فاروق الخاصة دون علمه إشفاقًا عليه وحرصًا على عرشه وإدراكًا منها أن الحكم يمر بأسوأ مراحله وأن رياح التغيير قادمة لا محالة لتعصف بالجميع، و هو ما حصل فعلاً صبيحة 23 تموز يوليو 1952 حين تحركت دبابات الجيش لتطيح بعرش فاروق و أسرة محمد علي.





شاهد أيضاً :

الأحد، 20 ديسمبر 2015

ماتاهاري أسطورة الغواية و الجاسوسية



رغم مرور نحو قرن من الزمن على إعدامها يوم الخامس عشر من تشرين الأول - أكتوبر 1917 إلا أن شخصية ماتاهاري ما تزال تشكل مادة خصبة لمئات الكتب و المقالات و الأعمال الفنية التي تتناول حياتها ، فشخصية الراقصة اللعوب التي تغوي أعتى الرجال بأنوثتها الطاغية و تنتزع منهم على فراش الملذات معلومات قد تغير مصائر أمم و شعوب في زمن الحرب ، هذه الشخصية الغامضة و المثيرة كان من الطبيعي أن تلهب مخيلة الكتّاب و الفنانين ، فحيكت حولها قصص و حكايات ، منها ما هو صحيح و منها ما يقارب الأساطير ، قيل أنها شيطان في جسد امرأة ، و شبهها البعض بكليوباترا التي أغوت مارك أنتوني و يوليوس قيصر .


ماتاهاري كان الاسم الفني الذي عرفت به الراقصة الشهيرة ذات الجمال الغجري الفاتن ، اسمها الحقيقي مارغريتا زيل ، ولدت في هولندا في السابع من آب - أغسطس 1876 ، و مع تقدمها في السن و بروز مفاتنها سرعان ما راح الشبان يقعون في غرام الفتاة ذات الجمال الشرقي الملامح المختلف عن نمط الجمال الأشقر السائد في هولندا ، فراحت مارغريتا الصغيرة تشعر بأنوثتها و سحرها الطاغي على الرجال .



في سن الثامنة عشرة تزوجت مارغريتا من ضابط في الجيش يكبرها ب 22 عاماً و انتقلت معه إلى العيش في أندونسيا التي كانت آنذاك مستعمرة هولندية ، و هناك تعرفت أكثر إلى الثقافة الشرقية و انجذبت إلى الرقص الشرقي الذي تعلمته و أتقنته كما اتخذت لنفسها اسم ماتاهاري و الذي يعني "عين النهار" في إحدى اللغات المحلية في ماليزيا .


في عام 1903 وصلت ماتاهاري إلى باريس بعد انفصالها عن زوجها الذي كان يعاملها بعنف، و راحت تقدم نمراً راقصة مزجت فيها بين الرقص الشرقي و الرقص الهندوسي التقليدي الذي يمارس في المعابد ، و هكذا ولدت أسطورة ماتاهاري الأميرة الشرقية الساحرة بعينيها السوداوين و شعرها الفاحم و جسدها شبه العاري الذي يتلوى في بذلات الرقص الشرقية التصميم .


مع بداية الحرب العالمية الأولى في عام 1914 كانت ماتاهاري مفلسة و تعاني من تراجع شعبيتها ، فنجح القنصل الألماني في امستردام في تجنيدها لتعمل لصالح المخابرات الألمانية ، و بالفعل  عادت ماتاهاري إلى باريس عام 1916 و راحت تتقرب إلى ضباط و سياسيي الحلفاء و تنتزع منهم المعلومات و الخطط الحربية ، وصف كاتب اسباني ذات مرة ماتاهاري بالقول أن لها سحراً عجيباً كان يسيطر على الرجال و يحولهم عبيداً لها .



في العام 1917 اكتشفت المخابرات الفرنسية أمر ماتاهاري فألقي القبض عليها و وجهت إليها تهمة التجسس لصالح الألمان و حكم عليها بالاعدام رمياً بالرصاص ، و رغم أن تاريخ الحرب العالمية الأولى عرف مئات الجواسيس إلا أن اسم ماتاهاري وحده بقي متداولاً كأشهر جاسوسة في الحرب و القرن العشرين.


أعمال فنية عديدة عديدة تناولت سيرة حياة ماتاهاري أشهرها الفيلم الذي لعبت دورها فيه الممثلة السويدية جريتا جاربو، و آخرها المسلسل التلفزيوني الذي أنتج عام 2016 من بطولة الممثلة الفرنسية فاهينا جيوكانتي و الذي ندعوكم لمشاهدة إعلانه الترويجي مع التحذير من احتوائه على لقطات لا يجوز مشاهدتها لغير البالغين.



شاهد أيضاً :