‏إظهار الرسائل ذات التسميات باريس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات باريس. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 3 فبراير 2017

نساء محمد رضا بهلوي جميلات عصرهن


شغل شاه ايران السابق محمد رضا بهلوي العالم خلال فترة حكمه التي امتدت لنحو أربع عقود لا بسبب ما مرت به بلاده من أحداث فحسب بل و أيضاً بسبب زيجاته و طلاقاته العديدة و المثيرة و بسبب ارتباطه بنساء اعتبرن من أجمل جميلات عصرهن : 


1. فوزية فؤاد : 



أولى زيجات محمد رضا بهلوي كانت عام 1939 من الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد و شقيقة الملك فاروق، يومها كان محمد رضا بهلوي ابن العشرين ربيعاً ما يزال ولياً للعهد و كان  الغرض من هذا الزواج التأسيس لتحالف سياسي يجمع القاهرة و طهران، و في العام التالي 1940 رزق محمد رضا بهلوي و فوزية بابنتهما الوحيدة الأميرة شاهيناز بهلوي.

في عام 1941 أصبح محمد رضا بهلوي امبراطور ايران بعد تنحية والده من قبل قوات الحلفاء التي كانت تسيطر على إيران و ذلك بسبب مواقفه المؤيدة للألمان في الحرب، أما فوزية ذات الجمال الرائع فقد أصبحت إمبراطورة و نالت الجنسية الإيرانية كما وصفتها مجلة "لايف" العالمية عام 1942 بلقب "فينوس آسيا"، لكن الخلافات سرعان ما ظهرت بين الشاه و فوزية التي غادرت طهران إلى القاهرة عام 1945 في حين لم يتم الإعلان عن الطلاق رسمياً إلا في عام 1948 و كان من شروط الطلاق أن تترك فوزية ابنتها شاهيناز في عهدة والدها في طهران. 


2. ثريا إسفندياري :




كانت ثريا إسفندياري الإبنة الوحيدة لسفير ايران في المانيا خليل إسفندياري من زوجته الألمانية، و قد عرفت بجمالها الرائع الذي هو مزيج من الجمالين الشرقي و الأوروبي، اللقاء الأول بين ثريا و الشاه تم عام 1948 و كانت ثريا وقتها في السادسة عشرة من عمرها في حين كان الشاه قد تطلق حديثاً من زوجته فوزية، و في عام 1951 تم زواج الشاه من ثريا في حفل زفاف باذخ أقيم في قصر المرمر بطهران.

دام زواج الشاه من ثريا 7 سنوات وانتهى بالطلاق عام 1958 بعدما تبين للشاه أن ثريا عاقر و غير قادرة على إنجاب وريث للعرش، وبعد الطلاق شغلت ثريا وسائل الإعلام حيث عادت إلى أوروبا وقررت أن تتحول إلى التمثيل وبالفعل ظهرت في فيلمين سينمائيين واحد إيطالي والآخر بريطاني أنتجا كلاهما عام 1965. 


3. فرح ديبا : 



فرح ديبا هي ابنة سهراب ديبا أحد ضباط الحرس الإمبراطوري و هي تنحدر من عائلة عريقة ذات أصول أذرية، كانت تدرس العمارة في فرنسا و هناك التقت الشاه لأول مرة في حفل أقامته السفارة الإيرانية بباريس على شرف الشاه حين زار فرنسا عام 1959، و بعد أشهر قليلة تم زواج الشاه من فرح ابنة الحادية و العشرين عاماً و صاحبة الجمال الساحر الذي جعل كثيرين يشبهونها بالنجمة الإيطالية صوفيا لورين. 

في عام 1960 أنجبت الإمبراطورة فرح ولي العهد المنتظر رضا بهلوي الثاني، ثم أنجبت الأميرة فرحناز بهلوي عام 1963، الأمير علي رضا بهلوي عام 1966، و الأميرة ليلى بهلوي عام 1970. 

