‏إظهار الرسائل ذات التسميات مسرح. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مسرح. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 26 فبراير 2017

ما لا تعرفه عن مسرحياتنا العربية المفضلة


"مدرسة المشاغبين"، "شاهد ما شافش حاجة"، "ريا و سكينة"، و غيرها من المسرحيات التي حفرت في ذاكرة المصريين و العرب، أعمال ظلت تعرض لسنوات طويلة على خشبة المسرح قبل أن يتم تصويرها للتلفزيون في نسخ كتب لها الخلود و الإستمرار في ذاكرة ملايين المشاهدين ممن تابعوها و هي تبث على الشاشة الصغيرة مراراً و تكراراً خاصة في أيام الأعياد، لكن الواقع أن كثيراً من الشخصيات التي حفرت في ذاكرتنا بأداء ممثلين بعينهم حتى أصبحت أسماء الشخصيات مرتبطة بهم دون غيرهم  كان ممثلون آخرون قد قدموها من قبلهم قبل أن يتم استبدالهم لأسباب مختلفة، أبرز هذه الحالات نعرضها لكم في هذا التقرير الموجز : 

- في مسرحية "ريا و سكينة" عرف الجمهور شخصية العسكري "عبد العال" من خلال الأداء المميز للنجم أحمد بدير، لكن الواقع أن الفنان حمدي أحمد كان قد قدم الشخصية قبله لكن خلافاً وقع بينه و بين الفنانة شادية خلال عرض المسرحية في الكويت أدى لإستبداله بأحمد بدير. 

- في مسرحية "المتزوجون" لسمير غانم و جورج سيدهم عرف الجمهور شخصية "لينا" الزوجة الساذجة لسمير غانم من خلال الفنانة شيرين، لكن الدور كان أساساً من نصيب الفنانة هويدا ابنة الشحرورة صباح و قد ظلت تقدمه لفترة قبل أن تعتذر عن الدور لأسباب خاصة و يتم استبدالها بالفنانة شيرين.

- من منا لا يتذكر مسرحية "العيال كبرت" و بخاصة دور "زينب" زوجة "رمضان السكري" الذي أدته باقتدار الفنانة كريمة مختار، و الواقع أن الدور كان أساساً للفنانة نبيلة السيد التي قدمته لنحو ثلاث سنوات قبل أن تعتذر عن إكمال المسرحية و يتم إسناد الدور إلى كريمة مختار. 

- تعتبر مسرحية "مدرسة المشاغبين" من أنجح المسرحيات العربية على الإطلاق لذلك فقد استمر عرضها سنوات طويلة طرأ خلالها تغييرات عديدة على أسماء أبطالها، لعل أبرز هذه التغييرات كان في دور ناظر المدرسة "عبد المعطي" الذي عرفه الناس من خلال أداء الفنان حسن مصطفى له، و الواقع أن الشخصية كانت أساساً من نصيب الفنان عبد المنعم مدبولي في حين كان حسن مصطفى يؤدي دور "الأستاذ الملواني"، و بعد سنوات من عرض المسرحية اعتذر عبد المنعم مدبولي عن إكمال المسرحية بسبب ارتجال عادل إمام و سعيد صالح و خروجهما عن النص ما كان يؤدي لإطالة وقت عرض المسرحية و هو ما أزعج عبد المنعم مدبولي، لذلك تم استبداله بالفنان حسن مصطفى في دور "الناظر عبد المعطي" في حين تم إسناد دور "الأستاذ الملواني" إلى الفنان عبد الله فرغلي.
أما دور المدرسة "أبلة عفت" الذي عرفه الجمهور من خلال الفنانة سهير البابلي فقد كان أساساً للفنانة ميمي جمال، كما تم لاحقاً استبدال الفنان أحمد زكي الذي عرفه الجمهور بشخصية "أحمد" بالفنان محمود الجندي. 

