‏إظهار الرسائل ذات التسميات هوليوود. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات هوليوود. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 7 مارس 2018

"المسألة الكبرى" : فيلم عراقي بمواصفات هوليودية كلّف صدام 30 مليون دولار ولم يجد من يشتريه !




في ثمانينات  القرن الماضي حاول النظام البعثي في العراق  إعادة  تشكيل تاريخ العراق وفقاً لفكر حزب البعث وقائده صدام حسين وسخر في سبيل ذلك مختلف وسائل الإعلام والثقافة بما فيها السينما، فأنتج فيلم "الأيام الطويلة" الذي جسد بصورة ملحمية المرحلة المبكرة من حياة صدام حسين ومشاركته في محاولة الاغتيال الفاشلة التي أقدم عليها البعثيون عام 1959 بحق الزعيم عبد الكريم قاسم ولعب دور صدام في هذا الفيلم قريبه ومرافقه الشخصي صدام كامل الذي أصبح صهره فيما بعد، ثم أحد ضحاياه لاحقاً !

كما قدم النظام البعثي إنتاجاً سينمائياً ضخماً بعنوان "القادسية" من توقيع صلاح أبو سيف ولعب أدوار البطولة فيه كبار نجوم السينما في مصر والعالم العربي أمثال عزت العلايلي وسعاد حسني، وذلك في عودة إلى التاريخ لمحاكاة  الصراع مع الفرس في عهود الإسلام الأولى، ومقاربته مع حرب صدام التي شنها ضد إيران عام 1980 وأطلقت عليها وسائل الدعاية والإعلام العراقية آنذاك إسم "قادسية صدام المجيدة".

لكن المحاولة الأضخم للسينما العراقية في هذه المرحلة تظل فيلم "المسألة الكبرى" الذي أنتج عام 1983 عن ثورة العشرين ضد الاحتلال البريطاني، وقد لعب أدوار البطولة في الفيلم كل من غازي التكريتي في دور الشيخ ضاري المحمود أحد أبطال الثورة، ومجموعة من أبرز الممثلين البريطاني في مقدمتهم النجم الهوليودي أوليفر ريد الذي عرفه الجمهور العربي سابقاً في دور الجنرال غراتسياني في فيلم "عمر المختار" للمخرج السوري العالمي مصطفى العقاد، حيث لعب أوليفر ريد هذه المرة دور الكولونيل لجمان الضابط البريطاني المتغطرس الذي ينتهي به الأمر مقتولاً على يد الشيخ ضاري. 


غازي التكريتي في دور الشيخ ضاري 

في عام 2016 بث في بريطانيا وثائقي بعنوان "صدام حسين يذهب إلى هوليوود" قام فيه عدد من الممثلين والفنيين البريطانيين بقص حكاية تصوير هذا الفيلم، وكيف تعاملوا مع الصعوبات التي رافقت تصويره بالتزامن مع ظروف الحرب العراقية الإيرانية.

فقد اعترف الممثلون أن المال هو ما نجح في جذبهم للاشتراك في هذا الفيلم، إذ كان الممثلون أصحاب الأدوار الصغيرة يتقاضون ألف جنيه استرليني في الأسبوع وهو أجر عالٍ بمقاييس ذلك الوقت، مشيرين في الآن نفسه إلى أنهم في البداية لم يكونوا مدركين خطورة ما هم مقبلون عليه، حيث يقول الممثل مارك بينفولد أن  الأمر بدأ يتضح لهم عندما دخلت طائرتهم الأجواء العراقية ولاحظوا أن طائرةً حربية ترافق طائرتهم، حينها فقط شعر الممثلون بجدية ما هم مقدمون عليه.

ويضيف الممثلون أن ما سبب إزعاجاً حقيقياً لهم كان شخصية أوليفر ريد الماجنة وشديدة التقلب، فقد كان ريد مدمناً على الكحول وقد اصطحب معه صديقته المراهقة جوسفين بورج ابنة ال 17 عاماً والتي أصبحت زوجته فيما بعد، كما كان يحب أن يبدأ يومه بتناول كأس كبيرة من الخمر،  ويستمر في الشرب بنهم حتى المساء، وأحياناً كان يخلط زجاجة كونياك مع زجاجة شامبانيا في دلو من الثلج ويشرب منه، ثم يتبع ذلك سلوكيات غريبة كاقتحام غرف زملائه في الفندق والشجار معهم بالأيدي، كما كان يتشاجر مع عمال الفندق خاصة إذا تأخروا في تلبية طلباته.


