‏إظهار الرسائل ذات التسميات صناعة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات صناعة. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 24 يوليو 2018

بالصور : رحلة في ذاكرة معرض دمشق الدولي !


جانب من الحضور في الدورة الأولى لمعرض دمشق الدولي عام 1954

في أيلول سبتمبر من العام الجاري تستضيف دمشق الدورة الستين لمعرض دمشق الدولي، أحد أعرق المعارض التجارية والصناعية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط والذي شكل عبر سنوات عمره الطويلة جزءاً هاماً من ذاكرة السوريين والدمشقيين بشكل خاص، فمنذ انطلاق دورته الأولى عام 1954 تحول المعرض إلى حدث فني وثقافي واجتماعي إلى جانب دوره الاقتصادي الهام، خاصة أن الفعاليات الثقافية والفنية المرافقة للمعرض كانت لا تقل أهمية عن المعرض نفسه، فاستضاف مسرح المعرض أهم الفرق الفنية العالمية بالإضافة إلى عروض السيرك والباليه والفنون الشعبية، كما استضاف المعرض أهم الفنانين العرب والسوريين أمثال صباح وفيروز ونصري شمس الدين وميادة الحناوي وغيرهم. 

"أنتيكا" تأخذكم في رحلة عبر ذاكرة المعرض لتعود بكم إلى سنوات المعرض الذهبية في خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي : 

 الرئيس هاشم الأتاسي يفتتح الدورة الأولى للمعرض عام 1954 (أرشيف عماد الأرمشي)

 مدينة المعارض خلال دورة عام 1954

البروشور الإعلاني الخاص بالدورة الثانية للمعرض عام 1955 (أرشيف عماد الأرمشي) 

 الرئيس شكري القوتلي خلال حضوره لحفل فني في قصر العظم على هامش الدورة الثالثة للمعرض عام 1956

 الدورة الخامسة للمعرض عام 1958

 جانب من العروض الفنية في دورة عام 1959

 صورة جوية لساحة الأمويين ومدينة المعارض خلال دورة 1962

 الصناعات التقليدية السورية في دورة عام 1963

هدى ونصري شمس الدين في أحد العروض الفنية خلال دورة عام 1970 

مدخل مدينة المعارض خلال دورة 1971

 عروض السيرك خلال دورة 1971

 فيروز وعاصي الرحباني مع المدير العام لمعرض دمشق الدولي ناظم الحافظ ومحافظ دمشق ياسين الأسطة خلال دورة عام 1973 

 جانب من المعروضات في دورة 1974

 عرض أزياء في قصر العظم على هامش دورة 1978

عروض الباليه في دورة 1979

شاهد أيضاً : 

الأحد، 27 مايو 2018

شاهد : نجوم الدراما السورية في إعلانات تجارية من الثمانينات والتسعينات !


النجمان أيمن رضا وباسم ياخور قدما في التسعينات حملة إعلانات تلفزيونية لصالح شركة الصناعات الغذائية السورية "كتاكيت" 


النجمة الجميلة جيني إسبر في إعلان علكة على شاشة التلفزيون السوري في التسعينات



النجمان الكوميديان أيمن رضا وباسم ياخور في إعلان بسكويت كوفريه من إنتاج شركة كتاكيت 



الفنانان عابد فهد وأندريه سكاف في إعلان شوكولا في التسعينات 



الفنان الراحل عصام عبه جي وإعلان صابون الغار حفّار



الفنانة صباح الجزائري وإعلان المشروب الغازي ماستر كولا في الثمانينات 



الفنانة صباح الجزائري والفنان حسام تحسين بك في إعلان آخر لمشروب ماستر كولا 



الفنانة القديرة نادين خوري في إعلان سمنة كلارا في الثمانينات 


شاهد أيضاً :

الثلاثاء، 17 أبريل 2018

فون براون : النازي الذي أعطى أميركا صواريخها البالستية !



فيرنر فون براون (1912-1977)

في الأيام الأخيرة للحرب العالمية الثانية أشهر النازيون آخر أسلحتهم السرية التي كانوا يأملون بأن تغير مسار الحرب، فأسقطوا على لندن مئات الصواريخ البالستية من طرازي V1 و V2، والتي زرعت الرعب في قلوب البريطانيين وأسقطت بينهم آلاف الضحايا. 