- في مسرحية "شاهد ما شافش حاجة" عرف الجمهور دور "مديحة" حبيبة البطل من خلال الفنانة ناهد جبر، لكن الدور كان أساساً للفنانة هالة فاخر التي قدمته لفترة ثم اعتذرت عن إتمامه بسبب ظروف وفاة والدها الفنان فاخر فاخر. 

- في مسرحية "الواد سيد الشغال" للفنان عادل إمام كان دور "هدى" السيدة الغنية التي تزوجها سيد الشغال أساساً للفنانة سوسن بدر التي قدمته لنحو ثلاث سنوات قبل أن تعتذر عن الدور حيث تم استكمال المسرحية بالفنانة مشيرة اسماعيل التي عرفها الجمهور بدور "هدى" في النسخة المسجلة تلفزيونياً من المسرحية.

- في مسرحية "سك على بناتك" للفنان فؤاد المهندس بدأت المسرحية بالممثلة إسعاد يونس في دور "فوزية" ابنة فؤاد المهندس، قبل أن تعتذر لاحقاً و يتم إسناد الدور للفنانة سناء يونس التي عرف الجمهور الدور من خلالها، كما قدمت الفنانة عائشة الكيلاني الدور ذاته مؤقتاً لمدة ثلاثة أشهر بسبب سفر الفنانة سناء يونس خارج البلاد. 


الفنان حمدي أحمد بدور العسكري "عبد العال" في مسرحية "ريا و سكينة" 

صباح في زيارة لكواليس مسرحية "المتزوجون" حين كانت ابنتها هويدا تلعب دور البطولة فيها  

هالة فاخر في مسرحية "شاهد ما شفش حاجة"

عبد المنعم مدبولي في دور "الناظر" في مسرحية "مدرسة المشاغبين"
(الصورة من صفحة "صور و ذكريات من الماضي" على فيسبوك)

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 1 فبراير 2017

لمن غنت فيروز "سألوني الناس" ؟



تبدأ قصة أغنية "سألوني الناس" عام 1972 حين كانت فيروز و الأخوين رحباني يحضرون لمسرحيتهم الغنائية الجديدة "المحطة"، وقتها تعرض عاصي الرحباني لنزيف دماغي حاد أدى لدخوله في غيبوبة، أطباء عاصي في مشفى الجامعة الأمريكية ببيروت قرروا ضرورة نقله فوراً للعلاج في الولاياة المتحدة الأمريكية، الرحابنة لم يكونوا قادرين على دفع تكاليف استئجار طائرة مستشفى لنقل عاصي الغائب عن الوعي إلى أميركا في حين لم تقدم الدولة اللبنانية آنذاك أي مساعدة لعلاج عاصي، لذلك قامت الحكومة السورية بدفع نفقات الطائرة و العلاج و تم بالفعل نقل عاصي إلى الولايات المتحدة.

هذا الغياب المفاجئ لعاصي جعل شقيقه و توأمه الفني منصور يستوحي كلمات أغنية "سألوني الناس" معبراً فيها عن مشاعر فيروز التي كان عليها أن تعتلي المسرح و تغني لأول مرة في غياب حبيبها الذي تعودت أن يكون إلى جانبها دائماً، أما ألحان الأغنية فكانت لابن فيروز و عاصي زياد الرحباني الذي كان آنذاك في السابعة عشرة من عمره فكانت "سألوني الناس" بذلك أول لحن تغنيه فيروز لزياد، و هكذا وقفت فيروز ربيع عام 1973 أمام الآلاف في العرض الأول لمسرحية "المحطة" في سينما البيكاديلي ببيروت تناجي حبيبها و زوجها الغائب عنها عاصي الرحباني :

سألوني الناس عنك يا حبيبي
 كتبوا المكاتيب وأخدها الهوا
بيعز عليي غني يا حبيبي
ولأول مرة ما منكون سـوا

سألوني الناس عنك سألوني
قلت لهن راجع أوعى تلوموني
غمضت عيوني خوفي للناس
 يشوفوك مخبى بعيوني
وهب الهوا و بكاني الهوى
لأول مرة ما منكون سوا