فرح كانت آخر زوجات الشاه و كما عاشت معه أيام الثراء والأبهة قدر له أن ترافقه في منفاه بعد قيام الثورة الإسلامية عام 1979 ثم أن تشهد رحيله الحزين في المنفى عام 1980، قبل أن تشهد لاحقاً انتحار اثنين من أولادها هما ابنتها ليلى التي انتحرت في لندن عام 2001 و ابنها علي رضا الذي أطلق النار على نفسه في شقته في بوسطن عام 2011.

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 1 فبراير 2017

أجمل وأقدم المكتبات في العالم


حرص الإنسان منذ العصور القديمة على إقامة المكتبات و حفظ الكتب و تنسيقها و ترتيبها حتى يسهل على الدارسين و طالبي العلم الوصول إليها في أي وقت، فكانت مكتبة الإسكندرية التي أسسها البطالمة في القرن الثالث قبل الميلاد و احتوت نحو سبعمئة ألف كتاب، و مع توالي العصور ظهرت مكتبات و اختفت أخرى بفعل الحروب و الكوارث كمكتبة بغداد التي أقامها العباسيون و دمرها المغول حين غزت جحافلهم المدينة. 


"أنتيكا" تستعرض لكم خمسة من أجمل و أقدم المكتبات في العالم و التي ما تزال قائمة حتى اليوم وتعتبر من المعالم السياحية الهامة، حيث ننصحكم بزيارتها خاصة إذا كنتم من محبي القراءة و المهتمين بتاريخ الكتب و المخطوطات النادرة : 


5. مكتبة الإسكوريال (إسبانيا)



يقع مجمع الإسكوريال بالقرب من العاصمة الإسبانية مدريد و قد أقامه الملك فيليب الثاني أعظم ملوك إسبانيا في القرن السادس عشر الميلادي، يتكون المجمع من قصر و دير و متحف و كنيسة، كما يضم مكتبة رائعة الجمال تحتوي آلاف الكتب و المخطوطات النادرة من بينها مجموعة السلطان زيدان الناصر بن أحمد سلطان المغرب التي عرفت باسم (الخزانة الزيدانية) و قد استولى عليها قراصنة إسبان و قاموا بنقلها إلى مكتبة الإسكوريال عام 1612 بناء على تعليمات الملك فيليب الثالث. 


4. المكتبة الوطنية الفرنسية (فرنسا) 


تأسست المكتبة الوطنية الفرنسية في باريس على يد الملك لويس الحادي عشر في القرن الخامس عشر و كانت تدعى آنذاك بالمكتبة الملكية، أما البناء الحالي للمكتبة الواقع في شارع ريشيلو فيعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، تحتوي المكتبة اليوم نحو 14 مليون كتاب بالإضافة إلى ملايين المطبوعات الأخرى. 

3. مكتبة دير أدمونت (النمسا) 



تأسست مكتبة دير أدمونت عام 1776 في بلدة أدمونت في النمسا، تحتوي المكتبة نحو 70 ألف مجلد كما تتميز بطرازها المعماري الرائع الذي وضعه المعماري النمساوي الشهير جوزيف هوبر.


2. مكتبة دير ستراهوف (جمهورية التشيك) 


تقع مكتبة دير ستراهوف في العاصمة التشيكية براغ و قد تأسست مع تأسيس الدير في القرن الثاني عشر في حين يعود بناء المكتبة الحالي إلى القرن الثامن عشر، تحتوي المكتبة العديد من القاعات الرائعة كما تضم أرففها نحو 200 ألف مجلد و مخطوطة نادرة. 

1. مكتبة دير سانت جال (سويسرا) 


تأسست مكتبة دير سانت جال في القرن العاشر الميلادي و تعتبر من أقدم المكتبات و أغناها في أوروبا و العالم، تحتوي آلاف المخطوطات النادرة االتي يعود تاريخ بعضها إلى القرن الثامن الميلادي بالإضافة إلى نحو 160 ألف مجلد. 