بعد انتهاء الحرب حاول كل من الروس والأمريكيين العثور على العالم الألماني الذي كان يقف خلف هذا الاختراع الخطير، لا لمحاكمته كمجرم حرب كما حدث لغيره من القادة النازيين، بس لاستغلال اختراعه في الصراع القادم بين المعسكرين الشرقي والغربي والذي سوف يعرف فيما بعد باسم الحرب البادرة. 

بحث الطرفان عن مخترع الصواريخ الألمانية دون جدوى، فقد أحاط النازيون برنامج الصواريخ الخاص بهم بسرية كبيرة، حيث كان البرنامج يخضع للاشراف المباشر لرئيس جهاز الإس إس هنريك هملر، لكن الأمريكيين فوجئوا بعد انتهاء الحرب واستسلام المانيا بأشهر قليلة برجل الماني ادعى بأن شقيقه هو من اخترع الصواريخ الألمانية، وأنه يود أن يضع نفسه تحت تصرف القيادة الأمريكية شرط أن يسمح لمساعديه أن يرافقوه إلى الولايات المتحدة ليتابع عمله في برنامج الصواريخ هناك. 


فون براون محاطاً بضباط سلاح الطيران النازي

وافقت القيادة الأمريكية على هذه الشروط، وبذلك انتقل المهندس فيرنر فون براون مع فريق عمله إلى أميركا ونقلت معهم كل الرسومات والنماذج التي كان فون براون قد أخفاها مع قرب انتهاء الحرب في أحد الكهوف، بالمقابل تم غض الطرف عن كونه عضواً سابقاً في الحزب النازي، وحاصلاً على وسام صليب الاستحقاق الحربي من أدولف هتلر شخصياً، كما تم غض الطرف عن تورطه في سوء معاملة اسرى الحرب الذين كان يتم استخدامهم في تصنيع الصواريخ، وقد مات كثير منهم من الجوع والإجهاد وبسبب الظروف الغير الإنسانية التي كانوا يضطرون للعمل تحتها. 

في الولايات المتحدة حصل فون بروان على الجنسية الأمريكية وتم مسح كل تاريخه الأسود، فقد كان ذكاؤه وصفاته القيادية أموراً هامة للغاية للأمريكيين الذين كانوا يسعون للتفوق على السوفييت في مجال الصواريخ البالستية التي كانت ضرورية لهم في كل من سباق التسلح والسباق إلى الفضاء. 


فون براون مع الرئيس كيندي 

التقى فون براون بمعظم الرؤساء الأمريكيين الذي عاصرهم، وقد كان له دور بارز في إرسال أول إنسان إلى سطح القمر عام 1969، وفي عام 1975 حصل على قلادة العلوم الوطنية، بالإضافة إلى عدة جوائز وأوسمة أخرى، وإلى جانب عمله العلمي قدم فون براون في الخمسينات مع والت ديزني برنامجاً موجهاً للأطفال حول علوم الفضاء.

توفي فون براون عام 1977 في ولاية فرجينيا الأمريكية بمرض السرطان عن 65 عاماً، بعد حياة حافلة تحول فيها بكثير من الانتهازية من نازي متحمس وضع قدراته العلمية في خدمة آلة الحرب النازية، إلى أحد الشخصيات الأساسية في وكالة ناسا وفي مجال صناعة الصواريخ الأمريكية. 


فون براون بين علماء ناسا خلال إطلاق المركبة أبولو 11 التي حملت أول إنسان إلى سطح القمر عام 1969

فون براون مع والت ديزني الذي قدم معه برنامجاً تلفزيونياً موجهاً للأطفال عامي 54-55

شاهد أيضاً :

السبت، 31 مارس 2018

12 صورة لأفغانستان ما قبل طالبان والقاعدة


 فتيات أفغانيات في جامعة كابول في السبعينات 

كابول بداية الثمانينات 

نسوة أفغانيات يلوحن بالأعلام الوطنية وأعلام الحزب الديمقراطي الشعبي الحاكم في مسيرة شعبية مؤيدة للحكومة في العاصمة كابول بداية الثمانينات