صورة ملتقطة خلال تصوير الفيلم

وذات ليلة تخطى أوليفر ريد كل الحدود، حيث يروي زملاؤه أنه كان في مطعم الفندق، وقد أفرغ زجاجة نبيذ كاملة، ثم تبوّل فيها، واستدعى النادل وطلب منه أن يعطي زجاجة النبيذ هذه إلى الطاولة المجاورة مع فائق تحياته ! هذا التصرف وغيره جعل المسؤولين العراقيين يطالبون باستبعاد ريد واستبداله بممثل آخر لكن فريق عمل الفيلم أصر على بقاءه.

الفيلم الذي كتب قصته وأخرجه محمد شكري جميل بأوامر من صدام حسين شخصياً كلف العراق 30 مليون دولار وهو مبلغ يقارب ما تم إنفاقه على الجزء الثاني من فيلم "حرب النجوم" مثلاً، وقد عرض في عدد من المهرجانات العالمية كمهرجاني لندن وموسكو، لكنه لم يجد من يشتريه خارج العراق، فلم يحقق الفيلم أي إيرادات تذكر واكتفى التلفزيون العراقي والفضائية العراقية لاحقاً بعرضه من وقت لآخر حتى سقوط نظام صدام حسين واحتلال العراق عام 2003.





شاهد أيضاً :

الأحد، 14 يناير 2018

جورج ميلييس الساحر الذي ابتكر الخدع السينمائية !


شخصية جورج ميلييس كما ظهرت في فيلم "هيوغو" عام 2011 

في العقد الأخير من القرن التاسع عشر أطلق الشقيقان الفرنسيان لويس وأوغست لوميير فن السينما، وقد كانت الأفلام التي صنعها الأخوان لوميير بسيطة التركيب، حيث كان تكتفي بتصوير بعض الأحداث الواقعية دون تدخل في الخلفية الزمانية أو المكانية للفيلم. 

لذلك فإن كان الأخوان لوميير قد ابتكرا تقنية التصوير والعرض السينمائي، فإن جيلاً تلاهم من المخرجين والمصورين السينمائيين هو من وضع الأسس العملية لتصوير الأفلام الروائية كما نعرفها اليوم، وفي طليعة هؤلاء يأتي الفرنسي جورج ميلييس الذي يعتبر بحق الأب الروحي لتقنية المونتاج وفن الخدع البصرية. 

ولد ميلييس في باريس عام 1861 لأسرة من الصناعيين الأغنياء، لكن ولعه بالسحر وألعاب الخفة جعله يشتري مسرحاً صغيراً عام 1888، حيث عكف على تصميم حيل سحرية جديدة ومبتكرة كانت السبب في اقبال الناس على مسرحه بشكل واسع. 

جورج ميلييس في شبابه

وفي عام 1895 كان ميلييس واحداً ممن حضروا العرض السينمائي الأول للأخوين لوميير، وقد عرض عليهم شراء أو استئجار ماكينة السينماتوغراف التي قاما باختراعها ليستخدمها في عروضه السحرية، فرفضا ذلك، لكنه استطاع بعد فترة قصيرة أن يشتري ماكينة عرض سينمائية من شركة "أديسون" الأمريكية، وراح يعرض الأفلام في مسرحه، وفي العام التالي 1896 قرر أن يقوم بتصوير الأفلام بنفسه، وفي هذه الأفلام المبكرة ظهر لأول مرة ما ندعوه اليوم بالمونتاج، وقد حدث هذا بمحض الصدفة، فذات يوم كان يقوم بتصوير حركة المرور في ساحة الأوبرا بباريس، وأثناء ذلك اصاب الكاميرا عطل بسيط اوقفها عن العمل مدة دقيقة، وعندما أصلحها واستأنف التصوير، ثم شاهد ما صوره لاحقاً، لاحظ أن صور بعض الأشياء تتبدل بشكل غريب فالباص يختفي وتحل محله سيارة اسعاف، والرجال يتحولون الى نسوة، وهكذا قرر أن يجرب هذه الطريقة في فيلم أسماه "السيدة المختفية" قام فيه بإخفاء بطلة الفيلم مستخدماً حيلة القطع.