شاهد أيضاً : 

السبت، 14 يناير 2017

أفلام مصرية لم تسمع بها من قبل


بدأت مسيرة الإنتاج السينمائي في مصر عام 1927 و منذ ذلك العام تواصلت مسيرة السينما المصرية دون انقطاع، و قد شهدت السنوات الأولى للسينما المصرية انتاج أفلام ضاع بعضها في حين ما زال بعضها موجوداً لكنه نادراً ما يعرض على شاشات التلفزيون لذلك فإن الجيل الحالي بغالبيته لم يسمع بهذه الأفلام باستثناء بعض المهتمين و المتخصصين بتاريخ السينما، "أنتيكا" اختارت لكم بعضاً من هذه الأفلام النادرة التي تعود إلى بدايات السينما المصرية في عشرينات و ثلاثينات القرن الماضي : 

قبلة في الصحراء (1927) : فيلم صامت من بطولة بدر لاما و إيفون جوين و إخراج إبراهيم لاما، تدور قصة الفيلم في البادية المصرية حيث تلتقي فتاة أجنبية بشاب عربي و تغرم به 

تحت سماء مصر (1928) : فيلم صامت من بطولة بشارة واكيم و فاطمة رشدي و من إخراج وداد عرفي، تدور قصته حول طالب مصري يدرس في باريس و يتزوج من فتاة روسية و يأتي بها لمصر، قامت منتجة الفيلم فاطمة رشدي بإحراق جميع نسخ هذا الفيلم لأنه و بحسب رأيها جاء دون المستوى 

بنت النيل (1929) : فيلم صامت من بطولة عزيزة أمير و أحمد علام و عباس فارس و من إخراج عمر وصفي، تدور قصة الفيلم حول فتاة تغرم بعالم آثار لكن أمها تجبرها على الزواج من رجل آخر لا تحبه ما يقودها إلى الجنون 

أنشودة الفؤاد (1932) : فيلم من بطولة زكريا أحمد، جورج أبيض، و المطربة نادرة، و من إخراج الإيطالي ماريو فولبي، تدور قصة الفيلم حول رجل يقع في غرام راقصة أجنبية ما يؤدي لخلاف بينه و بين زوجته ينتهي بقيام الزوج بقتل شقيق زوجته

الضحايا (1932) : فيلم من بطولة بهيجة حافظ، عطا الله ميخائيل، زكي رستم، و عبد السلام النابلسي، و من إخراج إبراهيم لاما، تدور قصة الفيلم حول ضابط شاب يحب ابنة عمه التي لا تستطيع الزواج قبل شقيقتها الكبرى التي تحب بدورها الضابط و تريد الزواج منه 



المندوبان (1934) : فيلم من بطولة شالوم، عبده محرم، و فوزي الجزايرلي، و من إخراج توجو مزراحي، تدور قصة الفيلم حول صديقين مسلم و يهودي يحاولان إيجاد عمل حتى يتمكنا من الزواج بحبيبتيهما 



عنتر أفندي (1935) : فيلم من بطولة مختار عثمان ، سميرة خلوصي، حسن فايق، و استيفان روستي، و من إخراج استيفان روستي، تدور قصة الفيلم حول صديقين يقوم أحدهما بإفساد أخلاق الآخر

الدكتور (1939) : فيلم من بطولة سليمان نجيب و أمينة رزق و من إخراج نيازي مصطفى، تدور قصة الفيلم حول طبيب يرفض أهل حبيبته أن يزوجوه إياها لأنه دون مستواهم الإجتماعي 


شاهد أيضاً :

الجمعة، 6 يناير 2017

رئيس فرنسا الذي مات بين أحضان عشيقته


يعرف الفرنسيون بشغفهم و حبهم للحياة بكل متعها و مباهجها بما فيها بعض المتع المحرمة التي قد ترفضها التقاليد والأعراف الاجتماعية، لذلك لم يكن غريباً أن نجد الفضائح الغرامية تطارد رجال السلطة و السياسة في فرنسا على مر العصور. 