فتاة أفغانية في إحدى المدارس المختلطة في العاصمة كابول عام 1984 

طالبات أفغانيات في أحد مخابر جامعة كابول عام 1986 ، في ذلك الوقت كانت نسبة الإناث في جامعة كابول تعادل 55% من مجموع عدد طلبة الجامعة البالغ عددهم ستة آلاف طالب و طالبة

طبيبة أسنان أفغانية تعالج مريضاً في أحد المشافي الحكومية في كابول 1986

عاملة أفغانية عام 1986  في مصنع جنكلك الذي كان يقع في الجزء الجنوبي من العاصمة الأفغانية كابول على مساحة 150 هكتاراً، المصنع تم تدميره بالكامل بعد سقوط الحكومة الاشتراكية واستيلاء المجاهدين على كابول

نسوة أفغانيات من قوات المقاومة الشعبية المؤيدة للحكومة في استعراض عسكري في كابول عام 1986 بمناسبة الذكرى الثامنة لوصول الحزب الديمقراطي الشعبي الحاكم للسلطة  

مسيرة شعبية مؤيدة للحكومة الاشتراكية في كابول عام 1986 ترفع شعارات مناهضة للولايات المتحدة الأمريكية والمجاهدين

الرئيس الأفغاني الدكتور محمد نجيب الله مع رئيس الحكومة سلطان علي في كابول عام 1986 

 حفل زفاف في أحد فنادق كابول عام 1988

شبان وشابات يتنزهون في إحدى الحدائق العامة في كابول عام 1988

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 21 مارس 2018

فيلم الفدائيين الذي تحول صنّاعه إلى شهداء حقيقيين !



الواقع قد يكون أشد غرابة من الخيال أحيانأً، ومأساة صنّاع فيلم "كلنا فدائيون" تستحق هي نفسها أن تتحول إلى فيلم سينمائي، فلعلها المرة الأولى وربما الأخيرة في تاريخ السينما التي استشهد فيها طاقم عمل الفيلم بالكامل خلال التصوير بمن فيهم المنتج والمخرج وعدد من الممثلين، هذه هي الحكاية المنسية لشهداء السينما اللبنانية الذين لم يعد أحد يتذكرهم اليوم !

ففي أواخر الستينات وبعيد نكسة 67 تصاعد العمل الفدائي وتحولت بيروت في ظل الحضور الفلسطيني المسلح فيها ووجود شريحة واسعة من اللبنانيين المتعاطفين مع القضية الفلسطينية خاصة في الأوساط القومية واليسارية، تحولت إلى مركز ثقافي وفكري داعم للكفاح المسلح، وشكلت السينما جانباً هاماً من هذه الحالة، فظهر عدد من الأفلام التي تمجد بطولات الفدائيين الفلسطينيين مثل "الفلسطيني الثائر" و"الطريق إلى القدس" و "أجراس العودة" وغيرها من الأفلام التي باتت بحكم المنسية اليوم خاصة أن المحطات الفضائية لا تقوم بعرضها.

ومن تلك الأفلام فيلم "كلنا فدائيون" الذي انتج عام 1968 وله قصة تستحق أن تروى لتتذكرها الأجيال اللاحقة، فخلال تصوير المشهد الأخير من الفيلم ليلة السبت - الأحد  الخامس من تشرين الأول أكتوبر 1968 في استريو "البورغاتوار" بمنطقة الحازمية ببيروت، وكان مشهد تفجير يقوم به فدائي فلسطيني انتقاماً لرفاقه الذين قتلتهم قوات الاحتلال، وكان من المفترض أن المكان الذي يتم تفجيره هو بار في تل أبيب يدعى "بار استير"، أمر المخرج بتفجير المفرقعات الخلبية وبدء التصوير، لكن الانفجار الذي وقع كان حقيقياً، وكما تبين لاحقاً فقد قام أحدهم باستبدال المتفجرات الخلبية بأخرى حقيقية، أدت لتدمير موقع التصوير واستشهاد عشرين شخصاً من بينهم المنتج الكبير أدمون نحاس (أحد مؤسسي استديو نحاس الشهير في مصر)، مخرج العمل كاري كربيتيان، الممثل الشاب سامي عطار، الممثلة الشابة منى سليم المعروفة باسمها الفني "تغريد"، المصور سركيس غوغونيان، صاحب الاستريو جورج غصن وابنة أخته كوليت ناصيف عبد الساتر (16 عاماً).