طل من الليل قال لي ضوي لي
لاقاني الليل وطفا قناديلي
ولا تســـأليني كيف إستهديت
 كان قلبي لعندك دليلي
 واللي إكتوى بالشوق إكتوى
لأول مرة ما منكون سوا



شاهد أيضاً :

الأحد، 15 يناير 2017

سوريون في السينما المصرية



هالة شوكت وعمر الشريف في فيلم "موعد مع المجهول"

منذ انطلاقها في عشرينات القرن الماضي استقطبت صناعة السينما في مصر المواهب من كافة أرجاء العالم العربي فتحولت بحق إلى "هوليوود الشرق"، و اللافت أن السينما المصرية استطاعت أن تمصّر كل المواهب التي وردتها إليها، فقامت بإدماجهم ضمن اللهجة و البيئة المحلية، حتى أن المشاهد في كثير من الأحيان لا يستطيع أن يميز إذا ما كان الممثل الذي أمامه على الشاشة مصرياً بالفعل أم سورياً أو لبنانياً أو من أي بلد عربي آخر.

"أنتيكا" تفتح معكم ملف أبرز الفنانين و الفنانات السوريين الذين ظهروا في السينما المصرية منذ سنواتها الأولى و حتى تسعينات القرن الماضي علماً أن المقصودين هنا هم الفنانين الذين ولدوا وعاشوا في سورية ثم انتقلوا للعمل في مصر كما هو الحال مع هالة شوكت و رغدة مثلاً، أو الذين ولدوا في سورية وهاجروا إلى مصر في سن مبكرة كأسمهان وفريد الأطرش، لذلك لن يتضمن هذا الاستعراض السوريين من أبناء الجيل الثاني الذين جاء أهلهم من سورية و ولدوا هم و تربوا في مصر كما هو حال الياس مؤدب و أنور وجدي و سعاد حسني.



أسمهان و فريد الأطرش :

ينتمي الموسيقار فريد الأطرش و شقيقته آمال المعروفة باسم اسمهان إلى عشيرة آل الأطرش الشهيرة في جبل العرب في سورية وقد جاؤوا مصر مع والدتهم السيدة علياء المنذر إثر نشوب الثورة السورية الكبرى في جبل العرب عام 1925 ضد الإحتلال الفرنسي و اضطراب أحوال البلاد على اثرها، و في القاهرة سكنت العائلة في حي الفجالة، و في الثلاثينات بدأت شهرة الشقيقين فقدما معاً فيلمهما السينمائي الأول "انتصار الشباب" عام 1941، و في عام 1943 قدمت أسمهان فيلمها السينمائي الثاني و الأخير "غرام و انتقام" و الذي شهد مقتلها في حادث سيارة قبل إتمام تصوير جميع مشاهده، أما فريد فقد قدم و حتى رحيله عام 1974 عشرات الأعمال السينمائية من أهمها : "حبيب العمر" عام 1947، "لحن الخلود" عام 1952، "الخروج من الجنة" عام 1967، و"الحب الكبير" عام 1968، بالإضافة إلى مساهمته االموسيقية الهامة في العديد من الأفلام السينمائية الأخرى التي لم يشارك فيها كممثل. 




 أنور البابا (أم كامل) :

اشتهر الفنان أنور بابا في سوريا بأداء شخصية "أم كامل" النسائية الفكاهية على المسرح و في الإذاعة، ما أهله للظهور على شاشة السينما المصرية لأول مرة إلى جوار اسماعيل ياسين في فيلم "اسماعيل ياسين للبيع" عام 1957، ثم في فيلم "بنت البادية" عام 1958، و أخيراً في فيلم "الأزواج والصيف" عام 1961. 