وقد أدت معرفة ميلييس العميقة بالتصوير الفوتوغرافي الثابت وخبرته في التصوير السينمائي الى اكتشافه طرقاً جديدة تقوم فيها الكاميرا نفسها بالحيل، ومن بين هذه الطرق مزج اللقطات وخاصيتي الظهور والاخفاء، كما قام بتوظيف تكنيك التصوير الفوتوغرافي في لقطة متلاشية الأطراف، والتصوير على أرضية سوداء، وهذه الأساليب تعبر عما كان يعنيه ميلييس عندما قال : "في السينما يمكنك أن تصنع المستحيل".

جورج ميلييس في أحد أفلامه

 في عام 1897 قام ميلييس  ببناء استوديو سينمائي متكامل مجهز بكل ما يحتاج اليه من مناظر، وفي هذا الاستوديو امكنه أن يطبق مقولته في صنع المستحيل، فراح يصور الأحداث والوقائع التاريخية كما لو كانت حية تجري الآن.

سنة 1902 قدم ميلييس واحداً من أفضل افلامه وأكثرها شهرة على الإطلاق "رحلة إلى القمر" المأخوذ عن رواية "من الأرض إلى القمر" للكاتب الفرنسي الشهير جول فيرن، ويعتبر هذا الفيلم بحق أول فيلم خيالي علمي في تاريخ السينما العالمية، حيث تدور قصته حول رحلة يقوم بها مجموعة من العلماء الى القمر ذهاباً واياباً. 

قام ميلييس بتوسيع استديو التصوير الخاص به حتى غداً نموذجاً لما سوف تكون عليه استديوهات التصوير الضخمة في هوليوود لاحقاً، واستمر في صناعة الأفلام حتى عام 1914 عشية اندلاع الحرب العالمية الأولى، والتي مثلت بداية الانحدار لسينما ميلييس، فاهتمام الرأي العام اتجه نحو ميادين المعارك وتغير المزاج العام لرواد السينما، ولم تعد أفلام ميلييس الهزلية والخيالية تعجب الجمهور أوتلقى ما كانت تلقاه قبل الحرب من حفاوة، فاضطر ميلييس لإغلاق مسرحه وبعد سلسلة من النكسات الفنية والمالية أعلن إفلاسه عام 1923 ولم يبق له سوى أصول أفلامه التي أحرق معظمها في ساعة غضب، ثم اختفى تماماً عن المسرح العام. 

فيلم "رحلة إلى القمر"

بعد سنوات من الاختفاء اكتشف الصحفي ليون دروهوت بالصدفة مكان ميلييس، وهو عبارة عن كشك متواضع لبيع الدمى والحلوى، وبعد حملة اعلامية مكثفة قام بها دروهوت سلطت الأضواء من جديد على ميلييس فأعيد إليه اعتباره كواحد من رواد صناعة السينما في فرنسا والعالم، حيث منح راتباً تقاعدياً وبيتاً مريحاً في ضواحي باريس سكن فيه حتى وفاته عام 1938 بعد إصابته بمرض السرطان.

طوال مسيرته السينمائية قدم ميلييس نحو 500 فيلم وصل إلينا نصفها فقط، وفي عام 2011 قدم مارتن سكورسيزي فيلماً بعنوان "هيوغو" والذي قدم فيه الممثل بن كينغسلي دور جورج ميلييس في إطار فانتازيا سينمائية جميلة نالت إعجاب الجمهور وأعادت شخصية ميلييس إلى الشاشة مطلع الألفية الثالثة بعد نحو 75 عاماً على رحيله. 

جورج ميلييس

شاهد أيضاً:

الأحد، 22 أكتوبر 2017

أشهر 10 شخصيات عالمية ذات أصول لبنانية




بدأت الهجرة اللبنانية إلى الخارج أواخر القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين وتركزت بشكل خاص على أستراليا والأمريكيتين، وخلال القرن العشرين تتالت موجات الهجرة اللبنانية لأسباب سياسية واقتصادية وكان آخرها موجة الهجرة التي شهدها لبنان خلال فترة الحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد لعقد ونصف من الزمن بين عامي 1975 و 1990.

العديد من اللبنانيين الذي هاجروا إلى الخارج أو ولدوا في المهجر لأبوين لبنانيين برزوا في مجتمعاتهم الجديدة وحققوا شهرة عالمية واسعة، نستعرض لكم فيما يلي 10 من أبرز هؤلاء.