منى سليم في لقطة من الفيلم

بعيد الحادث أجرى الأمن العام اللبناني تحقيقاته والتي رافقتها تسريبات إعلامية عديدة نشرتها الصحافة اللبنانية وقتها وأشار بعضها إلى احتمال تورط بعض الإيطاليين الذي كانوا مساهمين في إنتاج الفيلم والذين بينت التحقيقات أنهم كانوا ينوون بيع نسخة منه إلى إسرائيل، كما روت التسريبات أن انفجاراً آخر كان قد وقع سابقاً خلال تصوير الفيلم لكن الممثلين نجوا منه بأعجوبة، في النهاية لم تكشف تحقيقات الأمن العام حقيقة ما حدث في استريو "البورغاتوار" ومع مرور السنين طوى النسيان الملف مثل كثير من االحوادث الأمنية التي شهدها لبنان وظلت ملابساتها غامضة حتى يومنا هذا. 

في عددها رقم 664 الصادر يوم 14 أكتوبر تشرين الأول 1968 نقلت مجلة "الشبكة" اللبنانية عن الفنانة الشابة منى سليم التي كانت ما تزال تصارع الموت على فراشها في مشفى الجامعة الأمريكية ببيروت وقد تشوه جسدها الذي تحول إلى كتلة من الجروح والحروق، تساؤلها بكل مرارة : "هل أصبحنا كلنا فدائيين !". 

أما المخرج كاري كربيتيان وهو أرمني الأصل عراقي المولد، ولد في بغداد عام 1935 ودرس الإخراج في الولايات المتحدة، وعمل مخرجاً في تلفزيون لبنان منذ تأسيسه عام 1959، فقد أشارت التحقيقات إلى أنه كان قادراً على النجاة بنفسه من الحريق، إلا أنه أبى أن يغادر الاستريو إلا بعد أن يساعد كل رفاقه المصابين، فكانت النتيجة أن مات اختناقاً، وقد كان كاري يحضر قبل وفاته لفيلم آخر عن العمل الفدائي يحمل عنوان "ياشا مصطفى"، وياشا كلمة أرمنية معانا عاش في حين أن مصطفى هو إسم الفدائي الذي تدور حوله قصة الفيلم. 


جزء من الاستريو المحترق وفي الإطار صور شهيد الفن كاري كربيتيان (من أرشيف محمد جبوري)

شاهد أيضاً :

الأربعاء، 14 مارس 2018

تاريخ المال : من المقايضة إلى البيتكوين !



مؤخراً اهتزت الأسواق العالمية على وقع صعود العملات الافتراضية وعلى رأسها البيتكوين ما قلب مفهوم المال لدى كثيرين رأساً على عقب، فما هو المال؟ وكيف نشأ هذا المفهوم؟ وإلى أين يسير سوق العملات في المستقبل مع كل التطور التقني الذي يعيشه عالمنا؟

هذا العرض المصور الذي نشرته صحيفة "التلغراف" البريطانية المعروفة يلخص تاريخ المال بدءاً من المقايضة التي ظهرت لأول مرة في الألف التاسع قبل الميلاد، ثم ظهور أولى العملات المعدنية في الصين حوالي 1100 ق.م، فظهور أولى عملة رسمية على عهد ألياتس ملك ليديا في آسيا الصغرى عام 600 ق.م.

في العصور الوسطى اكتشف الأوروبيون العملات الورقية عن طريق رحلات ماركو بولو إلى الصين، لكن إصدار أولى العملات الورقية تأخر حتى عام 1661 م وكان على شكل سندات مصرفية أصدرها أحد البنوك في السويد. 

في عام 1860 م ظهرت التحويلات المالية لأول مرة وكانت تتم بين الشركات عن طريق برقيات ترسل باستخدام التلغراف، وذلك بالتزامن مع الثورة الصناعية التي شهدتها أوروبا والولايات المتحدة. 

في عام 1946 اخترعت أول بطاقة إئتمانية، وفي تسعينات القرن العشرين بدأت البنوك تسمح بتحويل الأموال باستخدام الرسائل القصيرة، ثم وفي الألفية الثالية ظهرت أولى العملات الرقمية التي اجتاحت العالم مؤخراًُ وفي مقدمتها البيتكوين.