فقد عرف عن لويس الرابع عشر مثلاً امتلاكه لعدة عشيقات أنجب من إحداهن و هي مدام دي مونتسبان سبع أطفال غير شرعيين، أما نابوليون بونابرت فقد كان له من الغزوات الغرامية ما لا يقل عدداً عن معاركه العسكرية، و أما أدولف تيير و هو أول رئيس للجمهورية الثالثة فقد عرف بأنه الرجل الذي خان زوجته مع والدتها و شقيقتها ! 

وفي ثمانينات القرن الماضي عرف عن الرئيس فرانسوا ميتران امتلاكه لعائلة غير شرعية و لعدة عشيقات من بينهن الفنانة المعروفة داليدا التي كانت من ابرز داعميه في حملته الانتخابية التي حملته إلى قصر الإليزيه 

لكن القصة الأغرب عن غراميات الساسة في فرنسا تبقى قصة الرئيس فيليكس فور، فمساء يوم 16 شباط فبراير 1899 ضرب الرئيس ابن الثامنة و الخمسين عاماً موعداً لعشيقته مارغريت ستنهيل و هي امرأة متزوجة في الثلاثين من عمرها في مكتبه بقصر الإليزيه، و تناول قبل وصولها بعض العقاقير المقوية، و بينما كان الرئيس شبه عار بين أحضان عشيقته يطارحها الغرام أصيب بسكتة دماغية قاتلة، فراحت العشيقة تصرخ و دخل موظفو القصر مكتب الرئاسة ليجدوا أمامهم أغرب منظر يمكن لهم أن يتخيلوه، رئيس الدولة شبه عار و قد توقف قلبه و عشيقته تصرخ بجواره، و في اليوم التالي أعلن قصر الإليزيه للشعب الفرنسي أن الرئيس فيليكس فور مات بسكتة دماغية دون الإشارة إلى بقية تفاصيل الحادث، لكن القصة سرعان ما انتشرت في باريس و راحت صحف ومجلات العاصمة الفرنسية تكتب عنها لتتحول إلى واحدة من أكبر الفضائح الجنسية في تاريخ الرئاسة الفرنسية.





إقرأ أيضاً :

الاثنين، 5 ديسمبر 2016

هذه حكاية أشهر بورتريه في القرن العشرين



اسم الصورة "البطل المقاتل" و مصورها هو الكوبي البرتو كوردا أما بطل الصورة فهو الثائر الأرجنتيني الأشهر أرنستو تشي جيفارا، هي الصورة التي تحولت إلى أيقونة خالدة و رمز ثوري لا يندثر يعلقه الثوار في مخابئهم و يحمله الغاضبون في مظاهراتهم و يستمدون من صاحبه و نظرته الحالمة عزماً كالفولاذ لا يلين. 

قصة الصورة تبدأ يوم الرابع من آذار مارس 1960 حين انفجرت في ميناء العاصمة الكوبية هافانا سفينة الشحن الفرنسية "لا كوبر" و كانت محملة بالذخائر ما أدى لمقتل نحو 100 شخص، قائد الثورة الكوبية فيديل كاسترو اتهم المخابرات المركزية الأمريكية بالمسؤولية عن الحادث، و في اليوم التالي الخامس من آذار مارس 1960 شهدت هافانا تظاهرة حاشدة تكريماً لضحايا الحادث تقدمها كاسترو و جيفارا و شارك فيها الكاتب الفرنسي جان بول سارتر و الكاتبة الفرنسية سيمون دي بوفوار، و في نهاية التظاهرة ألقى كاسترو كلمة في الحشود و خلال الكلمة تقدم جيفارا من المنصة للحظات قليلة استطاع خلالها المصور ألبرتو كوردا التقاط صورتين له واحدة طولية و الأخرى عرضية باستخدام كاميرا من طراز لايكا المانية الصنع و من مسافة حوالي 9 أمتار قبل أن يختفي جيفارا ثانية بين الحشود، بعد سنوات قال المصور عن تلك اللحظة : "ما زلت أتذكرها و كأنها اليوم، ظهوره في كادر الصورة مع تلك النظرة المدهشة التي هزت أعماقي، نظرته ما زال لها نفس التأثير علي حتى اليوم". 