 10. ريما فقيه : عارضة أزياء من مواليد بلدة صريفا اللبنانية عام 1985، فازت بلقب ملكة جمال الولايات المتحدة الأمريكية لعام 2010

 9. روني صيقلي : لاعب كرة سلة من مواليد بيروت 1965 لمع نجمه في الدوري الأمريكي إن بي إي مع فريق ميامي هيت، كما مثل المنتخب الأمريكي لكرة السلة في كأس العالم التي أقيمت في إسبانيا عام 1986

 8. ميشيل تامر : محامي وسياسي برازيلي، ولد في ساو باولو البرازيلية عام 1940 لأبوين لبنانيين مهاجرين، أصبح رئيس البرازيل بالوكالة خلفاً لديلما روسيف منذ عام 2016

 7. رالف نادر : محامي وناشط سياسي أمريكي، ولد في ولاية كونيتيكت لأبوين لبنانيين مهاجرين عام 1934، ترشح للرئاسة الأمريكية عن حزب الخضر أكثر من مرة

 6. أمل علم الدين : محامية وناشطة حقوقية بريطانية من أصل لبناني وزوجة النجم العالمي جورج كلوني، ولدت في بيروت عام 1978، وهاجرت مع أسرتها إلى بريطانيا في الثمانينات بسبب ظروف الحرب الأهلية 

 5. توني شلهوب : ممثل أمريكي ولد في ولاية ويسكونسن عام 1953 لأب لبناني مهاجر وأم أمريكية من أصول لبنانية، اشتهر بدور أدريان مونك في مسلسل "مونك" وفاز عن هذا الدور بجائزتي الأيمي والغولدن غلوب

 4. كارلوس غصن : رجل أعمال برازيلي من أصول لبنانية، ولد عام 1954 في مدينة بورتو فاليو البرازيلية لأبوين لبنانيين مهاجرين، يعتبر من أشهر الأسماء في عالم صناعة السيارات، يشغل حالياً منصب كبير الإداريين التنفيذيين لتحالف رينو- نيسان

 3. سلمى حايك : ممثلة مكسيكية أمريكية من أصول لبنانية، ولدت في المكسيك عام 1966 لأب مكسيكي من أصل لبناني وأم مكسيكية، تعتبر واحدة من أبرز نجمات الصف الأول في هوليوود حالياً 

2. شاكيرا : مغنية كولومبية إسمها الحقيقي إيزابيل مبارك ريبول، ولدت في كولومبيا عام 1977 لأب من أصول لبنانية وأم كولومبية، حققت شهرة عالمية كبيرة ابتداءً من منتصف التسعينات 

1. جبران خليل جبران : كاتب لبناني أمريكي، ولد في بلدة بشري شمال لبنان عام 1883، هاجر مع أسرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بدأ بالكتابة باللغة العربية ثم انتقل إلى الإنكليزية، أصدر كتابه الشهير "النبي" باللغة الإنكليزية عام 1923 والذي يعتبر واحداً من أشهر الكتب وأكثرها مبيعاً في القرن العشرين، توفي في أميركا عام 1931، ودفن في مسقط رأسه بشري بناءً على وصيته

شاهد أيضاً: 

الاثنين، 16 أكتوبر 2017

بالصور: 10 نجمات جسدّن الجمال الإيطالي !


لإيطاليا سمعة خاصة تتعلق بجمال نساءها ذي الطابع المميز والمختلف عن بقية الدول الأوروبية، جمال يمزج بين سحر الشرق الذي ترتبط به إيطاليا عن طريق البحر الأبيض المتوسط وملامح الغرب المتمثل بالامتداد الأوروبي لشبه الجزيرة الإيطالية، لذلك لم يكن من الغريب أن تكون بعض أجمل نساء العالم من ممثلات وعارضات أزياء من الإيطاليات، اللاتي غزين حتى استديوهات هوليوود وشاشات السينما العالمية، "أنتيكا" اختارت لكم في هذه القائمة أجمل 10 ممثلات إيطاليات، والتي تعبر عن وجهة نظر شخصية، قد يتفق فيها معنا البعض، وقد يخالفنا فيها آخرون: 

1. مونيكا بيلوتشي (1964 -    )

 2. كلوديا كاردينالي (1938 -    )

 
3. صوفيا لورين (1934 -    )

 4. أورنيلا موتي (1955 -    )

 5. سيمونيتا ستيفانيلي (1954 -    )