شاهد أيضاً:

الثلاثاء، 20 فبراير 2018

إغراء : أيقونة السبعينات في السينما السورية !




إذا كان لدى هوليوود مارلين مونرو، وللسينما الفرنسية بريجيت باردو، وللسينما في مصر هند رستم، فإن لدى السينما السورية نهاد علاء الدين أو إغراء، الممثلة التي تحولت إلى أيقونة للجنس والإثارة في السينما السورية في سبعينات القرن الماضي، ورغم أن نصيب إغراء الأوفر من الشهرة جاء من أدوارها الجريئة لا في الشكل فقط بل في المضمون كذلك، فإن لهذه الفنانة دوراً لا يقل أهمية وإن كان منسياً كواحدة من المؤسسين الحقيقيين لصناعة السينما في سورية في حقبتها الذهبية في السبعينات ومطلع الثمانينات من القرن العشرين حين كان الإنتاج السينمائي في سورية لأول مرة ينافس نظيره في مصر من حيث كمية الأفلام ونوعيتها، فإغراء لم تكن ممثلة فحسب، بل كاتبة أيضاً ومخرجة ومنتجة وضعت بصمتها على عدد من أهم الأفلام في تاريخ السينما السورية.


إغراء وفتنة عام 1969

بدأت نهاد علاء الدين المولودة عام 1942 مسيرتها الفنية حين سافرت إلى مصر بصحبة شقيقتها الكبرى عام 1958، هناك تتلمذت الأختان على يد الراقصة الشهيرة تحية كاريوكا واتخذتا لنفسيهما اسمي إغراء وفتنة حيث ظهرتا في عدد من الأفلام المصرية والسورية من أبرزها "عقد اللولو" عام 1964.

العام 1967 شكل نقطة تحول في مسيرة الشقيقتين حين أنتجتا ومثلتا فيلم "عاريات بلا خطيئة" الذي تم تصويره في دمشق وشاركهما أدوار البطولة فيه كل من المطرب السوري فهد بلان والمطربة اللبنانية دلال الشمالي.

في عام 1972 لفتت إغراء الأنظار إليها مجدداً حين شاركت الفنان أديب قدورة دور البطولة في فيلم "الفهد" للمخرج نبيل المالح والمأخوذ عن رواية بنفس الإسم للروائي حيدر حيدر، وقد ظهرت إغراء في هذا الفيلم في لقطة شبه عارية قالت فيما بعد بأنها قبلت بها بناء على طلب المخرج الذي أصر على وجود مثل تلك اللقطة لجذب الجمهور إلى صالات العرض على عادة أفلام تلك الفترة.


إغراء وأديب قدورة واللقطة الشهيرة من فيلم "الفهد" عام 1972

نجح "الفهد" بشكل غير مسبوق وحقق العديد من الجوائز العربية والدولية، ومن بعده تتالت أدوار البطولة التي أدتها إغراء وكان أبرزها دورها في فيلم "راقصة على الجراح" عام 1974 و"أموت مرتين وأحبك" عام 1976 الذي كرّمت على أثره في موسكو بلقب "فنانة الشعب".

في الثمانينات واصلت إغراء محاولاتها السينمائية، ورغم أن كثيراً من الأفلام التي قدمتها في هذه المرحلة لم ترق إلى المستوى المطلوب ولكن يحسب لها محاولاتها الحثيثة لتقديم أفلام مستقلة بعيداً عن سطوة المؤسسة العامة السينما وهي المؤسسة الحكومية التي سيطرت على صناعة السينما في سورية منذ تأسيسها منتصف الستينات وحتى اليوم. 