في البداية لم تنل الصورة التقدير المناسب و لم تنشر سوى في بعض المطبوعات الكوبية المغمورة، و بعد 7 سنوات من التقاطها في عام 1967 كان الصحفي اليساري الايطالي فيلترينيلي يعد كتيباً عن جيفارا  فوقعت عيناه على الصورة معلقة في استديو كورتا في هافانا، فطلب شراء حقوق نشرها لكن كوردا قرر إهدائه الصورة دون مقابل لأنه كان على حد تعبيره "صديقاً للثورة".

نشرت الصورة في ايطاليا و سرعان ما تحولت إلى أيقونة للحركات اليسارية الطلابية التي كانت منتشرة في أوروبا آنذاك، أول ظهور للصورة في تظاهرات عامة كان في ميلان بايطاليا في تشرين الأول أكتوبر 1967 خلال التظاهرات التي أعقبت الإعلان عن مقتل جيفارا في بوليفيا، و خلال تظاهرات باريس الطلابية عام 1968 كرس بورتريه جيفارا كرمز ثوري للشباب، لتجول بعدها الصورة على كل أصقاع الأرض حاملة معها نظرة جيفارا الحالمة و حلمه بالحرية و العدالة.





السبعينات زمن العري الجميل



تعتبر الفترة الواقعة بين أواخر الستينات و منتصف السبعينات من القرن الماضي الفترة الأغزر من حيث كمية الإنتاجات السينمائية العربية التي  تعتمد في محتواها بشكل أساسي على جرعة زائدة من المشاهد الجنسية التي تعتبر شديدة الجرأة حتى بمقاييس أيامنا هذه.

عوامل عديدة ساهمت في ظهور هذا النوع من الأفلام في تلك الفترة بالتحديد لعل أبرزها : 

- وهم العالمية : في لقاء صحفي نشر منذ نحو عامين مع المخرج اللبناني سمير خوري صاحب فيلمي "سيدة الأقمار السوداء" و "ذئاب لا تأكل اللحم" قال خوري بأنه أراد إحداث نقلة بالسينما تترك أثراً وتمتلك المقدرة على منافسة الأفلام العالمية، من خلال هذا التصريح يبدو بأن مخرجي هذا النوع من الأفلام توهموا أن بمقدورهم الوصول للعالمية بمجرد انتاج أفلام تحتوي على مشاهد جريئة بغض النظر عن مكونات الفيلم الأخرى كالقصة و الاخراج و التسويق و غيرها. 

- خلال هذه الفترة تحول لبنان إلى مركز أساسي لانتاج الأفلام و استقطب الكثير من النجوم المصريين و العرب، و بفضل مناخ التحرر النسبي في لبنان مقارنة ببقية البلدان العربية كان ظهور مثل هذه الأفلام ممكناً. 

- في ذلك الوقت كانت السينما ما تزال تحتل مكانة الصدارة في عالم الترفيه، فأجهزة الفيديو لم تكن معروفة بعد و أجهزة التلفزيون على قلتها كانت تلتزم بمعايير رقابية مشددة تمنع بث المشاهد الجريئة، لذلك كانت السينما متنفساً لجيل كامل من الشباب كان يبحث عن أي مواد ذات طبيعة جنسية تشبع نهمه و فضوله، و هو الأمر الذي استغله منتجو الأفلام لزيادة ايراداتهم من خلال استعمال المشاهد الجريئة كمادة جذب للشباب الذين كانوا يشكلون الشريحة الأوسع من رواد السينما بخاصة الطلبة و المجندين.