 6. جلوريا جويدا (1955 -    )

 7. فيرنا ليسي (1936 - 2014)

 8. جينا لولو بريجيدا (1927 -    )

 9. دانييلا بيانكي (1942 -    )

10. ستيفانيا ساندريلي (1946 -    )

شاهد أيضاً: 

الأحد، 20 أغسطس 2017

لقطات نادرة من كواليس فيلم "الرسالة"


 المخرج مصطفى العقاد مع النجمة السورية منى واصف والنجمة اليونانية ايرين باباس اللتين قامتا بدور هند بنت عتبة في النسختين العربية والعالمية من الفيلم

 المخرج مصطفى العقاد مع النجمين أنطوني كوين وعبد الله غيث اللذين قاما بدور حمزة عم الرسول 

 المخرج مصطفى العقاد يتحدث إلى الممثل المصري عبدالغني قمر الذي قام بدور أمية بن خلف والممثل الليبي علي أحمد سالم الذي قام بدور بلال بن رباح 

 المخرج مصطفى العقاد يتحدث إلى النجمة اليونانية ايرين باباس 

كاتب الفيلم هاري كريج مع المخرج مصطفى العقاد والنجم العالمي أنطوني كوين

المخرج مصطفى العقاد يعطي بعض التوجيهات للنجم العالمي أنطوني كوين

في الفندق خلال تصوير الفيلم في المغرب الممثل اللبناني محمود سعيد الذي قام بدور خالد بن الوليد مع الممثلة السورية منى واصف التي أدت دور هند بنت عتبة والممثل الليبي سالم قدارة الذي قام بدور وحشي

خلال إحدى الاستراحات منى واصف وايرين باباس 

خلال تصوير مشهد المبارزة التي كان أحد أطرافها الإمام علي كان المخرج مصطفى العقاد هو من يقف خلف الكاميرا ويحمل سيف ذو الفقار 

منى واصف وعبد الله غيث في كواليس الفيلم 

المخرج مصطفى العقاد يحيط به نجوم النسختين العربية والعالمية: عبد الله غيث، منى واصف، ايرين باباس، وأنطوني كوين

شاهد أيضاً:

السبت، 22 يوليو 2017

7 نجوم جسدوا شخصية الشيطان على الشاشة !


الشيطان شخصية درامية بامتياز لطالما أثارت بغموضها و ارتباطها العميق بالمعتقدات الدينية و الثقافة الشعبية خيال الكتاب و الفنانين، فكان أن ظهرت شخصية الشيطان في العديد من الأعمال الأدبية لعل أبرزها على الإطلاق كتاب "الكوميديا الإلهية" لدانتي، و مسرحية "فاوست" لغوته. 

و في السينما و التلفزيون ظهر الشيطان أيضاً في العديد من الأعمال، التي كانت الغواية هي محورها الأساسي، حيث الصراع الأزلي بين الإنسان بكل ضعفه البشري، و الشيطان بكل ما يحمله من أدوات الغواية و الإغراء. 

"أنتيكا" تستعرض معكم قائمة بـ 7 من أفضل الممثلين الذين أدوا دور الشيطان على الشاشة مرتبين بصورة تنازلية بحسب رأينا الشخصي، فهل أدوا الدور بالشكل المطلوب منهم ؟ و من كان الأفضل من بينهم؟ شاركونا بآرائكم :

7. محمود المليجي : فيلم "موعد مع إبليس" (1955)

6. يوسف وهبي : فيلم "سفير جهنم" (1945) 

5. خالد صالح : فيلم "الريس عمر حرب" (2008) 

4. جاك نيكلسون : فيلم "ساحرات إيستويك" (1987)

3. يحيى الفخراني : مسلسل "ونوس" (2016) 

2. روبرت دي نيرو : فيلم "قلب ملاك" (1987) 

1. آل باتشينو : فيلم "محامي الشيطان" (1997) 

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 14 يونيو 2017

فريدا كاهلو و قوة "السيلفي" !




لعل الفنانة المكسيكية ذائعة الصيت فريدا كاهلو (1907 ــ 1954) هي واحدة من أوائل الذين أدركوا جيداً  قوة "السيلفي" قبل أن يصبح جزءاً واسع الانتشار من الثقافة الشعبية بوقت طويل جداً، فبورتريهاتها الذاتية كانت غالباً ما تأخذ المتلقي لما هو أبعد من الرسم بحد ذاته، لتعرض تفسيرات شخصية واجتماعية شديدة العمق، على الصعيدين الظاهر و الباطن للوحة. 

منزل فريدا المعروف باسم البيت الأزرق جمع تحت سقفه فنانين من طراز رفيع، هما فريدا كاهلو و زوجها دييغو ريفيرا (1886 ــ 1957)، و قد تحول اليوم إلى متحف  يلجأ إليه الزائر هرباً من ضجيج  و ازدحام العاصمة المكسيكيَّة مكسيكو سيتي،. وقد يتهيّأ للزائر أن حياةً مليئة بالبهجة و الألوان سادت بين الزوجيْن، اللذين حافظا على استقرار حياتهما الزوجية حتى فرَّق بينهما الموت، قبل أن نكتشف أن ثمَّة زوابع عديدة كادت تعصف بحياتهما، وإن كان لجدران المنازل الأخرى آذان، فإن لجدران البيت الأزرق لوحاتٍ تروي الحقائق التي كانت تراها كاهلو، فتحولها إلى رسومات. 

منذ صغرها تمردت فريدا على واقعها، و ربما يمكننا أن نعيد جذور هذا التمرد إلى طفولتها المبكرة، حين اندلعت الثورة في بلادها فيما كانت فريدا ما تزال في عامها الثالث، لهذا أصرت فريدا لاحقاً على تغيير تاريخ ميلادها من 1907 إلى 1910، و هو عام انطلاق الثورة المكسيكية، حيث أرادت أن يكون ميلادها متزامناً مع الولادة الجديدة لأمتها من رحم الثورة.

وكما تمردت على تاريخ ميلادها، تمردت أيضاً على كل ما وجدته من عيوب في شكلها أولاً ثم في جسدها ثانياً، لقد أبرزت عيوب وجهها في لوحاتها بدلاً من أن تخفيها، بدءاً من حاجبيها الكثيفين، حتى الشعر الذي ينبت فوق شفتها العليا و الذي يشبه الشارب.



إصابتها بشلل الأطفال التي شوهت ساقها اليمنى كان بداية معاناتها و آلامها، و ربما بداية تمردها أيضاً، معاناة عمقها حادث الباص الذي تعرضت له عام 1925 فتسبب لها بكسر في عمودها الفقري و عظم الترقوة و الحوض و الأضلاع، عدا عن أحد عشر كسراً في ساقها اليمنى، و سحق قدمها اليمنى، بالاضافة لاختراق عمود حديدي لرحمها ما تسبب في حرمانها من القدرة على الإنجاب.

وبرغم ما تسبب به الحادث لها من آلام جسدية و نفسية شديدة، إلا أنه وضع بدايات تشكيل اسمها كفنانة، فبعد أن نجت من الموت بأعجوبة وجدت فريدا نفسها مجبرة على التمدد في سريرها على ظهرها لمدة عام كامل فيما عيناها معلقتان في سقف الغرفة، الفراغ الطويل، الألم، و عدم القدرة على الحركة لتلك المتمردة الصغيرة، زاد حجم معاناتها، فواتتها فكرة تعليق مرآة ضخمة في السقف أعلى سريرها، استجاب والداها للطلب، فأصبحت فريدا في مواجهة مؤلمة مع جسدها، لم يكن تجاوزها ممكناً إلا عبر نقلها بالريشة والألوان، ذلك أن الرسومات التي راحت تملأ بها الجبس الذي غطى جسدها ساعدتها على التخفيف من شعورها بالإحباط و الغضب، هكذا  أصبحت رسوماتها  بمثابة تقارير مصورة و بورتريهات يومية تجسد شدة الألم الذي تعانيه، ملأ الرسم أوقاتها و خفف من معاناتها، وجعلها تكتشف موهبة وشغفاً بالرسم لم يكونا في حسبانها و هي طالبة الطب التي لم تدرس الفن أو تفكر باحترافه يوماً !

في عام 1929 تزوجت فريدا من الرسام دييغو ريفيرا الذي كان يكبرها بعشرين عاماً، ثارت على والدتها التي رفضت هذا الزواج، و تمردت على سمعته السيئة التي سبقته وعلى كل ما عرفته عن مغامراته النسائية العديدة، كان لدييغو تأثير كبير على فنها و حياتها، شجعها حين عرضت عليه اللوحات التي رسمتها خلال مرضها، أشاد بموهبتها، ومنحها من الاهتمام ما حفزها على مواصلة الرسم. 



و رغم دعمه الكبير لها، إلا أن دييغو لم يمنحها الإخلاص والأمان الذي كانت تنشده كامرأة، فقد كان زير نساء يتنقل من امرأة لأخرى، حتى أنه أقام علاقة مع شقيقة فريدا الصغرى، أما فريدا فقد تقبلت خيانة دييغو بألم، ثم راحت هي أيضاً تقيم علاقات مع أشخاص من كلا الجنسين نكاية بزوجها !

البورتريهات الذاتية شكلت الجزء الأكبر من أعمال فريدا، جاءت أولاً مصورة لها أثناء مرضها ثم مستقاة من تجاربها الشخصية، فقد قدمت 140 لوحة زيتية من بينها 55 بورتريهاً ذاتياً صورت فيها آلامها عبر تقاسيم وجهها القاسية  أو عبر جسدها المثخن بالجراح، لقد كانت فريدا تبالغ في إظهار عيوب وجهها وجسدها لتعبر عن عمق ألمها وشدة معاناتها.

اهتمت فريدا أيضاً بتصوير ثقافتها المكسيكية وثقافة الهنود الحمر التي تنحدر منها من جهة أمها،  بدا ذلك واضحاً في استخدامها للألوان البراقة، وللأسلوب البدائي والرمزية المثيرة، فقد تضمنت لوحاتها بعض الرموز الدينية المرتبطة بالثقافية المكسيكية، لكن كل تلك الرموز كانت تقدم ضمن لوحات سريالية و بمعان مختلفة، خاصة بفريدا.

توفيت فريدا عام 1954 بعد إصابتها بمرض رئوي، كتبت في مذكراتها قبل وفاتها بأيام : "أتمنى أن يكون خروجي من الدنيا ممتعاً وأتمنى أن لا أعود إليها ثانية"، تلك العبارة أثارت الشكوك في سبب وفاتها، فقد جعلت البعض يعتقد أنها انتحرت بجرعة زائدة من الدواء.



لم تُعرف فريدا بشكل واسع أثناء حياتها، رغم اقتناء متحف اللوفر الشهير بباريس لإحدى لوحاتها عام 1939، حيث كانت أول فنانة مكسيكية من فناني القرن العشرين يتم اقتناء لوحاتها من قبل متحف عالمي بأهمية اللوفر، إلا أنها لم تعرف داخل المكسيك إلا لكونها زوجة دييغو ريفيرا، الفنان الشهير الذي ساهمت أعماله في تأسيس حركة الجداريات المكسيكية، و هكذا لم يتم الاحتفاء بفريدا في بلادها إلا بعد وفاتها بعقود طويلة، حتى أن أول معرض شخصي لها في المكسيك كان بمناسبة الاحتفال بمرور مئة عام على ميلادها. 

الاحتفاء بتراث فريدا لم يأت من قبل الفنانين فحسب، بل أيضاً من قبل المجموعات النسوية التي وجدت فيها خير نموذج للمرأة التي تحدت كل الممنوعات وتمردت على كل القوانين.

و لعل واحداً من أهم أسباب تزايد الاهتمام بفريدا كاهلو في العقود الأخيرة هو تبني السينما لقصتها والترويج لها عبر عدة أفلام  كان أهمها الفيلم الذي أخرجته دولي تيمور عام 2002 و لعبت دور فريدا فيه النجمة الهوليودية المكسيكية ذات الأصول اللبنانية سلمى حايك، و هو الفيلم الذي قدم حياة فريدا الصاخبة والمؤثرة من خلال نص جميل و معالجة فنية راقية، كما تفوقت سلمى حايك على نفسها في هذا الدور المعقد و المركب، حيث تمكنت ببراعة نادرة من ترجمة الانفعالات الداخلية لشخصية فريدا المقهورة عاطفياً والمدمرة نفسياً وجسدياً، في الوقت عينه  برعت سلمى في أن تقنع المشاهد بإيجابية وقوة شخصية فريدا رغم كل ما يحيط بها من مرارة، فهذه الفتاة المقهورة جسدياً و نفسياً و عائلياً دافعت عن كيانها وقاومت كل ما حولها لترتقي بفنها و إبداعها إلى فضاءات واسعة، جعلت منها واحدة من أهم الفنانين في المكسيك و العالم خلال القرن العشرين. 



شاهد أيضاً :