إغراء مع الفنان المصري عمر خورشيد في فيلم "أموت مرتين وأحبك" عام 1976

في عام 1992 قدمت إغراء آخر افلامها "المكوك" ليختفي بعدها إسم إغراء من الساحة الفنية ويعود للظهور من آونة لأخرى من خلال بعض البرامج التلفزيونية أو التقارير الصحفية التي حاولت أن تقارب مسيرتها الفنية المثيرة للجدل، كما حدث حين قررت قناة "المشرق" السورية عام 2010 تقديم حوار مطول مع الفنانة المعتزلة تحت عنوان "إغراء تتكلم"، وعلى عكس معظم نجمات الإغراء في السبعينات اللاتي توارين عن الأضواء وارتدين الحجاب وأبدين ندمهن على تلك الفترة، بدت إغراء واثقة من نفسها وقد دافعت عن كل ما قامت به وقالت بأنها قبلت أن يكون جسدها جسراً تعبر عليه السينما السورية، وأن الإغراء كان أمراً ضرورياً لاجتذاب المشاهدين إلى دور العرض دون أن يعني هذا أن الأفلام التي قدمتها لم تكن ذات محتوى فني جيد، بل على العكس من ذلك فقد قدمت كثيراً من الأفكار والقضايا الاجتماعية الجريئة، كما قالت أن المؤسسة العامة للسينما ذبحت المنتجين الصغار وأضعفت القطاع الخاص دون سبب واضح، هكذا وبعد حلقتين من "إغراء تتكلم" أثارتا الكثير من الجدل في الشارع السوري أوقفت القناة عرض حلقات البرنامج دون تقديم أي توضيح لسبب الإيقاف، لتظل إغراء حتى وهي في العقد السابع من عمرها قادرة على إثارة العواصف وإحداث الضجيج تماماً كما كانت تفعل وهي في عز نجوميتها في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.


إغراء أيام النجومية 

إغراء كما ظهرت على شاشة تلفزيون "المشرق" عام 2010



شاهد أيضاً :

الأحد، 21 يناير 2018

علاقة هتلر بالمصريين : استخفاف ومديح وسيارة مشؤومة !




رغم أنه لم يزر مصر في حياته، إلا أن حياة الزعيم النازي أدولف هتلر شهدت بعض المحطات العابرة التي يمكن العودة إليها لرصد علاقته بمصر والمصريين. 

 من بين هذه المحطات ما ذكره هتلر في كتاب "كفاحي" خلال حديثه عن مقاومة الشعوب الشرقية للاحتلال حيث يقول : "في عام 1921 بذلت محاولات لإيجاد صلة بين حركتنا وحركات التحرر في البلدان الأخرى، واقترح الوسطاء إنشاء عصبة للأمم المضطهدة، وقد اجتمعت مرتين أو ثلاثة برجال ادّعوا تمثيل الهند ومصر، فأعربوا لي عن رغبتهم في إقامة تعاون وثيق بين الحركات التحررية في بلادهم وبين الحركة الوطنية الاشتراكية"، ويردف قائلاً: "لم أعر أقوالهم اهتمامًا، لأنهم ثرثارون أدعياء لا يعرفون ما يريدون، لكن هؤلاء الاستقلاليين وجدوا من يهتم لأمرهم ويتحمس لآرائهم في صفوف القوميين الألمان، الذين اعتقدوا أن محدثيهم من طلاب هنود ومصريين هم الممثلون الحقيقيون لمصر والهند، وقد فاتهم أن هؤلاء الطلاب لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن الدخول معهم هو مضيعة للوقت، وحتى لو كان المفاوضون الشرقيون معتمدين رسميين فالمشروع بحد ذاته عقيم ويعود على القومية الألمانية بأفدح الأضرار". 

حديث هتلر هذا الذي يدل على شيء من السخرية والاستخفاف بالشعوب الشرقية بما فيها المصريون لا يتناقض عن ما عرف عن هتلر من تعصب واضح للعرق الآري، واستخفاف بالأعراق الأخرى، وإن كانت الدعاية الألمانية الموجهة إلى مصر خلال الحرب العالمية الثانية قد ادعت خلاف ذلك بغرض جذب الشعب المصري لصالح دول المحور.

وخلال الألعاب الأولمبية التي استضافتها برلين عام 1936  حرص الزعيم االنازي على حضور معظم المنافسات الرياضية بنفسه، وخلال منافسات رفع الأثقال ترشح للميدالية الذهبية الرباع المصري خضر التوني، والذي فاجأ الجميع بتحطيم الرقم القياسي العالمي 3 مرات متتالية متفوقاً على بطل المانيا، مما جعل الزعيم النازي يصرخ : "مذهل !!"، وخلال تسليمه الميدالية الذهبية قال هتلر للتوني : "كم أتمنى لو كنت المانياً، أريدك أن تعتبر المانيا بلدك الثاني"، ليصدرر بعدها قرارًا بتسمية أحد شوارع القرية الأوليمبية في برلين باسم الرباع المصري خضر التوني.