أما أبرز الممثلات اللاتي عرفن بتقديم هذا النوع من الأدوار بما فيها المشاهد العارية فهن :

- نهاد علاء الدين (
إغراء ) : ممثلة سورية عرفت بأدوارها الجريئة التي قدمتها في عدد من الأفلام بين أواخر الستينات و منتصف الثمانينات، في لقاء تلفزيوني بث لها قبل سنوات صرحت إغراء بأنها كانت تقبل تصوير مثل هذه المشاهد لتكون بمثابة طعم لجذب الجمهور الذي لم يكن ليتوافد على دور السينما لولا وجود مثل تلك المشاهد، لكن هذا لا يعني بأن الأفلام التي كانت تقدمها لم تكن ذات محتوى حقيقي، كما قالت بأنها جعلت من جسدها جسراً تعبر عليه السينما السورية، من أبرز الأفلام التي قدمتها إغراء فيلم "الفهد" عام 1972 المأخوذ عن رواية بنفس الإسم للكاتب السوري حيدر حيدر. 

- منى ابراهيم : راقصة مصرية قدمت العديد من الأدوار الجريئة في أفلام مثل "عودة حميدو" مع الفنان السوري ناجي جبر عام 1971 و فيلم "الجائزة الكبرى" مع بطلي المصارعة اللبنانيين الأخوين سعادة عام 1974، قدمت بعدها مجموعة من الأدوار الثانوية في السينما المصرية قبل أن تتوارى عن الأضواء.



- ناهد شريف : الممثلة المصرية المعروفة، من أبرز الأدوار التي قدمتها في هذه الفترة دورها في فيلم سمير خوري "ذئاب لا تأكل اللحم" عام 1973 و الذي شاركها البطولة فيه عزت العلايلي.

- ناهد يسري : ممثلة مصرية قدمت عدداً من أدوار البطولة خلال هذه الفترة قبل أن تقرر أن تعتزل الفن و ترتدي الحجاب، من أبرز أدوارها فيلم سمير خوري "سيدة الأقمار السوداء" عام 1971 و الذي شاركها بطولته الفنان حسين فهمي.

- شمس البارودي : ممثلة مصرية برزت على الساحة الفنية ابتداء من منتصف السيتينات، من أبرز أدوارها الجريئة فيلم "حمام الملاطيلي" عام 1973 للمخرج صلاح أبو سيف و الذي شاركها البطولة فيه الفنان محمد العربي، لاحقاً اعتزلت شمس البارودي الفن و قررت ارتداء النقاب. 

- سيلفانا بدرخان : ممثلة لبنانية تركية من أصول تركية ظهرت في عدد من الأفلام اللبنانية مثل  "باريس والحب" و "عنتر في بلاد الرومان" اعتزلت الفن مع بداية الحرب الاهلية عام 1975 وهاجرت إلى الولايات المتحدة الامريكية.



فورة الأفلام هذه لم تستمر طويلاً و انتهت مع بداية الثمانينات لعدة أسباب أهمها أن تلك الظاهرة كانت معزولة عن المجتمع و لم تترافق مع ثورة جنسية كتلك التي شهدها الغرب، بل على العكس كان الشباب رغم اقبالهم الشديد على هذه الأفلام ينظرون لها و لممثليها نظرة ازدراء و ذلك في ازدواجية واضحة تعكس عمق الفصام الذي تعانيه النفسية العربية خاصة حين يتعلق الأمر بالقضايا الجنسية، و حتى يومنا هذا و رغم مرور سنوات على انتاجها ما تزال تلك الأفلام أو مقاطع منها تحظى بنسبة مشاهدة عالية على شبكة الانترنت.


 ناهد شريف

 شمس البارودي و سهير رمزي

 ناهد يسري

منى ابراهيم


إغراء 


شاهد أيضاً :

الأربعاء، 13 يناير 2016

من هنا حكم ملك الشمس

هو أفخم القصور الأوروبية في زمانه و المكان الذي شهد مجد الملكية الفرنسية و انحدارها ، شيده لويس الرابع عشر الذي كان يلقب بملك الشمس مكان بيت صغير للصيد كان قد أقامه والده الملك لويس الثالث عشر ، هو قصر فرساي درة القصور الملكية الفرنسية بقاعاته الواسعة و حدائقه الرائعة ، من فرساي حكم لويس الرابع عشر امبراطوريته المترامية الأطراف و بعدها بمئة عام شهد القصر نفسه سقوط الملكية الفرنسية حين أجبر حفيد ملك الشمس لويس السادس عشرعلى مغادرة فرساي مع زوجته الجميلة ماري أنطوانيت إثر الثورة الفرنسية عام 1789 ، قبل أن يعدم الزوجان الملكيان في باريس بالمقصلة و يصبح قصر فرساي رمزاً لزمن ولى و مجد مندثر .

و رغم أن قصر فرساي لم يعد بعد الثورة مركز الحكم في فرنسا إلا أنه لم يخرج من التاريخ ، فكان القصر شاهداً على أحداث تاريخية شديدة الأهمية ، ففي عام 1871 و بعد انتصار الألمان في الحرب الفرنسية البروسية أعلن توحيد المانيا و قيام الرايخ الثاني من قاعة المرايا في قصر فرساي ، و في عام 1919 شهد القصر توقيع زعماء الدول الكبرى اتفاقية فرساي التي رسمت خارطة العالم إثر الحرب العالمية الأولى .

اليوم يعتبر قصر فرساي جزءاً من التراث العالمي و معلماً سياحياً هاماً يقصده الزوار من جميع أنحاء العالم للتجول في الحدائق و القاعات الرائعة الجمال و التي كانت شاهدة على جزء هام من تاريخ فرنسا و العالم . 









الأحد، 3 يناير 2016

هنا يرقد نابوليون

إذا كنت تخطط لزيارة باريس مدينة النور فلا بد أن تضع في قائمة الأماكن التي يتوجب عليك زيارتها مدفن نابوليون بونابرت إمبراطور فرنسا و أحد أكثر القادة العسكريين و السياسيين شهرة و إثارة للجدل في التاريخ .

توفي نابوليون في منفاه في جزيرة سانت هيلينا في المحيط الهادي عام 1821 بعد حياة حافلة بالانتصارات و الانكسارات على حد سواء ، و رغم أن نابوليون كان قد أوصى أن يدفن في باريس على ضفاف السين إلا أن سجانيه البريطانيين قرروا دفنه في الجزيرة حيث بقيت رفات نابوليون ترقد هناك في منطقة تدعى ’’وادي الصفصاف’’ حتى حصل الملك لويس فيليب على إذن لنقلها إلى فرنسا في العام 1840 حيث أقيمت جنازة رسمية للإمبراطورالراحل تليق بتاريخه عبرت جادة الشانزلزيه وسط مظاهر الحداد و الحزن .

اليوم يرقد نابوليون في ضريح من تصميم المعماري الفرنسي لويس فيسكونتي و قد أتم بناءه عام 1861 و هو ملحق بمجمع ليزانفاليد الذي يحتوي على متاحف و نصب تذكارية تخلد التاريخ العسكري الفرنسي بالاضافة إلى قبور عدد من الأبطال العسكريين الفرنسيين ، كما دفن إلى جوار نابوليون ابنه نابوليون الثاني .





شاهد أيضاً :

الأحد، 20 ديسمبر 2015

ماتاهاري أسطورة الغواية و الجاسوسية



رغم مرور نحو قرن من الزمن على إعدامها يوم الخامس عشر من تشرين الأول - أكتوبر 1917 إلا أن شخصية ماتاهاري ما تزال تشكل مادة خصبة لمئات الكتب و المقالات و الأعمال الفنية التي تتناول حياتها ، فشخصية الراقصة اللعوب التي تغوي أعتى الرجال بأنوثتها الطاغية و تنتزع منهم على فراش الملذات معلومات قد تغير مصائر أمم و شعوب في زمن الحرب ، هذه الشخصية الغامضة و المثيرة كان من الطبيعي أن تلهب مخيلة الكتّاب و الفنانين ، فحيكت حولها قصص و حكايات ، منها ما هو صحيح و منها ما يقارب الأساطير ، قيل أنها شيطان في جسد امرأة ، و شبهها البعض بكليوباترا التي أغوت مارك أنتوني و يوليوس قيصر .


ماتاهاري كان الاسم الفني الذي عرفت به الراقصة الشهيرة ذات الجمال الغجري الفاتن ، اسمها الحقيقي مارغريتا زيل ، ولدت في هولندا في السابع من آب - أغسطس 1876 ، و مع تقدمها في السن و بروز مفاتنها سرعان ما راح الشبان يقعون في غرام الفتاة ذات الجمال الشرقي الملامح المختلف عن نمط الجمال الأشقر السائد في هولندا ، فراحت مارغريتا الصغيرة تشعر بأنوثتها و سحرها الطاغي على الرجال .



في سن الثامنة عشرة تزوجت مارغريتا من ضابط في الجيش يكبرها ب 22 عاماً و انتقلت معه إلى العيش في أندونسيا التي كانت آنذاك مستعمرة هولندية ، و هناك تعرفت أكثر إلى الثقافة الشرقية و انجذبت إلى الرقص الشرقي الذي تعلمته و أتقنته كما اتخذت لنفسها اسم ماتاهاري و الذي يعني "عين النهار" في إحدى اللغات المحلية في ماليزيا .


في عام 1903 وصلت ماتاهاري إلى باريس بعد انفصالها عن زوجها الذي كان يعاملها بعنف، و راحت تقدم نمراً راقصة مزجت فيها بين الرقص الشرقي و الرقص الهندوسي التقليدي الذي يمارس في المعابد ، و هكذا ولدت أسطورة ماتاهاري الأميرة الشرقية الساحرة بعينيها السوداوين و شعرها الفاحم و جسدها شبه العاري الذي يتلوى في بذلات الرقص الشرقية التصميم .


مع بداية الحرب العالمية الأولى في عام 1914 كانت ماتاهاري مفلسة و تعاني من تراجع شعبيتها ، فنجح القنصل الألماني في امستردام في تجنيدها لتعمل لصالح المخابرات الألمانية ، و بالفعل  عادت ماتاهاري إلى باريس عام 1916 و راحت تتقرب إلى ضباط و سياسيي الحلفاء و تنتزع منهم المعلومات و الخطط الحربية ، وصف كاتب اسباني ذات مرة ماتاهاري بالقول أن لها سحراً عجيباً كان يسيطر على الرجال و يحولهم عبيداً لها .



في العام 1917 اكتشفت المخابرات الفرنسية أمر ماتاهاري فألقي القبض عليها و وجهت إليها تهمة التجسس لصالح الألمان و حكم عليها بالاعدام رمياً بالرصاص ، و رغم أن تاريخ الحرب العالمية الأولى عرف مئات الجواسيس إلا أن اسم ماتاهاري وحده بقي متداولاً كأشهر جاسوسة في الحرب و القرن العشرين.


أعمال فنية عديدة عديدة تناولت سيرة حياة ماتاهاري أشهرها الفيلم الذي لعبت دورها فيه الممثلة السويدية جريتا جاربو، و آخرها المسلسل التلفزيوني الذي أنتج عام 2016 من بطولة الممثلة الفرنسية فاهينا جيوكانتي و الذي ندعوكم لمشاهدة إعلانه الترويجي مع التحذير من احتوائه على لقطات لا يجوز مشاهدتها لغير البالغين.



شاهد أيضاً :