 هالة شوكت : 

إسمها الحقيقي فاطمة توركان شوكت و قد أطلق عليها المخرج عاطف سالم اسمها الفني الذي اشتهرت به : هالة شوكت، بدايتها كانت مع السينما المصرية خلال فترة الوحدة بين سوريا ومصر حين لعبت دور البطولة في فيلم "موعد مع المجهول" عام 1959 إلى جوار عمر الشريف و سامية جمال، و ظهرت في العام التالي في فيلم "وطني و حبي" إلى جوار حسين صدقي، عادت بعدها هالة شوكت إلى سورية حيث انخرطت في العمل الفني هناك و حققت شهرة كبيرة، و اقتصرت مساهماتها في السينما المصرية في السنوات اللاحقة على بعض الأعمال المشتركة من أهمها فيلم "الزائرة" عام 1972 من بطولة ناديا لطفي و محمود ياسين و الذي تم تصويره بين مصر و لبنان.




سلوى سعيد :

كما هو حال هالة شوكت بدأت شهرة سلوى سعيد في السينما المصرية خلال فترة الوحدة  فقدمها كامل التلمساني لأول مرة في فيلمه "الناس اللي تحت" عام 1960، ظهرت بعدها في عدد من الأفلام كان آخرها "الحب الخالد" عام 1965 مع هند رستم و عماد حمدي و حسن يوسف، عادت بعدها للعمل في سورية، قبل أن تعود في السبعينات للظهور في السينما المصرية من خلال بعض الأعمال المشتركة مثل "لست مستهترة" مع نبيلة عبيد وحسن يوسف عام 1971، و "إمرأة حائرة" مع نور الشريف و ناهد شريف عام 1974.





 رغدة :

إسمها الحقيقي رغداء محمود نعناع من مواليد مدينة حلب، بدأت مسيرتها الفنية في مصر من خلال الأعمال التلفزيونية، ثم انتقلت إلى شاشة السينما حيث قدمها كمال الشيخ في فيلم "الطاووس" عام 1982 إلى جوار نور الشريف و ليلى طاهر و صلاح ذو الفقار، و في السنوات التالية لمع نجم رغدة بفضل جمالها وموهبتها حيث باتت واحدة من نجوم الصف الأول في مصر و قدمت عشرات الأعمال السينمائية لعل أبرزها الأفلام التي قدمتها مع أحمد زكي مثل "كابوريا" و "الامبراطور" عام 1990، و "استاكوزا" عام 1996. 




 غادة الشمعة : 

بدأت غادة الشمعة مسيرتها الفنية أواخر السبعينات في سوريا من خلال السينما و التلفزيون، و في عام 1987 انتقلت إلى مصر 
حيث ظهرت لأول مرة في فيلم "المشاغبات الثلاثة" إلى جوار إلهام شاهين و ليلى علوي، و تتالت بعدها الأعمال السينمائية التي كان من أهمها "المشاغبات والكابتن" عام 1991 مع ممدوح عبد العليم و آثار الحكيم و هالة صدقي، و "القلب وما يعشق" عام 1991 مع الفنان محمد فؤاد. 

شاهد أيضاً :

الخميس، 12 يناير 2017

كوكب الشرق كما لم تشاهدها من قبل


أول صورة تتبادر إلى ذهننا حين يذكر إسم أم كلثوم هي صورة المرأة الوقورة الواقفة على المسرح تؤدي أغانيها الشهيرة وسط تصفيق الجمهور و آهات المعجبين، لكن ألبوم صور كوكب الشرق يحتوي على كثير من اللقطات التي تقدم صورة مغايرة لسيدة الغناء العربي، "أنتيكا" اختارت لكم بعضاً من هذه اللقطات النادرة التي تقدم كوكب الشرق كما لم نشاهدها من قبل بعيداً عن خشبة المسرح، خلف الكواليس، و في حياتها اليومية :

أم كلثوم في بدايتها و صورة تحمل إهداءً بخط يدها للشيخ محمد طالية أول متعهد حفلات تعاملت معه 