خضر التوني

وعند زواج الملك فاروق من الملكة فريدة عام 1938 قام زعماء العالم بإرسال الهدايا لملك مصر، ومن بين تلك الهدايا كانت سيارة مرسيدس أرسلها الزعيم النازي بمناسبة الزواج الملكي، وهي سيارة فريدة من طراز 770، لم يصنع منها سوى ثلاث نسخ، الأولى كان يستعملها هتلر نفسه، والثانية تم إهدائها لشاه إيران، في حين تم إهداء الثالثة إلى الملك فاروق، وقد كانت السيارة مصفحة ومزودة بزجاج سميك يقي ركابها من الرصاص، وكان طولها حوالي 6 أمتار، وعرضها أكثر من مترين، وارتفاعها 1.8 متر، أما محركها فكان 6 سلندر بسعة 7655 سي سي، ويتصل بنظام نقل ذي 5 سرعات، ووصل وزن تلك السيارة إلى 4800 كيلوجرام.

وطالما كانت هذه السيارة محل جدل، بسبب اعتقاد البعض أنها مشؤومة لأن الملك فاروق تعرض وهو يقودها لحادث القصاصين الشهير عام 1943 والذي كاد يودي بحياته، وقد انتشرت وقتها شائعات مفادها أن الحادث كان مدبرًا نظرًا للخلافات الحادة بين الملك والسفير البريطاني مايلز لامبسون، إثر حادث 4 فبراير وحصار الدبابات البريطانية لقصر عابدين.

وقد بيعت هذه السيارة التاريخية  في أول مزاد أقيم لبيع السيارات الملكية بعد ثورة يوليو، حيث اشتراها تاجر خردة يهودي بسعر زهيد جداً هو 70 جنيهاً مصرياً، ثم قام بشحنها فوراً إلى إيطاليا، واليوم تتربع السيارة في متحف خاص يمتلكه مليادير روسي ويقدر خبراء التحف الملكية ثمنها بحوالي 300 مليون يورو !


سيارة المرسيدس التي أهداها هتلر للملك فاروق 

شاهد أيضاً:

الأحد، 14 يناير 2018

جورج ميلييس الساحر الذي ابتكر الخدع السينمائية !


شخصية جورج ميلييس كما ظهرت في فيلم "هيوغو" عام 2011 

في العقد الأخير من القرن التاسع عشر أطلق الشقيقان الفرنسيان لويس وأوغست لوميير فن السينما، وقد كانت الأفلام التي صنعها الأخوان لوميير بسيطة التركيب، حيث كان تكتفي بتصوير بعض الأحداث الواقعية دون تدخل في الخلفية الزمانية أو المكانية للفيلم. 

لذلك فإن كان الأخوان لوميير قد ابتكرا تقنية التصوير والعرض السينمائي، فإن جيلاً تلاهم من المخرجين والمصورين السينمائيين هو من وضع الأسس العملية لتصوير الأفلام الروائية كما نعرفها اليوم، وفي طليعة هؤلاء يأتي الفرنسي جورج ميلييس الذي يعتبر بحق الأب الروحي لتقنية المونتاج وفن الخدع البصرية. 

ولد ميلييس في باريس عام 1861 لأسرة من الصناعيين الأغنياء، لكن ولعه بالسحر وألعاب الخفة جعله يشتري مسرحاً صغيراً عام 1888، حيث عكف على تصميم حيل سحرية جديدة ومبتكرة كانت السبب في اقبال الناس على مسرحه بشكل واسع. 

جورج ميلييس في شبابه

وفي عام 1895 كان ميلييس واحداً ممن حضروا العرض السينمائي الأول للأخوين لوميير، وقد عرض عليهم شراء أو استئجار ماكينة السينماتوغراف التي قاما باختراعها ليستخدمها في عروضه السحرية، فرفضا ذلك، لكنه استطاع بعد فترة قصيرة أن يشتري ماكينة عرض سينمائية من شركة "أديسون" الأمريكية، وراح يعرض الأفلام في مسرحه، وفي العام التالي 1896 قرر أن يقوم بتصوير الأفلام بنفسه، وفي هذه الأفلام المبكرة ظهر لأول مرة ما ندعوه اليوم بالمونتاج، وقد حدث هذا بمحض الصدفة، فذات يوم كان يقوم بتصوير حركة المرور في ساحة الأوبرا بباريس، وأثناء ذلك اصاب الكاميرا عطل بسيط اوقفها عن العمل مدة دقيقة، وعندما أصلحها واستأنف التصوير، ثم شاهد ما صوره لاحقاً، لاحظ أن صور بعض الأشياء تتبدل بشكل غريب فالباص يختفي وتحل محله سيارة اسعاف، والرجال يتحولون الى نسوة، وهكذا قرر أن يجرب هذه الطريقة في فيلم أسماه "السيدة المختفية" قام فيه بإخفاء بطلة الفيلم مستخدماً حيلة القطع.