 أم كلثوم في شبابها 

 لحظة انسجام مع الشاعر أحمد رامي 

 مع ابن صديقها الصحفي محمد التابعي 

 تستمع لإحدى تسجيلاتها 

قبلة من إحدى المعجبات على فم أم كلثوم الذي يطلق أعذب الكلمات و الألحان 

 لقطة طريفة و ضحكة من القلب مع الصحفي مصطفى أمين 

 تتناول الطعام في الإستديو و نظرة استطلاع من موسيقار الأجيال 

 اللمسات الأخيرة على الفستان قبل الصعود إلى المسرح 

 في الطائرة 

 ترقص مع زوجها الدكتور حسن الحفناوي

بملابس العمرة 

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

كليوباترا ملكة الغواية على شاشة السينما


تعتبر كليوباترا من أكثر الشخصيات التاريخية جاذبية للمخرجين و الممثلين سواء في السينما أو التلفزيون و المسرح، فالمرأة التي امتلكت من الجمال و الدهاء ما مكنها أن تغوي اثنين من أقوى الرجال في عصرها ألا و هما يوليوس قيصر و مارك أنتوني هي بلا شك شخصية مثيرة للإعجاب و الفضول في آن معاً، لذلك و منذ فجر السينما قدمت شخصية كليوباترا في عشرات الأفلام التي تنوعت سواء من حيث نوعها أو جودتها، "أنتيكا" تستعرض معكم أبرز الوجوه السينمائية التي لعب دور كليوباترا على الشاشة الفضية.










شاهد أيضاً :

الاثنين، 21 نوفمبر 2016

في ذكرى ميلادها : بالصور محطات في حياة جارة القمر


تحتفل اليوم السيدة فيروز و يحتفل محبوها بعيد ميلادها، ألقاب كثيرة حملتها السيدة فهي جارة القمر و صاحبة الصوت الملائكي و سفيرتنا إلى النجوم، و مع هذه الألقاب حملت محبة الناس الذين تعلقوا بها و بأغانيها التي حملت همومهم و قضاياهم، "أنتيكا" تفتح ألبوم صور السيدة فيروز لتتذكر معكم أبرز المحطات في حياة جارة القمر :

ولدت فيروز و اسمها الحقيقي نهاد حداد في بيروت يوم 21 تشرين الثاني نوفمبر 1935 لعائلة بسيطة حيث كان والدها عامل مطبعة، و كانت نهاد الصغيرة تجلس دائماً إلى جوار الراديو تستمع لأغاني أم كلثوم و أسمهان و ليلى مراد التي كانت تبثها الإذاعة اللبنانية آنذاك 

في الأربعينات بدأت فيروز الغناء في كورال الإذاعة اللبنانية و قد أطلق عليها الملحن حليم الرومي مدير الإذاعة آنذاك اسم فيروز الذي عرفت به كما لحن لها أولى أغانيها، لكن الانطلاقة الحقيقية لفيروز كانت بلقائها بالأخوين عاصي و منصور الرحباني في بداية الخمسينات 

في عام 1954 تزوجت فيروز من عاصي الرحباني بعد قصة حب قصيرة ليطلقا معاً شراكة عائلة وفنية استمرت نحو ربع قرن 

شكلت مهرجانات بعلبك الدولية التي انطلقت عام 1956 محطة هامة لفيروز و الأخوين رحباني الذين قدموا على مدرج بعلبك الأثري أبرز مسرحياتهم الغنائية التي بدأت بمسرحية "أيام الحصاد" عام 1957 و تواصلت حتى توقف المهرجان عشية الحرب الأهلية اللبنانية 

قدمت فيروز في مسيرتها ثلاثة أفلام سينمائية فقط كان أولها "بياع الخواتم" عام 1964 المأخوذ عن المسرحية التي تحمل نفس الاسم، أما الفيلم الثاني فكان "سفر برلك" عام 1967، و الفيلم الثالث "بنت الحارس" عام 1968

غنت فيروز للوطن و الحب و الانسان، كما غنت لبيروت و دمشق و بغداد و عمان و الكويت و القاهرة، أما أغانيها لفلسطين فتعتبر من أجمل ما قدمت و قد تم تكريمها عام 1968 من قبل لجنة القدس الثقافية بمنحها مفتاح مدينة القدس 

على الصعيد العائلي رزقت فيروز بأربع أطفال هم الملحن و المؤلف المعروف زياد الرحباني الذي ولد عام 1956، و هالي الذي ولد عام 1958، ليال التي ولدت عام 1960 وتوفيت عام 1988، بالإضافة إلى المخرجة و الكاتبة ريما الرحباني التي ولدت عام 1965

في عام 1978 أدت الخلافات الحادة بين عاصي و فيروز إلى طلاقهما، و كان الطلاق فنياً أيضاً فلم تقدم فيروز أي مسرحية أخرى مع الأخوين رحباني بعد مسرحية بترا، و اتجهت إلى ملحنين جدد أمثال فيلمون وهبي و زكي ناصيف الذين قدما لها بعضاً من أجمل أغانيها

بدءاً من أواخر الثمانينات اقتصرت أعمال فيروز على ألحان ابنها زياد الرحباني الذي قدمت معه مجموعة من الألبومات الغنائية 


شاهد أيضاً :

الجمعة، 26 أغسطس 2016

هكذا كانت حياة الليل في بيروت الخمسينات



في عام 1955 نشرت مجلة "الجيل" المصرية مقالاً عن حياة الليل في العاصمة اللبنانية بيروت المعروفة بحب أهلها للحياة و المتميزة عن غيرها من مدن الشرق الأوسط بانفتاحها على العالم ومناخ الحرية السائد فيها.

 يفتتح الكاتب مقاله بالقول : "حياة الليل هنا لا تبدأ قبل الحادية عشرة مساءً، يطلب عشاق الليل في بيروت دائمأً ثلاث أشياء في سهرتهم، قنينة عرق، أركيلة، و صوت رخيم يغني الأغاني اللبنانية و راقصة ترقص على نغمات هذه الأغاني".

و يضيف محرر "الجيل" : "في بيروت نوادٍ كثيرة ذات طابع غربي و الفرق التي تؤدي فيها تحضر من فرنسا و روادها من السّياح الذين تمتلئ بهم بيروت"، وعن مشاهد الغرام في النوادي الليلة يقول : "معظم النوادي الليلية في بيروت تقدس الغرام و يستطيع العاشق أن يختلس قبلة من حبيبته دون أن يكون ذلك شيئاً غير عادي و دون أن يثير انتباه أحد".


ويتابع المقال واصفاً أماكن السهر المفضلة في بيروت : "و أولى السهرات الشعبية الصميمة في بيروت هي سهرة مسرح التحرير و هو الوحيد الذي تقام عليه تمثيلية صغيرة بجانب الغناء و الاستعراض، و المسرح مليء دائماً عن آخره خصوصاً أن أجرة الدخول هي ليرة لبنانية"، ويضيف قائلاً : "و معظم الأندية الليلية تقع على ساحل البحر و كلها متشابهة في كل شيء حتى البرنامج الذي يجب أن يحتوي على مطربة تقلد أم كلثوم، و أنجح الأغاني التي يطلبها الجمهور هي أغنية يا ظالمني".

 و رغم مرور ستة عقود على نشر هذا المقال و اختلاف الزمان و أحوال الناس، و رغم كل ما مر على لبنان خلال هذه العقود الطويلة من حروب دامية وصراعات سياسية وتغييرات ديموغرافية، ما تزال بيروت حتى اليوم عاصمة الحياة  والمتعة بلا منازع حيث يقصدها السياح من منطقة الشرق الأوسط و مختلف بلدان العالم للاستمتاع بنمط الحياة المختلف الذي تقدمه ولا سيما حياة الليل و السهر.


شاهد أيضاً :