وقد أدت معرفة ميلييس العميقة بالتصوير الفوتوغرافي الثابت وخبرته في التصوير السينمائي الى اكتشافه طرقاً جديدة تقوم فيها الكاميرا نفسها بالحيل، ومن بين هذه الطرق مزج اللقطات وخاصيتي الظهور والاخفاء، كما قام بتوظيف تكنيك التصوير الفوتوغرافي في لقطة متلاشية الأطراف، والتصوير على أرضية سوداء، وهذه الأساليب تعبر عما كان يعنيه ميلييس عندما قال : "في السينما يمكنك أن تصنع المستحيل".

جورج ميلييس في أحد أفلامه

 في عام 1897 قام ميلييس  ببناء استوديو سينمائي متكامل مجهز بكل ما يحتاج اليه من مناظر، وفي هذا الاستوديو امكنه أن يطبق مقولته في صنع المستحيل، فراح يصور الأحداث والوقائع التاريخية كما لو كانت حية تجري الآن.

سنة 1902 قدم ميلييس واحداً من أفضل افلامه وأكثرها شهرة على الإطلاق "رحلة إلى القمر" المأخوذ عن رواية "من الأرض إلى القمر" للكاتب الفرنسي الشهير جول فيرن، ويعتبر هذا الفيلم بحق أول فيلم خيالي علمي في تاريخ السينما العالمية، حيث تدور قصته حول رحلة يقوم بها مجموعة من العلماء الى القمر ذهاباً واياباً. 

قام ميلييس بتوسيع استديو التصوير الخاص به حتى غداً نموذجاً لما سوف تكون عليه استديوهات التصوير الضخمة في هوليوود لاحقاً، واستمر في صناعة الأفلام حتى عام 1914 عشية اندلاع الحرب العالمية الأولى، والتي مثلت بداية الانحدار لسينما ميلييس، فاهتمام الرأي العام اتجه نحو ميادين المعارك وتغير المزاج العام لرواد السينما، ولم تعد أفلام ميلييس الهزلية والخيالية تعجب الجمهور أوتلقى ما كانت تلقاه قبل الحرب من حفاوة، فاضطر ميلييس لإغلاق مسرحه وبعد سلسلة من النكسات الفنية والمالية أعلن إفلاسه عام 1923 ولم يبق له سوى أصول أفلامه التي أحرق معظمها في ساعة غضب، ثم اختفى تماماً عن المسرح العام. 

فيلم "رحلة إلى القمر"

بعد سنوات من الاختفاء اكتشف الصحفي ليون دروهوت بالصدفة مكان ميلييس، وهو عبارة عن كشك متواضع لبيع الدمى والحلوى، وبعد حملة اعلامية مكثفة قام بها دروهوت سلطت الأضواء من جديد على ميلييس فأعيد إليه اعتباره كواحد من رواد صناعة السينما في فرنسا والعالم، حيث منح راتباً تقاعدياً وبيتاً مريحاً في ضواحي باريس سكن فيه حتى وفاته عام 1938 بعد إصابته بمرض السرطان.

طوال مسيرته السينمائية قدم ميلييس نحو 500 فيلم وصل إلينا نصفها فقط، وفي عام 2011 قدم مارتن سكورسيزي فيلماً بعنوان "هيوغو" والذي قدم فيه الممثل بن كينغسلي دور جورج ميلييس في إطار فانتازيا سينمائية جميلة نالت إعجاب الجمهور وأعادت شخصية ميلييس إلى الشاشة مطلع الألفية الثالثة بعد نحو 75 عاماً على رحيله. 

جورج ميلييس

شاهد أيضاً: